بقلم : حسين خالد مقدادى
بطحاء مكـة هـلـلـت واستبشرت ميـلاد أحمد فجرها الوضاء
الارض تزهـو والشعـاب تبسـمت والأفـق يصفو والنجوم ضياء
والبدر يكتمل الضـياء مسـبحـا رب العباد وفيضه المعطاء
والشمس جـذلى في صباح مشــرق والكـون يحمد والقلوب ثناء
نيران كسـرى قـد تخـمّـد مـورها وقصور قيصر زلزلت رعداء
حتى الرمـال تعـطـرت وازيـنـت بأريج من فرحت به الحصباء
وقريش يغـمـرها السـرور ببهجة ملأت قلوب العارفين رجاء
والجـد شيبة قد يسابق في الندى كـفّ الريـاح ونفسه سرّاء
الكـل جـذلان بمولــد مـن سـمـا فـوق الأنـام مهـابة وبهاء
وكأن بشراهــم بمولـد أمــة نطـقـت بهـا الأركـان والأنحاء
ميلاد إشعـاع الـهـدايـة للـورى فيه الفضيـلة والـقـلـوب نقـاء
لا فـرق فيه ولا مسـود وسيــد الكـل فيه عـلى الحـقوق سواء
إسلام دين الحـق لا شــوب به فيه القـلـوب سوية بيضاء
دين العدالـة للأنــام جميعـهـم لا البيض يسمو والدنا سوداء
الكـل عـنـد الله يكـرم بالـتـقى فـهـي التـي للـمـخلـصـين وجاء
لا حقــد في الإسـلام أو غـدر به الكـل يسمو في الفـؤاد صفـاء
يا من يعيش على البسيطة فانتبه درب الهداية فاتبع رحباء
جاهد بنفسك وانهها عن غيهــا تعش السلامة والحياة رخاء
اتبع سبيل المجد في درب الهدى صون النفوس كرامة وإباء
يا مسلمين ترى خطونا كالــذي قد ساره العظماء والكرماء
لا والذي فـطر الأنــام وقـــدره ما نحن إلا الخطوة العمياء
نجري ويجري سرابهـم وأمامنا درب اليهود وخطوة رعناء
من دون حتى أن نفـكـر برهـة يرديك دين الكافرين فناء
يا أخـوة الإســـلام هيـا دربنـا فيه الوضوح هداية وولاء
للمــؤمـنـين ولاؤنـا لا غـــيرهم نهج الهداية للعليل دواء
جاهد أخــا الإســلام كي ترقى إلى نـزل الـثريا نهجـك العـلياء
جـاهد بنفــسك أو بمــالك يا ترى أنسيت مجـد السابقين وفاء
صـلً على المخـتـار وانهـج نهجه حث الخطى ، فالسـير فيه عناء