21-12-2014 10:26 AM
سرايا - سرايا - يتواصل المعرض التشكيلي الشخصي للزميلة سميرة عوض بعنوان (أ. ب. ج. د) الذي افتتح مساء الخميس الماضي برعاية العين فيصل الفايز في قاعة رفيق اللحام في منتدى الرواد الكبار بحضور أكاديميين وفنانين تشكيليين وأدباء وإعلاميين وأعضاء المنتدى.
والمعرض مستلهم من الدروس الأولى التي يتعلمها التلميذ في صفه الأول وهو ما توضحه عوض بقولها احتفاء بسيرة الطفولة الأولى ومنازلها وبواباتها , وهي في لوحاتها شديدة التعلق باللون منذ طفولتها الأولى حيث خيطان الأم الحريرية صيفا تتحول الى لوحات مطرزة تزين جدران ورفوف وطاولات البيت وخيطان صوفها شتاء تتحول لدفء يشع في العيون والقلوب.
الرسامة مسكونة بالحنين لأقمشة مدهشة بألوانها ونقوشها تتحول الى ستائر تمنح النوافذ دهشتها حينا.. وتهب المقاعد فخامتها حينا آخر.. هو الحنين لأخشاب منحوتة بأشكال زخرفية.. معشقة بألوان انيقة تتحول بريشة الرسامة الى لوحات مطرزة.
توجه عوض في لوحاتها تحية لثلة من المبدعين ومن بينهم الفنان رفيق اللحام الذي ومنذ ان تابعت اشتغالاته على اللون في احد معارضه الذي حمل عنوان (المرأة الاردنية المبدعة) أصر على منحها خلاصة خبرته الابداعية في دروس مكثفة.
يضم المعرض 47 لوحة مختلفة المدارس والأحجام والثيمات، أغلبها بالوان الاكريليك، اذ اطلقت الرسامة تسمياتها الخاصة على أعمالها وهي: فضاءات، تأملات، حرية 2، وجود، تأملات 2، بيوت الناس، بيوت زرقاء، بيوتهم، مدينتهم، خماسية الذهب- مونوبرنت، كما استخدمت حبات الزيتون الطازجة في رسم جدارية «ثلاثية الزيتون»، ومنها جاءت ثيمة الاحتفاء بالزيتونة بوصفها شجرة الدهر المباركة، والتي انتشرت غصونه في أرجاء المعرض موزعا في زجاجات – معاد تدويرها- مزينة بالخيش الطبيعي، المرافق للشموع في إشارة لزيتها «الذي يكاد يضيء»، وزين شريط المعرض الذي جاء من الورق البني التقليدي بغصن، فيما ابتكرت «دفتر ذاكرة المعرض» من ورق الصحف، وحملت صفحاته الرسوم التجريدية، واكتسى القلم بورق الزيتون الطبيعي.
كما استخدمت «القهوة» التي جاءت بعناوين منها: فضاءات2، مزاج القهوة3، تماثل، نوافذ القهوة، شرفة القهوة، وأقواس القهوة.
وشكلت لوحاتها «مدينة زرقاء4» زاوية خاصة للمدينة المعاصرة بشكلها الحداثي الأقرب للتجريدي، وليس بعيدا عنها لوحاتها «هالة زرقاء 4»، فيما جسدت لوحاتها الكبيرة «حالات3» ثيمة العلاقات الاجتماعية والانسانية المعاصرة بطريقة مبتكرة.
وعوض التي تحتفي بالبيوت بعامة، والتراثية منها خاصة ,حضرت في لوحاتها: بيوت صنعاء، بيوت السلط، وبيوت القدس، بيت بعيد، اضافة الى: باب في البال، باب الجد، باب الجدة، بوابة الطفولة، وياسمينة ستي ,وجاءت لوحتها التجريدية «أسئلة» خاتمة لمعرضها الذي يضج بالاسئلة الوجودية.
والزميلة عوض التي سبق وأن شاركت في العديد من المعارض التشكيلية الجماعية رات ان تكون اقامتها لهذا المعرض مصاحبة لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية خصوصا وان معرضها حمل عنوان «أ..ب..ج..د»، كما حمل ديوانها الشعري الأول عنوان «أبجدية القوس» مجسدة شعارها الخاص «أقرأ.. أكتب.. وأرسم بالعربية».
وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في اللغـة العربـية والفلسـفة من الجامعة الأردنيـة العام 1987، وتمارس العمل الصحفي في صحيفة الرأي، وهي مقررة اللجنة الثقافية لمجلس أمانة عمان الكبرى وعضو في نقـابة الصـحفيين الأردنيـين ورابطة الكـتاب الأردنـيين , وعملت أيضا رئيسة تحرير لمجلة أنت , ومعـدة لبرامـج تلفزيـونية ثقافية ووثائقية واجتماعية.