05-01-2015 01:36 PM
بقلم : عبدالباقي الزعارير
بشكل يثير الإشمئزاز والحزن بدأ التفريخ والظهور للحاضنات الصهيونية في المجتمعات العربية والاسلامية. تلك الحاضنات المعنية بمحاربة الفكر العربي الاسلامي وتشتيت المبادىء وسحق الأخلاق التي تتزين بها هذه المجتمعات والعمل على اجهاد اية محاولات للنهوض بهذه الامة.
فعملت هذه العصابة الصهيونية على التركيز على طرفين هامين، الأول محاربة الاجيال التي ما زالت ترقد في بطون امهات المسلمات، والثاني هو تشكيل حاضنات وتفريخ لعناصر بشرية مخرجاتها تدعي الاسلام والعروبة ظاهرياً وداخلها صهيوني مرتزق مأجور يخدم المخططات الصهيونية ويخلق نتوات في البلدان العربية والاسلامية ويثير الفوضى كلما لاحت في الأفق ملامح انتصار او نهوض من شأنه أن يظهر هذه الأمة في صورتها الحقيقة والتي هي مثال يحتذى به في فرض السلم والسلام والأمان والازدهار وتقديم نموذج رباني يحقق العدل في الارض.
فالحاضنات الصهيونية هي بمثابة مشاتل تتنوع في العطاء والثمار السامة والمرمذاقها والمليء بالغش والخداع وبيع الأوطان ونشر الرذيلة والانحلال وخلق الفتن وسحق الشعوب الثائرة، حيث تشمل شخصيات يعيشون معنا وياكلون معنا ويثورون معنا ويهتفون معنا ويتسابقون معنا، ويتكاثرون بيننا في كافة الاطر، وعلى كافة المستويات فمنهم الرؤساء والملوك، ومنهم الوزراء، ومنهم شعوب ثائرة حيناً ونائمة حيناً اخر، وقد تكون قاتلة حيناً وسلمية حيناً آخر. وحتى شيوخ الدين لم يكونوا بعيدين عن تلك الحاضنات فضهر بينهم رجال الإتيكيت يدعون الدين ويغردون بفتاوي ما انزل الله بها من سلطان لضرب هذا الدين الحنيف. واخر الكلام هو ان هناك جمعيات يغذيها الفكر الصهيوني والغربي عالية المستوى ومنحطة الفكر ودوائر لا يدخلها الا من تنازل عن مبادئه وأخلاقه وقدم الأمر والطاعة لهذا الكيان من أجل الحصول على كرسي متحرك قد يوصله رغم اعاقته الوطنية الى المناصب والسلطات....