حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38970

كانوا هنا

كانوا هنا

كانوا  هنا

27-12-2014 10:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حلمي تيم
يرسمون ، يلعبون ، يرقصون كانوا وطن
ضحكات أطفال المدارس ما زال صدها حائط شوارع
وما زالت أشلائهم دماء تغني للوطن
كانوا هنا
كانت كتب وحكايات ومجلات مقاهي وأحلام
كانت هنا لهم صوت ، أشلاء نهر بحر ، فكانت هنا
فاصح هنا الموت ، ورفاق الموت ، وصدى أحزان ماتت هنا وبقي الحياة فكان صمودُ الليل
كان بك الليل خيمة قمر حاول تراتيل الصباح
وبعض أغاني فيروز ، والشيخ إمام
فكان صمد الليل وان أقوى من أحاسيس موج رغوة البحر
كانت بضيعتنا هناك غيمةٌ ، ترسمُ طيفَ الوطن وتسوق ماءهُ بساقية بستان عشاق الشام
كانوا هنا بذاك اليوم
وبعد غربةٍ لأهل الدار تيه بالفرح
ونزاعٌ وصراخ ، وصوت طيورِ جوارحٍ تنهش لحم الوطن
كان بالوطن سهر تداعبه الأحلام
كانَ جسدٌ وروحٌ وبعضَ صمتِ الإحزان
ورصيف شارع آهل الشام
صمتت الكلمات ، ضحكت الكلمات فكانت ليل ودخان
فوجدت ذاتها بإنسان
كم كنت جميل يا بلاد الشام ، وكم كان هناك بك فرح
وانتهى مع أول إشارة من فجرِ الصباح
خبئت الإحزان بطيف الليل ، وحافةِ الفجر ، وبوسطِ ازدحام انهار الشام بكيت أطفالٌ بالخيام
أيامُ الغربةِ تدورُ وبحرُ الشوقِ زيرهُ فارغِ الكلمات
كانت هناك قصة بطل وادوار وأحزان
ألان الأحرف تطير بين صوت الفجر وسهر الكلمات
عطشى أنت الآن ،،،،
ترتلينَ حُبكِ الأبدي من جديد
وتزرعينَ عشقكِ لصمود بعمقِ بحركِ الوحيد
لن ولن تخافي الغرق فجذوركِ عروقِ شجر
فراقُهم أصبحَ لحظات وتعودِ يا شام حبلى من جديد
ليتردد أسمك من على جبل قاسيون
لتبقين أنت ارضُ المكان والزمان بعصرٍ صمتِ الحياء
فجاء الفجر
ليكونوا هنا من جديد









طباعة
  • المشاهدات: 38970
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم