28-12-2014 10:11 AM
سرايا - سرايا – علاء علان – ما زال تطبيق تعليمات قرار فك الارتباط الاداري و القانوني مع الضفة الغربية يشوبه الغموض ، خاصة في موضوع سحب الجنسيات، و الحكاية اليوم لأردني فقد جنسيته برغم حصوله عليها قبل 50 عاما .
يروي المواطن الاردني " قاسم يوسف احمد " حكايته بكل ألم مع فقدانه لجنسيته الاردنية، قاسم و الذي زار مكاتب " سرايا " لعرض مظلمته ناشد الملك ووزير الداخلية العمل على إعادة حقه له بالجنسية و ازاحة الظلم الذي لحق به و بأولاده بعد سحب الجنسية الاردنية عنه .
غادر الأردن قبل 50 عام
بدأت تفاصيل قضية قاسم احمد - و الذي يعمل مهندسا للبترول في الولايات المتحدة الامريكية - بعد مغادرته الاردن – خلال وحدة الضفتين - قبل 50 عاماً ( 1966 ) عبر مطار قلنديا الى الكويت، و بعد ذلك الى امريكا للعمل و الدراسة، و خرج وقتها بجوازه الاردني، و عمل على تجديده طوال فترة غيابه عن الوطن من خلال السفارة الاردنية في واشنطن ، و عند قدومه للاردن و يجدده من خلال مكاتب دائرة الاحوال المدنية في عمان اثناء زيارته لاقاربه في العاصمة عمان و محافظة الزرقاء .
و يضيف قاسم احمد بأنه في 1993 قام بتجديد جواز سفره بشكل طبيعي لمدة خمسة سنوات، و لم يكن وقتها هنالك ارقاما وطنية ، و بعدها لظروف خاصة لم يستطع مراجعة دائرة الاحوال المدنية إلا في عام 2007 ، و هنا بدأت المفاجأة و المشكلة حيث تم اعلامه بأنه لم يعد "اردنيا " و عليه حصول على الكرت الاخضر و لا يحق له الحصول على رقم وطني .
و يقول قاسم احمد شعرت بالظلم لان هذا " حقي " و يتساءل احمد بحرقة شديدة كيف يطبق على قرار لا اعرف ما هو ؟
لم أزور فلسطين ولا أحمل الجنسية الفلسطينية
و يشير في حديثه أنه معروف لدى الدوائر الرسمية بأنه لم ازر فلسطين و لا احمل الجنسية الفلسطينية او تصريح احتلال و والدي اردنيين و اخوتي الثلاثة و اولادهم كذلك و احدهما خدم بالجيش العربي ، و انا لم اعرف يوما بطاقة خضراء او صفراء ولا املك " لم شمل " او ما شابه ذلك ، خرجت قبل قرار فك الارتباط و قبل النكسة .
و يتساءل قاسم احمد لماذا تم تجديد جواز سفري في 1993 و كان وقتها قرار فك الارتباط مفعل ؟ على ماذا استندت اللجنة التي قررت بأنني لست اردنيا ؟!.
و يؤكد قاسم احمد بأن هنالك مصادر رسمية – لم يسميها - اخبرته بأنه مظلوم و بان القرار بحقه تعسفي و مبني على اجتهادات و معلومات خاطئة .
و يضيف قاسم احمد في حديثه لـ"سرايا " : " نعلم بأن تعليمات قرار فك الارتباط ليست قانونًا و القانون اعلى من التعليمات فما هوالسند الدستوري و القانوي لتطبيق مثل تلك القرارت ؟!"
و يقول قاسم احمد : " تابعت الاخبار مؤخرا و التي اظهرت قرارات باعادة الجنسيات للعشرات بعد سحبها منهم دون وجه حق و هذا يثبت ما أوردته لي جهات رسمية بأني مظلوم و صاحب حق " .
و يسرد قاسم احمد في حديثه قمت بزيارة وطني الاردن اكثر من 13 مرة طوال السنين الماضية و هذا لا يقتصر فقط على حجم الشوق و الحب الذي احمله لبلدي و اهلي و انما يدل ايضا على التزامي بالزيارات و تجديد جواز سفري .
لقد دمروا حياة اسرة كاملة بهذ القرار
و نوه قاسم احمد بأن اول جواز سفر اردني حمله سنة 1964 و استمر بتجديده حتى 1993 و عند غيابه عن الوطن و عودته في 2007 جاء القرار المفاجئ بأنه لم يعد " اردنيا " قائلا ً : " لقد دمروا حياة اسرة كاملة بهذ القرار" .
و ختم قاسم احمد حديثه مناشدا وزراة الداخلية انصافه و احقاق الحق ، لانسان عشق وطنه و يرغب بالعودة و الاستقرار مع عائلته بشكل دائم بعد سنوات من الشقاء .
بدورها حاولت " سرايا " من خلال زيارة موقع وزارة الداخلية الالكتروني للحصول على تعليمات قرار فك الارتباط الاداري و القانوني مع الضفة الغربية و لكنها غير متوفرة، بالرغم انها تعليمات منذ 1988 حينما اعلن الملك الحسين بن طلال رحمه الله قرارا فك الارتباط بين الاردن و فلسطين .
كما حاولت " سرايا " زيارة موقع دائرة الاحوال المدنية الالكتروني لمعرفة متي بدأت العمل بالارقام الوطنية ، و لم يكن هنالك معلومات بهذا الشأن.
* " سرايا " لديها رقم المواطن قاسم احمد في حال ارادت الجهات الرسمية التواصل معه .