13-01-2015 09:47 AM
سرايا - سرايا - تحتل جوائز الكرات الذهبية المرتبة الثانية بين الجوائز السينمائية الأميركية من حيث الأهمية بعد جوائز الأوسكار.
وتكمن أهميتها في المقام الأول في أنها تعتبر منطلقا للتنبؤ بأسماء المرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار كل عام، خاصة أن أسماء المرشحين والفائزين بجوائز الكرات الذهبية تعلن قبل أربعة إلى ستة أسابيع من إعلان أسماء نظرائهم في جوائز الأوسكار، أهم الجوائز السينمائية الأميركية والعالمية. وستعلن أسماء المرشحين لجائزة الأوسكار هذا العام في الخامس عشر من الشهر الحالي، أي بعد مرور أربعة أيام على الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الكرات الذهبية. كما ستعلن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار في الثاني والعشرين من شهر شباط/ آذار القادم.
لم يكن من المفاجىء أن يفوز فيلم «الصبا» للمخرج ريتشارد لينكلاتر بجائزة الكرات الذهبية لأفضل فيلم درامي هذا العام بعد أن كان أحد الأفلام التي هيمنت على الجوائز السينمائية للعام 2014، حيث رشح لما مجموعه 175 جائزة سينمائية وفاز بثمان وثمانين جائزة، وعرض في 31 مهرجانا سينمائيا. ويعدّ فيلم «الصبا» معلما سينمائيا، حيث اتخذ مخرج الفيلم ريتشارد لينكلاتر خطوة غير مسبوقة في عالم الإخراج تشتمل على تصوير الفيلم في فترات متقطعة على مدى 12 عاما، من العام 2002 حتى العام 2013، وذلك باستخدام نفس الممثلين وهم يتقدّمون في السن أمام أعين المشاهدين. وفاز هذا الفيلم أيضا بجائزة أفضل مخرج للمخرج ريتشارد لينكلاتر وأفضل ممثلة في دور مساعد للممثلة باتريشيا أركيت.
وفي إحدى مفاجآت جوائز الكرات الذهبية هذا العام فاز فيلم «فندق بودابست الفخم» بجائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، متغلبا بذلك على فيلم «الرجل الطائر» الذي كان متوقعا أن يفوز بهذه الجائزة. وقد رشح فيلم «فندق بودابست الفخم» لمائة وثلاثين جائزة وفاز بثلاث وأربعين جائزة. وتدور قصة هذا الفيلم حول تاريخ فندق فخم يقع في دولة أوروبية خيالية والعلاقات بين عدد من الأشخاص المقيمين في هذا الفندق.
وفاز الممثل إيدي ريدمين بجائزة أفضل ممثل في دور رئيس في فيلم درامي عن دوره في فيلم «نظرية كل شيء»، وفازت الممثلة المخضرمة جوليان مور بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيس في فيلم درامي عن دورها في فيلم «ما زالت أليس». وذهبت جائزة أفضل ممثل في دور رئيس في فيلم موسيقي أو كوميدي للممثل مايكل كيتون عن دوره في فيلم «الرجل الطائر» وجائزة أفضل ممثلة في دور رئيس في فيلم موسيقي أو كوميدي للممثلة آمي أدامز عن دورها في فيلم «العيون الكبيرة». وفاز الممثل جي كي سيمونز بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم «ضربة السوط»، كما فازت الممثلة باتريشيا أركيت بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلم «الصبا». ولم يحالف الحظ هذا العام الممثلة القديرة ميريل ستريب التي رشحت لجائزة أفضل دور مساعد تقوم به ممثلة عن دورها في فيلم «في الغابات». والممثلة ميريل ستريب هي صاحبة العديد من الأرقام القياسية في الجوائز السينمائية، ومنها 29 ترشيحا لجائزة الكرات الذهبية وفوزها بهذه الجائزة ثماني مرات، كما أنها صاحبة الرقم القياسي في عدد الترشيحات لجائزة الأوسكار عن ثمانية عشر فيلما. ومنحت جائزة سيسيل بي. ديميل الفخرية هذا العام للممثل جورج كلوني تقديرا لإنجازاته السينمائية لمدى الحياة، وقد سبق لجورج كلوني أن فاز بثلاث من جوائز الكرات الذهبية واثنتين من جوائز الأوسكار.
يشار إلى أن جوائز الكرات الذهبية التي تمنحها جمعية الصحفيين الأجانب في هوليوود بدأ تقديمها في العام 1944 مقارنة مع جوائز الأوسكار التي تعود بدايتها إلى العام 1929. كما تشتمل جوائز الكرات الذهبية على 11 جائزة تلفزيونية. وتضم عضوية الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الأوسكار أكثر من 6000 عضو يمثلون القطاعات السينمائية المختلفة في حين أن عضوية جمعية الصحفيين الأجانب في هوليوود تضم 93 عضوا بينهم ستة من المراسلين الصحفيين العرب. وتنقل حفلتا توزيع جوائز هاتين المؤسستين نقلا مباشرا على شاشات التلفزيون في الولايات المتحدة، وتحتلان المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في عدد مشاهدي التلفزيون في الولايات المتحدة بعد مباراة بطولة كرة القدم الأميركية السنوية «السوبربول» التي تستأثر بأكبر عدد من مشاهدي التلفزيون الأميركي. كما ينقل التلفزيون حفلة توزيع جوائز الأوسكار في أكثر من 200 دولة، حيث يقدر عدد مشاهديها بنحو 1,5 مليار شخص، ما يجعلها أكثر حدث سنوي يشاهد على التلفزيون حول العالم.