10-01-2015 08:54 PM
سرايا - سرايا - تبنت "جبهة النصرة"، في بيان على "تويتر"، التفجير الانتحاري المزدوج الذي هزّ منطقة جبل محسن مساء السبت.
وفي حادث كسر حالة التوافق اللبنانية على التهدئة، هزّ مساء السبت انفجار نفذه انتحاريان مقهى "أبو عمران"، في منطقة جبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان، ما أدى إلى سقوط نحو 9 قتلى وأكثر من 36 جريحاً بعضهم في حالة حرجة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن التفجير ناتج عن هجوم انتحاري مزدوج نفذه انتحاريان، هما طه سمير كيال وبلال محمد ابراهيم، من منطقة المنكوبين، أحد أحياء طرابلس.
وذكرت الوكالة أن انتحارياً ثانياً فجّر نفسه بعدما تجمع الناس في أعقاب التفجير الأول.
الانفجار الذي استهدف المنطقة التي يسكنها غالبية من الطائفة العلوية، يأتي عشية القرار القضائي بإصدار مذكرة توقيف بحق علي عيد، زعيم "الحزب العربي الديمقراطي"، على خلفية تفجيري مسجدي السلام والتقوى اللذين وقعا في طرابلس قبل أكثر من سنة.
وكان القضاء اللبناني قد سبق أن سحب مذكرات التوقيف بحق عيد بعد إحالة ملف التفجيرين إلى المجلس العدلي، ما أثار موجة من الاستياء بين أبناء المدينة التي شهدت خلال السنوات الماضية موجات من العنف والمعارك بين جبل محسن العلوي وبعد التبانة السني وصلت إلى 20 جولة سقط فيها مئات القتلى والجرحى.
وكانت الحكومة اللبنانية قد لجأت إلى تطبيق خطة أمنية نفذها الجيش اللبناني في المدينة الشمالية استطاع خلالها وضع حد لحالة الانفلات الأمني واعتقال قادة الجماعات المسلحة في معركة وصفت بالأكبر التي يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية بعد معركة عرسال شرق لبنان.
من جهته، أصدر محافظ الشمال في لبنان قراراً بعد التفجير بمنع التجول في كل المحافظة يستمر حتى صباح الغد، في وقت قامت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني بفرض طوق أمني حول منطقة الانفجار وباشرت التحقيق في ملابساته.
ويأتي الانفجار بعد خمسة أيام من جولة الحوار الثانية بين "تيار المستقبل"، بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، و"حزب الله"، بهدف أساسي هو تخفيف الاحتقان المذهبي والطائفي بين اللبنانيين.