21-12-2014 04:32 PM
بقلم : حمزة عبدالسلام سلام الختاتنة
في هامات قمم طارق الشاهقة , بين أحضان حدائق السَرو , في جُنبات عمّان الزاهية, غرس سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد - حفظه الله ورعاه - فسيلةً صغيرة , رواها من إناء جوده, إناء لا ينضب منهله , إناءٌ ينضح عشقاً لثرى الوطن , سقاها معاني التسامح وحب السلام و العلم , نقش على جذعها ترانيم الإسلام , تفتّقت لتصبح شجرة كبيرة , جذورها أعماق الجبال الراسخة , أغصانها تعانق السماء الشامخة , نوّرت أزهارها زاخرة بجناها , أثقل ثمرُها أغصانها , تدلّت ليقطف جناها أبناء هذا الوطن, متمثلة في جامعة ناشرة للعلوم والمعرفة ,على كتفي سيدي صاحب السمو ترعرعت شمّاء , حملت في ثنايا شعارها اسم أعظم رسالة وجّهت إلى البشريّة في تاريخ الأرض ؛ رسالة الاسلام الخالدة , منبثقة للعالمية جمعاء , ناشرة لآيات الله المعجزة , إلى أقاصي المعمورة .
إنها جامعة العلوم الاسلامية العالمية جامعة العلوم الفذّة , التي قلّما توجد في غيرها من الجامعات , توافد عليها الآلاف من طلاب العلم , لما تتمتّع به من سمعة عمّ شذاها العالم أجمع , تبنّت بدورها نشر الدعوة الاسلامية في أقاصي المعمورة , استقطبت أبناء شرق الأرض وغربها إلى أحضانها , حاملة على أعتاقها أعباء الزمان . يقود قافلتها أستاذ جليل , جمع ما بين المعرفة والحكمة , واضعاً نصبَ عينيه أهدافاً سامية ترفع قامتها عنان السماء. الأستاذ الدكتور ناصر الخوالدة ما عهدنا عنك إلا الإخلاص والتفاني في العمل , وها أنت تحمل على عاتقك مسؤولية عظيمة وأمانة عجز عن حملها سواك , إنها أمانة وأي أمانة تلك.
إلى الأمام يا أستاذي الجليل إمضِ ونحن من وراءك , وإننا لموقنون أنك على قدر هذا الحمل ولو لم تكن أهلاً له لما توليته ." وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " , قطعت على نفسك عهداً , بأن تكون جامعة العلوم الاسلامية مثلاً يُحتذى به في العالم أجمع , وها هو وعدك الذي قطعت يتنفذ على أرض الواقع .
جامعة العلوم الاسلامية العالمية تزخر بكم وبإنجازاتكم , ترتقي بكم وتفخر بالمشوار الذي قطعتموه , وتتوسل إليكم بأن تبقوا في قُمرة القيادة لتحلقوا بها فوق السحب .