-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9637

وزيرة من نمط آخر

وزيرة من نمط آخر

وزيرة من نمط آخر

10-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

قبل أيام جالت وزيرة السياحة والاثار مها الخطيب على عدد من المواقع السياحية الطبيعية والاثرية في محافظة الطفيلة بدأتها من موقعي  حمامات البربيطة وعفرا المعدنية ثم   توجهت الى قلعة الطفيلة فمركز زوار قلعة السلع ثم زارت قرية المعطن فآثار عاصمة الادوميين " بصيرا " فمشغل صناعة الحلي الفضية المطعمة بالاحجار الكريمة في القادسية وصولا الى محطتها الاخيرة " قرية ضانا السياحية "
في جولة الوزيرة الخطيب التي وصلت أول موقع بحدود الساعة التاسعة صباحا وغادرت محطتها الاخيرة " ضانا " بحدود الساعة الثامنة مساء   محافظة على حيوتها ونشاطها وهي التي لم تتناول طيلة الجولة غير مياه الشرب اضافة الى تناولها في ضانا حبات من التين والصبر وخصلة من العنب " غير المهرمن " فان الملفت ان اغلب من التقتهم وحاورتهم سواء كانوا رسميين أو من عامة الناس قد استغربوا نهج الوزيرة الخطيب في تعاملها ومعالجتها لقضايا البحث مجمعين على أنها وزيرة غير تقليدية ومن نمط لم يعتادوا ان يشاهدوه .

الوزيرة التي التقتهم كانت ترتدي لباسا ميدانيا ولا تضع ال ميك أب ولا   تحتذي   ال كعب العالي ... تتنقل بينهم فارسة لا تهاب ولا تخشى وعورة المناطق وخطورتها ... تجلس دون تكلف على صخرة هنا أو تتكأ على جذع شجرة هناك ..   تحاورهم وتناقشهم بمفردات شعبية الى ان تصل معهم الى حلول منطقية ...وازدادوا استغرابا حين قالت انها   فلاحة من طينتهم تفهم " رطنهم " وبحسبهم ان من يفهم " رطن " الآخر يحصل على كامل ثقته ... وهو ما حصلت عليه الوزيرة الفلاحة .

حلم الوزيرة الفلاحة التي اتخذت خلال جولتها في ضوء ما لمست وما اقتنعت به العديد من " القرارات ميدانيا " أن ياتي يوما يكون الاردنيون قد استوعبوا " الصناعة السياحية " واتقنوا فنونها ليتمكنوا من حسن استثمار مئات المواقع السياحية الطبيعية والتاريخية التي يزخر بها الوطن ... وجه بشوش قادر على التعامل السياح ومرافق صحية " بتوج وج " وبنى تحتية وخدمات مرافقة اساسية .

ما اقلق الوزيرة الفلاحة ضعف الاهتمام الرسمي والاهلي بالمواقع السياحية المنتشرة على جانبي الطريق الملوكي الذي يقطر المحافظات الخمس مادبا ، الكرك ، الطفيلة ، معان ، العقبة والتي تمتاز بوجود العديد من المواقع ذات الاهمية العالمية ويتصدرها عجيبة العالم الثانية ( بترا ) واجمل المحميات ( ضانا ) وانجع المياه المعدنية الحارة في الاستشفاء ( عفرا ) وقلعة صلاح الدين ( الكرك) وكنيستي جبل نبو والخارطة في ( مادبا ) فمن وجهة نظر الوزيرة الفلاحة ان حسن استثمارها وتشجيع الافواج الساحية على سلوك الطريق الملوكي يستوجب تظافر جهود القطاعين العام والخاص ( بلديات ومؤسسات أهلية ووزارات خدمية   ) ليعملوا ضمن خطة من اجل توحيد سلسلة العناصر السياحية والاسهام   في تطويرها وتشجيع اقامة الصناعات   الحرفية التقليدية ومحطات تقديم الخدمات العامة وتسويق المنتج السياحي المناسب لاطالة اقامة السائح ... على ان يكون الانسان الاردني العنصر الرئيس نحو تحقيق ذلك ... حقا انها لوزيرة من نمط آخر








طباعة
  • المشاهدات: 9637
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم