حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27473

أيها الإخوان المسلمون كلنا في الهم شرق

أيها الإخوان المسلمون كلنا في الهم شرق

أيها الإخوان المسلمون كلنا في الهم شرق

29-12-2014 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
لم يتفاجأ الأردنيون حينما تم الإعلان عن اعتقال نائب الأمين العام لجماعة الأخوان المسلمين ووضعه في السجن وذلك لسب يعرفه كل الأردنيين  وعلى جميع المستويات ، وكان كثيرٌ من المراقبين والساسه والمهتمين فيما يحدث في الوطن قد توقعوا أن يحدث ذلك ، وأن الكيل قد طفح وزاد عن حده من تصرفات بعض قادة الأخوان المتطرفين مع الدوله الأردنيه ، وبشكل عام لم تكف قيادة الإخوان عن تحدي الدوله في كثير من المواقف في المهرجانات والمقابلات الصحفيه وعقد الندوات حيث كانت تخرج من تلك التصريحات الناريه التي لا تنم عن الوطنيه بالمطلق ، ومع انها تطلق للأستهلاك المحلي ومناكفة المسؤولين في الدوله ، لكن الحكومه التي تمثل الدوله وكل المسؤولين فيها لم يلتفتوا الى مثل هذه التصريحات والتي اصبحت تخرج عن السياق المألوف من قيادات الأخوان المسلمين ، واصبح المتشددون فيها والذين يطلق عليهم (الصقور) يتعدون في رشقهم الحكومه بالكلام الذي لا يسمن ولا يغني ، وانتقادها إنتقاداً جارحاً دون ان يراعوا الظروف القاهره والخطيره التي تحيط بالوطن ، وكأن الأمن والإستقرار للوطن ليس من الأولويات لدى بعض قادتهم ، فصدورهم مليئه بالحقد على الدوله التي ترعى الشعب وترعاهم .

ناهيك عن التسامح الكبير وسعة الصدر الذي تتحلى به الدوله الأردنيه ، فهي لم تتناسى الماضي وتطمسه في تعاملها مع الأخوان المسلمين ، والذين وصفهم عليه رحمة الله تعالى الملك الحسين بن طلال بأنهم جزء من النظام ، وكلنا نعرف العلاقه القويه والمتينه التي كانت بين قيادة جماعة الأخوان والدوله الأردنيه ، حيث كان النظام الأردني يتعامل معهم كشريك حقيقي في تحمل المسؤوليه في الوطن ، وقد كان موقفهم الشجاع مع الدوله في محاربة وصد غزو الأردن عن طريق بث الأفكار المسمومه والملحده بين الشعب الأردني الوفي وذلك لتقويض النظام الأردني ، والذي كان في حالة حرب فكريه قويه مع هؤلاء ، وقد استطاعوا جميعا أن يتصدوا ويحجِّموا هذه الجماعات الحزبيه التي كانت تعمل من تحت الأرض وهي ممنوعه من قبل الدوله ويكبحوا طموحاتها ، وذلك بسبب اهدافها الخطيره والتي زرعته بعض الأقطار العربيه والعالميه الشيوعيه والتي يهيمن عليها الحزب الواحد ، حيث بذرت سمومها بالتعاون مع أحزاب أخرى في الأردن ، وكلها قد تجمعت على هدف يعرفه القاصي والداني ، وهوتقويض النظام  والإستيلاء على السلطه .

 لكن السياسه الحكيمه والشجاعه والتي اثبتت جدواها ونجاحها الثمين قد قاومت هؤلاء وبكل حزم وشجاعه فكان الجيش العربي والأجهزه الأمنيه الساهره دوما وبكل امانه وإخلاص على امن هذا الحمى لهم في المرصاد ، حيث تعرض الوطن لكثير من التيارات المارقه الخونه والذين كان ولاؤهم مباعاً ومقبوض الثمن من اسيادهم في الخارج ، لكن ولله الحمد صمد الأردن بقيادته الحكيمه وجيشه الشجاع المقدام وكافة أجهزته الأمنيه الأمينه والمخلصه بقيادتهم الهاشميه  قد أعادت للوطن هيبته الكامله وتم تطهيره من كل الخونه والعابثين بأمنه ، وملتف حولهم كل الشعب الأردني من بدوه وحضره ، وكان في اعقاب كل محاوله قذره  للعبث في أمن الوطن وفشلها الذريع ، يخرج الأردنيون الى الشارع ليعبروا عن فرحتهم بالنصر وتأييدهم المطلق للملك والجيش والأجهزه الأمنيه ، وكان الأسلاميون من قياديين ومنتمين لجمعية الأخوان المسلمين هم فقط المسموح لهم بممارسة النشاط الديني والسياسي على الساحه الأردنيه وكان موقفهم الى جانب الدوله مشرفاً ولا تزال الدوله تذكرهم  به ، لكن الفرق بين جماعة الأمس واليوم اصبح كبيراً جداً ، وتحكمه مصالح وسياسات وأهداف ظلاميه غير محموده .

 هذا الكلام قد خرج من خلال تصريحات قيادات إخوانيه منها من تم فصله قديما ، ومنها قد خرج من الجماعه على خلاف عميق مع قيادة الأخوان ، وأقول لهم لا تبتعدوا كثيرا فكلنا في الهم شرق .

من هنا اذكر بأن كثيراً من العقلاء من الأردنين الذين يغارون على مصلحة الوطن ويحترموا جماعة الإخوان قد قدموا لقيادة الإخوان النصح بأن يتفهموا ويعوا جيداً الظروف الملتهبه التي تحيط بالوطن ، وأن يخففو كثيراً من لهجتهم مع الدوله ، وأن لا يجعل قادتها المتطرفين من الدوله الأردنيه خصماً لهم ، فهم يعلمون علم اليقين بأن كل الحركات الإسلاميه هي الأن مستهدفه في الوطن العربي ومن العالم كله الا من رحم ربك ، ولكن في الأردن القياده الأردنيه لم نسمع يوما انها ضيّقت على الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي ، او تدخلت في شؤونهم او منعت نشاطاتهم في الدعوه والسياسه ، كونها تحسبهم جميعا في صف الوطن ولا يزايدون عليه وعلى قيادته الرشيده ، والتي صبرت كثيرا ومنحتهم حرية التعبير في حدود مصلحة الوطن ، ولم تلتفت الى من يحرض ويشجع على منع هذه الجماعه والحزب من الكتّاب الذين يستهدفونهم في كل يوم في الإعلام الأردني يطلبون من القياده الأردنيه بطريقه غير مباشره بمنع نشاطات الإسلاميين وكبح جماحهم ، وكذلك بعض القيادات اليساريه في الوطن وذلك نتيجة التصريحات الناريه المعاديه لسياسات الدوله ، والإنتقادات الخطيره للنظام الأردني القوي المتين وبهمة كل الأردنيين من شتى المنابت والأصول . الا أن بعض القيادات المتطرفه في الجماعه والحزب قد تعدت كل الخطوط ، وهي تصر على تعريض الوطن للضرر من قبل الدول الصديقه والشقيقه والتي تحرص القياده الأردنيه على تعزيز العلاقات معها في كل المجالات ، وهم يعلمون بأن الأردن بأمس الحاجه لهذه الدول سواء كانت شقيقه او صديقه ، والذين هم من الداعمين للأقتصاد الأردني والذي يتعرض لضغوطات إقتصاديه وعجوزات ماليه خطيره في الموازنه العامه للدوله .

 فكيف لا يرى جماعة الإخوان وحزبهم ويحسون بما يعانيه الوطن ؟!! وما يتعرض اليه من ضغوطات وخطوب بسبب الأحداث الكارثيه التي تمر بها دول الجوار وانعكاسها على الوطن ، انني اعلم بأن هناك جموع غفيره من القيادات والمنتسبين الى الجماعه والحزب يعيشون مع الهم الأردني وهم في خلاف كبير مع قياديين واعضاء متطرفين مصرين وبقوه على أن يرموا الحجاره في البئر الذي يشربون منه ويطفؤون من مائه ظمأهم  .

لذلك نرجوا من الجماعه وحزب جبهة العمل الإسلامي بأن يكونوا واقعيين في تعاملهم مع الدوله ومؤساسته والتي هي مكتسبات للشعب الأردني الواعي المتعلم ، وأن يكفوا عن سياساتهم والتي عفا عليها الزمن واثبتت فشلها سواء كانت على الساحه الأردنيه أو غيرها ، وأن يرحِّلوا كل خلافاتهم مع الدوله حتى يتبين ما تسفر عنه الأحداث الخطيره من حولنا قد تظهر وتحدث متغيرات وخرائط جديده ، ونحن لسنا بعيدين عنها ،ونرتجي من الله سبحانه وتعالى بقدرته الإلاهيه وبعطفه وكرمه ، أن يديم على الأردن نعمة الأمن والإستقرار التي افتقدتها دول عربيه شقيقه من حولنا والتي وأن يحسِّن وضعه الإقتصادي ، ويخلصه من الضائقه الماليه التي يعاني منها وهي في ازدياد مستمررغم كل المساعدات العربيه الشقيقه والدوليه الصديقه ، هذه الدول التي نال منها احد زعامة الأخوان وكانت سبباً في اعتقاله حيث اساء لتلك الدوله العربيه الشقيقه في تغريدته على الفيس بوك ، وأحيل للقضاء وقد ردّ القضاء طلبات تكفيله ، ولا يزال رهن الإعتقال في سجن سواقه نرجوا الله ان يهديه الى الصواب ويفك اعتقاله هو وامثاله ، وان يتوقف ويعصم نفسه عن الأسباب التي قد هوت به الى ما لا نرضاه له سواء كان من الجماعه او من غيرهم من الذين هم في الإعتقال .


dabbasmnwer@yahoo.com

 








طباعة
  • المشاهدات: 27473
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم