بقلم : فراس الحمد
مؤسسة نهر الاردن تدخل عامها العشرون وهي ترفل بثوب قشيب تزينه الانجازات المتلاحقة على مدى ارض الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا . تأسست عام 1995 برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله .. مؤسسة أردنية غير حكومية وغير ربحية ساعية لتوفير فرص الازدهار للجميع عبر رسالتها الهادفة الى إشراك الأردنيين وتمكينهم من تنمية قدراتهم الاقتصادية بأنفسهم، والتغلب على العقبات الاجتماعية وخاصة العنف ضد الأطفال والمرأة .


تنهض المؤسسة بدورها باقتدار واتقان عبر العديد من البرامج التي استحدثتها وفعلتها وزرعت في اوصالها بذور الديناميكية والانجاز , ولعل اهم البرامج التي تستوجب الذكر : برنامج نهر الأردن لحماية الطفل وبرنامج نهر الأردن لتمكين المجتمعات المحلية . ان توفير فرص العمل وتمويل المشاريع الصغيرة التي يشرع بانشائها شباب الوطن وتدريبهم وتقديم الاستشارات اللازمة لهم للبدء بالسير على طريق الانتاج ثم تحقيق النجاح .. هي صور نلمسها ونراها في العديد من مجتمعاتنا في الريف والبادية وحتى في مناطق المدينة الاردنية .


تدخل " نهر الاردن " عامها العشرين مدججة بدعم كبير من لدن جلالة الملكة رانيا العبدالله التي لم تتوانى عن تقديم كافة التسهيلات والتوجيهات لكي تبقى " نهر الاردن " ريادية في عملها وانجازاتها , يحس المواطن العادي بثمارها , كيف لا .. وهي المؤسسة المنتشرة في ارجاء البلاد دعما وتدريبا وتمكينا لمجتمعاتنا وشبابنا واطفالنا . تبذل المؤسسة جهودا كبيرة للحصول على الدعم والتمويل من الوكالات الدولية والتنموية ومن القطاع الخاص الاردني عبر ارساء علاقات تعاون وشراكات وتشبيك مع كل تلك الاطراف , لبلورة واقامة المشاريع التنموية والانسانية وتحجيم البطالة بدون ان يترتب على الدولة الاردنية اية اعباء او تكاليف وبدون اية تبعات وارهاق لميزانية الحكومة .


يدير " نهر الاردن " بكفاءة واقتدار , وبحس وطني منتم لتراب هذا الوطن الطهور المهندس غالب القضاة , الذي يتميز بديناميكيته العملية , والروح الميدانية التي تجذبه دوما نحو الاشراف على مشاريع المؤسسة المترامية الاماكن , فضلا عن منهجه العلمي الحداثي في الادارة , وقدرته الفائقة على التقاط الرؤى الملكية السامية وتطبيقها واقعا تنمويا ملموسا , يرجع بالخير والفائدة للوطن والمواطن .


كل عام ومؤسسة نهر الاردن بالف خير , لتبقى رافدا تنمويا اردنيا نزهو به جميعا كأردنيين .

.