22-12-2014 09:50 AM
سرايا - سرايا - صدر حديثاً عن دار (الآن) للنشر والتوزيع كتاب بعنوان «يوتوبيا الصحراء» وهو مجموعة قصص للأطفال للكاتبة د. هيام عمر كلمات.
وتضمنت محتويات الكتاب الذي يقع في (61) صفحة: حفلة شواء، مغامرة خطيرة، صندوق الأسرار، الخروف المدلل، عصافير في مهب الريح، مالك الصخرة، أين اختفت حديقتنا؟!، رحلة صيد، الجماجم العائمة.
كما تضمنت مقدمة الكتاب بعنوان «أنا علياء»، ومنها: سأروي لكم قصصاً عشتها في محطة (H5) بمنطقة الصفاوي وأنا في الرابعة من العمر، وهذه القصص كبرت معي، ولم تستطع ممحاة السنين إزالتها، وما تزال مرايا ذاكرتي تعكسها بعفوية وصدق، وحين أسترجعها، أشعر أنني أعيشها من جديد بكل تفاصيلها، وأستعيد أحداثها الآن بالضبط كما وقعت في الماضي.
وتقول الكاتبة: هذه القصص كنزي الثمين الذي احتفظت به عبر سنواتٍ طويلة، أحببت أن يشاركني أطفال بلدي به، وأن يتجولوا معي في منطقة ساحرةٍ في قلب الصحراء يقصر التعبير عن وصف جمالها.
لقد علمتني الصحراء مبكراً، الصبر والإقدام والشجاعة..وعرفت وأنا أخطو فوق رمالها بقدمين صغيرتين، كيف تكون الأخوة والصداقة، وكيف أحب الحياة».
ويذكر أن د. هيام كلمات تحمل شهدة الليسانس في التربية وعلم النفس، وشهادة الدبلوم العالي في التربية الخاصة، وحاصلة على الماجستير في التخطيط الحضري والإقليمي، ودرجة الدكتوراه في الإدارة العامة/ الحاكمية الحضرية الرشيدة.
ومن مناخات الكتاب»مغامرات خطيرة،»اكتشافُ حياةِ الصّحراءِ من حَوْلِنا، والقيامُ بالمغَامَراتِ الـمُثيرة والخطيرة، كان أمراً مُمْتعاً لي ولأخي «عَلِي».
ومن المُغامراتِ المفَضّلةِ لدَيْنَا والتي كنّا نقومُ بها كثيراً، الصّعودُ إلى خَزَّاناتِ البترولِ الحديديّة الكبيرةِ والفارغةِ الموجودةِ قريباً من منزلنا، والتي كانت تُسْتَخْدمُ في ما مَضَى لتَخْزِينِ البترولِ العِراقِيِّ وضَخّهِ عبرَ أنابيب ضخمة إلى حيفا قبلَ احتلالِ فلسطين..
تبدأ مَغَامَرَتُنَا بأنْ نَتَسَلّق السُّلَّمَ الحديديَّ المؤَلّفَ من أربعين دَرَجَةً تقريباً، والـمُثَبّت على الجدارِ الخارجيِّ للخَزّانِ، حتى نَصِلَ إلى السَّطْحِ، وكان لِكُلِّ خَزّانٍ فُتْحَةٌ في أعلاه بِقُطْرِ مترٍ تقريباً، عليها غِطَاءٌ خاصٌّ مُثَبّتٌ بمساميرَ كبيرةِ لإغلاقِه بإحكام، ولكنّ تلكَ الأغطيةَ تُرِكَتْ مفتوحةً بعد أن هُجِرَتْ الخزّانات..
وما إن نصلَ إلى الفتحة، حتى نبدأَ التّنَاوبَ بالصّراخِ عَبْرَها، لِنَسْمَعَ صدى صَوْتَيْنَا يرنُّ في فضاءِ الخزّان. يَبْدأُ التكرارُ عالياً ثم يَنْخَفِضُ تدريجيّاً، فنضحكُ، ونعيدُ الكَرّةَ مرّةً أخرى محاولينَ أن نرفعَ من صَوْتَيْنَا أكثرَ وأكثر..