سرايا - سرايا - اكد اقتصاديون ضرورة استغلال كافة الامكانات التي تتوفر في محافظة معان من ثروات طبيعية ومساحات شاسعة وموقع استراتيجي، اضافة الى كون المحافظة تعد من المناطق الاعلى سطوعا للشمس في العالم في جذب الاستثمارات لتطوير واقع المحافظة الاقتصادي.
ودعوا خلال ندوة حوارية بعنوان (الاستثمار في محافظة معان بين الواقع والطموح ) نظمها ملتقى معان الثقافي وبلدية معان الكبرى، إلى ضرورة أن يكون للمستثمر المحلي الفرصة الاكبر في الاستثمار في مجال الطاقة المتجدده في المملكة، كون هذا الاستثمار سيبلغ حجم الإستثمار فيه خلال السنوات القادمة بملايين الدنانير.
واشاروا في الندوة التي شارك فيها العين الدكتور جواد العناني والدكتور بركات عوجان والدكتور حمدي مراد، اضافة الى رئيس بلدية معان ماجد ال خطاب ورئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبد الله صلاح، ان الامن والاستقرار في الاردن يعتبر من اهم عناصر جذب الاستثمار على مستوى المملكة وبالتالي يجب استغلال هذه الميزة لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية.



وقال العين الدكتور العناني ان من اهم التحديات التي تواجه الاستثمار على مستوى المملكة، التكلفة العالية للطاقة والتي بلغت في عام 2014 الى قرابة (4 مليارات دينار)، ما زاد اعباء الدولة والعجز المالي على الموازنة، مبديا تفاؤله حول استخدام الطاقة البديلة في السنوات القادمة.
واشاد العناني بنعمة الامن والأمان التي يتمتع بها الاردن بفضل حكمة قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والعلاقات الاخوية المتينة التي تربط الاردن بدول الجوار ما جعل الاردن يشكل منطقة جاذبة للاستثمار ومزارا لرجال الاعمال والمستثمرين.
وبين ان معان تعتبر من اهم المناطق للاستثمار في صناعة الزجاج ومشاريع اخرى منوعة لأنها تمتلك المتطلبات الرئيسة لهذه الصناعات من مواد خام والرمل الزجاجي ( السلكا ) والذي يعتبر من اهم وانقى الرمال الزجاجية في العالم.
ولفت الدكتور العناني الى ان معان مقبلة على تنفيذ مشاريع كبرى خلال الاعوام الثلاثة القادمة من شأنها ان تساهم في تعزيز الوضع الاقتصادي في المحافظة والوطن بشكل عام ، متطرقا الى قطاع الطاقة ومستقبل الصخر الزيتي ومشروعات الطاقة البديلة في الاردن.
وطالب ابناء معان والحكومة ضرورة التعاون لتوفير البيئة الامنة التي تعتبر من اهم العوامل الرئيسية لجذب الاستثمار، بما ينعكس بشكل ايجابي على واقع الاستثمار في المحافظة وجذب المزيد من المستثمرين.
واكد وزير الثقافة الاسبق الدكتور بركات عوجان ان محافظة معان تشكل بمساحتها( 34 %) من مساحة الوطن وتمتلك في باطنها خيرات وثروات كبيرة ما يؤهلها لتكون محافظة جاذبة للاستثمار.وأضاف ان ظاهرتي الفقر والبطالة في المحافظة تتطلبان كافة الجهود للقضاء عليهما من خلال مساهمة القطاع الحكومي والقطاع الخاص في تامين فرص العمل المناسبة للمتعطلين عن العمل في المحافظة.
وبين اهمية ان يكون هناك توزيع عادل في توزيع مكتسبات التنمية في كافة محافظة الوطن والتركيز على اقامة المشاريع المتنوعة بينها بما يضمن وجود خصوصية لكل محافظة في نوعية الاستثمارات وبما يحقق العدالة للجميع.
واشار الدكتور عوجان الى ان الاختلال في الجانب الاقصادي يعد احد المرتكزات الاساسية التي تنعكس بشكل سلبي على باقي احوال التنمية، وقد دلت مؤشرات الخصائص الاقتصادية للإفراد والأسر في المحافظة على وجود فجوة واضحة وكبيرة بين الاوضاع الاقتصادية في المحافظة مقارنة مع مثيلاتها على المستوى الوطني وبالتحديد في مؤشرات البطالة والفقر والتشغيل.
رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري آل خطاب اشار الى ان محافظة معان تمتلك الكثير من المقومات والثروات الطبيعية التي تشكل اساسا لنجاح المشاريع الاستثمارية الجادة.
وطالب الحكومة الكشف عن مصير مشروع شمس معان الذي اعلن عنه في وقت سابق وأحيط بهالة اعلامية كبيرة معربا عن مخاوفه في ان يلقى هذا المشروع مصير غيره من المشاريع التي اعلن عن فشلها.
وتساءل عن تأخر الجانب الرسمي في الاعلان عن سبب فشل هذه المشاريع والاستثمارات في وقت حملت فيه بعض الجهات ابناء معان مسؤولية فشل هذه المشاريع وهم الاكثر حرصا على نجاحها واستمراريتها.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبد الله صلاح، ان معان ما زالت تعاني واقعا اقتصاديا مريرا لم تفلح في تغييره الوعود الحكومية المتكرر بجعل معان نقطة جاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.
وأكد صلاح ان الواقع الاقتصادي لمعان ما زال يراوح مكانه في ظل الضبابية وعدم الوضوح التي احاطت ومازالت الكثير من المشاريع والخطط الاستثمارية التي شهدتها المدينة او تلك التي أعلن عن نية تنفيذها ما عزز مخاوف ابناء المدينة من عدم جدية بعض الجهات في تطوير الواقع الاقتصادي في المحافظة.
واعتبر ان المطلوب ان يكون هناك تعاون مشترك بين الجميع من اجل تطوير الواقع الاقتصادي في المحافظة وعدم تكرار تجربة فشل بعض المشاريع السابقة كمصنع الزجاج ومصنع اللاندروفر وشركة المقالع والمحاجر وشمس معان وغيرها.
من جهته اكد الدكتور حمدي مراد، ان توفير البيئة الامنة في المحافظة بالتعاون بين ابناء المحافظة والحكومة سيساهم وبشكل كبير في تطوير الواقع الاقتصادي في المحافظة والنهوض به.
واشار ان الاردن قد تميز عن غيره من دول الجوار باستقرار اوضاعه وارتفاع نسبة الامن والامان فيه ما يؤكد وقوف الشعب الاردني مع القيادة الحكيمة في تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي وتطوير الاردن والنهوض به.