22-12-2014 09:48 AM
سرايا - سرايا - احتفل في مركز الاميرة هيا مساء أول أمس برعاية سمو الاميرة دينا مرعد بتويع جائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل التي كانت لهذه العام بعنوان الرواية لليافعين.
وسلمت الأميرة دينا مرعد الجوائز على الفائزين الثلاثة وهم: الأديب عامر بخوش أحمد بختي من الجزائر عن روايته المعنونة (كوخ الأسرار) والتي جاءت في المرتبة الاولى لتماسك بنيتها السردية ونجاحها في رسم شخصيات فنية متطورة من لحم ودم. ولخصوصية خطابها المعرفي الذي يحقق التواصل بين الأجيال والانحياز إلى الحياة. وإعلاء قيمة حب الوطن لدى الناشئة.
ونال الكاتب المصري حسن صبري أبو السمن المرتبة الثانية عن رواية (نسمات الأريج) لنجاحها في استثمار الخرافة والاستفادة من حكاية ألف ليلة وليلة وتوظيف التاريخ، ولتفوقها في الإيفاء بالجانب التخيلي ولسلامة لغتها وإحكام بنيتها السردية.
وحل في المرتبة الثالثة الاديب الاردني رمزي الغزوي عن روايته المسماة (قمر ورد) لقدرتها على توظيف المادة العلمية في أسلوب أدبي مشوق ولغتها الراقية ونجاحها في تحقيق الأهداف المطلوبة في أدب اليافعين حسب بيان لجنة تحكيم الجائزة.
واشادت مدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية في الحفل الذي أقيم تحت شعار نحو أدب عربي يحكي قصة غدنا بالمستوى الرفيع للاعمال المشاركة بالجائزة لهذه الدورة لافتة الى الدور الذي تقوم به المؤسسة في خدمة المجتمع المحلي عبر التعريف والارتقاء بالذائقة في حقول الثقافة المتنوعة، مبينة أن الجائزة تحمل الأمل للأطفال، وترسم لهم مستقبلاً فيه الكثير من الايمان والثقة.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد بينت عملها بضبط المعايير الفنية والمضمونية التي اعتمدتها في التقييم من خلال لغة عربية سليمة والتوفر على طاقة جمالية إيحائية وتماسك البنية السردية وتوفر عنصر التشويق ووضوح الشخصيات القصصية وتوظيف الزمان والمكان وجدة الموضوع واحتواء النص على القيم الإنسانية النبيلة في التجذير والانتماء الحضاري فضلا عن مراعاة الفئة العمرية المستهدفة (اليافعين).
كما سجلت اللجنة مجموعة من الملاحظات مثل: الإشادة بالإقبال الكبير وتوزعه جغرافياً على مختلف أقطار الوطن العربي وعدد من دول العالم، كما ثمنت تنوع أنماط الكتابة في الأعمال المقدمة، فقد توزعت بين الرواية التاريخية ورواية الخيال العلمي والحكايات التاريخية والأسطورية وأدب السيرة، مبينة ان النصوص حققت المشاركة في أغلبها مضموناً علمياً ومعرفياً وثقافياً ثرياً.
كما نوهت اللجنة بالإسهامين المقدمين للجائزة من مشاركين تقل أعمارهما عن (18) عاماً وهما: رواية « خلف أسوار الذاكرة « لمريم الصفدي، و» يوميات أسيرة تكنولوجية» لسارة زغلول.
يشار الى ان مؤسسة عبدالحميد شومان تمنح هذه الجائزة سنوياً إسهاماً منها في الارتقاء بالأدب الموجه للأطفال ولمزيد من التطوير في هذا النوع من الأدب ولتنمية روح القراءة لدى الطفال ورفداً لمسيرة الطفولة العربية. وقد تقدم للجائزة منذ تأسيسها عام (2006) ما مجموعه (269) أديباً من الأردن والوطن العربي، فاز منهم (18) أديباً وكاتباً.