حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,2 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36431

عقوبة الاعدام وحقوق الانسان

عقوبة الاعدام وحقوق الانسان

عقوبة الاعدام وحقوق الانسان

27-12-2014 10:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
دار جدل كبير في الايام القليله الماضيه حول تنفيذ حكم الاعدام بأحد عشر محكوماً , وكأن الحكم بالاعدام كان ملغياً واعيد العمل به , الكل يعلم ان احكام الاعدام تم تجميدها لفتره , نتيجة لضغوط منظمات حقوق الانسان , ولكنها قائمه وغير ملغاه بحسب قانون العقوبات الاردني النافذ .
فلما الاستغراب عند البعض وعدم الرضى من تنفيذ الحكم بهؤلاء المحكومين ؟
منظمات حقوق الانسان التي تتطالب بالغاء االحكم بالاعدام , تعاطفت مع من اقدم على الجرم وتناست الضحيه التي انتُهك بحقها الواقعه الجرميه المروعه التي يرتكبها هؤلاء الجناة , دون مراعاة لابسط ابجديات الانسانيه .
جرائم ارتقت لذروة الانحراف والانجراف العدواني , بلا رحمة ولا شفقه , من اقدم عليها خالي من اي مشاعر انسانيه ومع سبق الاصرار والترصد .
فهؤلاء الذين استحقوا حكم الاعدام استوفوا متطلبات الحكم , لشناعة وفظاعة ما اقدموا عليه .
وتم الاخذ بالاعتبار وضعهم النفسي والانفعالي حين تم ايقاع الحكم , فلم يقدموا على فعلتهم بغياب العقل , بل بسبق الاصرار والترصد كما قلت وبكامل وعيهم .
فكيف نقبل ويقبل المدافعين عن الغاء حكم الاعدام في مثل هؤلاء , بالاستهانه والتفريط بحق الضحايا الذين اهدرت حياتهم بدون وجه حق .
كيف يطلب هؤلاء للقتله الرحمه وعدم تطبيق حكم الاعدام , ويتناسوا حق من ُقتل وُشوه وُحرق وُقطعت اوصاله وُيتم ابنائه .
ما هذا التعارض في الطرح من حماة حقوق الانسان , فالاولى ان يدافع هؤلاء عن حقوق من اهُدر حقه بالحياه بلا شفقة ولا رحمه وبطريقه وحشيه وبدون وجه حق , لا ان يدافع عن المجرم القاتل , ويُطالب بأن لا يعدم , وان يمُنح الحق في الحياة , والتي اقتنصها عنوة وظلماً وجوراً من اخر .
ما هذه المعياريه المختله التي لاتتوافق لا مع المنطق ولا لغة العقل .
بودي ان اعرف المسوغات التي قادت حماة حقوق الانسان للمطالبه بالغاء عقوبة الاعدام .
وهل مناداتهم بذلك واجبار الدول على الانصياع لهذا المطلب فيه انقاذ لحقوق الانسان ؟
لقد كانت ردة فعل الرأي العام الاردني بكافة فئاته وشرائحه مؤيده لتنفيذ العقوبه , سواءً تأثر السفير البريطاني او غيره ممن هم ضد العقوبه .
نحن نؤمن ايماناً قاطعاً بما جاء في شرع الله وقوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون ) .
والمقصود بالحياه في الاية البقاء , فلو علم القاصد للقتل انه اذا قتل سيُقتل , سيمتنع عن القتل فيكون فيه بقائه وبقاء من هم بقتله . وبأعدامه لجرمه الذي ارتكبه درس وعظه ورادع لمن يفكر بالاقدام على هذه الجرائم .
لقد استخف البعض بالتساهل في الاحكام , فزادت الجريمه والاستخفاف بأرواح وحقوق الاخرين , فبتنا نرى المشاجرات والطعن بالسكاكين حتى الموت , امراً شائعاً , حتى ان الواحد منا لم يعد يأمن من هؤلاء المستهترين , ولولا اجهزتنا الامنية التي نعتز بها , لتطاول واستشرى شر هؤلاء المجرمين , الذين يستحقوا اشد انواع الردع والعقاب .
نحن في الاردن نفاخر بقضائنا النزيه وبأجهزتنا الامنيه , وندعوا الله ان يديم الامن والامان على بلدنا خاصه
وسائر البلاد عامه , انه ولي ذلك والقادر عليه .








طباعة
  • المشاهدات: 36431
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم