حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 41504

جيش من المعنويات والصبر

جيش من المعنويات والصبر

جيش من المعنويات والصبر

05-01-2015 01:49 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.بكر خازر المجالي

منذ ان كان الشماغ الاحمر هو خوذة الجندي الاردني مقاتلا فوق اسوار القدس وفي هضاب باب الواد واللطرون ، ومنذ ان كانت سنام الجمال وصهوة الخيول هي ركوبة رجال الثورة العربية الكبرى ممن اوجد ريح النهضة ورسم ملامح اول دولة عربية .


ومنذ كانت الشهادة هي العنوان والمطلب والهدف ، كان جند الاردن هم اهل الاقدام والشجاعة وهم المعنويات والتصميم الذي يرى ان الاقدام هو رسالة لا تراجع فيها ، وان الشهادة هي الامل المرتجى في سبيل الحق والخير والسلام.


من قراءة تاريخ معارك القوات المسلحة الاردنية نستشعر البطولة وقصصها وصورها في ابهى معانيها ، وقد تطرزت ارض فلسطين باضرحة الشهداء ،
17 شهيدا يرقدون في تلة الذخيرة في القدس وقد كتب العدو على ضريحهم " هنا يرقد 17 جنديا اردنيا بطلا "
اربعة شهداء في مقام النبي صموئيل الى الشمال من القدس في حرب 67 ضحوا وقاتلوا وصمدوا
اربعة شهداء في وادي التفاح هم طاقم دبابة اعاقت تقدم لواء دروع وكانوا يرون الشهادة تأتي اليهم ،بل هم ذهبوا الى الشهادة ليرووا ارض فلسطين بدمائهم على ان يغادروا الارض دون الوفاء بالدم لها ،
شهداء يرقدون في مقبرة ام الحيران وفي مرج الحمام وفي معسكر الزرقاء كل له قصة من البطولة ،
شهيد ترك يوم زفافه حين كانت معركة الكرامة ليعود ملفوفا بالعلم الاردني شهيدا ذلك المساء الى عروسه ،
شهيد في طريقه الى اهله وفي منتصف الطريق يعود الى وحدته حين سمع بعدوان على واجهته لان الواجب يتقدم على الولد والزوجة والاهل ، وليكون شهيد ذلك الواجب ،
شهيدان في نابلس قال عنهما اهل المدينة هم ضيوفنا وهم اهلنا الذين استشهدوا من اجلنا
شهداء يرقدون حيث استشهدوا ليومنا هذا في ارض فلسطين في : دير قديس وبيت سيرا ودار صلاح وبيت لقيا وعمواس والكفير وطوباس وعزون وداخل كنيسة البطريركية اللاتينية في القدس وفي اليامون ومثلث الشهداء وبرقين وترقوميا وبدو والبيرة وطولكرم وقلقيلية
معنويات جيشنا العربي الاردني هي نتاج الثقافة الشعبية الاردنية والتربية التي توارثها الاردنيون وقوامها الكرامة والشهامة وتجنب العار والخذلان ،
ثقافة المواجهة والاقدام واحترام الواجب والهدف
ثقافة الصمود في كل القفار والحرّات والجبال وثقافة القتال من اجل الهدف في اي مكان وزمان حماية للمجتمعات من اهل الدم والتطرف .
ثقافة الصبر وتقبل الواقائع فكل جندي هو مشروع شهيد من أجل عرضه ووطنه وقيمه ودينه وطمأنينة أهله
ثقافة تعززت بوحدة القيادة الاردنية وعدالتها وسموها العالي المتمثل بآل البيت الاطهار
وبالثقة التي تسري بين القادة في كل المستويات والجند في كل الميادين
وبالايمان بالهدف والرؤيا الاردنية المستمدة من قيمنا المجتمعية ومن وحي رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء ،
وبقيم الشجاعة والعلو والتسامي عن دواني الدنيا
ايمان بان الشهادة هي العنوان في البر او الجو او البحر وفي كل الاماكن طالما ان الهدف هو حماية المجتمع وتأمين سلامته ضد العاديات من ارهاب وتطرف ،
شهادة تتطلع الى المستقبل وتنظر الى الامام ببعيد النظر وبالتخطيط ليكون شهداء الاردن على الدوام هم بناء الامة وعنوان كرامتها وعزتها ودماؤهم هي مهر استقلالها وسيادتها .
طوبى للشهيد فهو رسالتنا وسفيرنا في الرض الذي يحيا في النفوس والقلوب الطيبة
طوبى لاهل الشهيد الذين نالوا شرف اسم عائلة الشهيد
طوبى لوطني الاردن بلد التضحية والفداء الذي يزداد عنفوانا وايمانا مع كل صعيبة وهو يواجه محن الدنيا من تطرف ودموية وارهاب ..








طباعة
  • المشاهدات: 41504
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم