14-01-2015 09:43 AM
سرايا - سرايا - رغم وجود ما يناهز 1.6 مليون لاجئ سوري في المملكة، إلا أن نسبة مساهمتهم في تداول القطاع القعاري في المملكة كانت ضعيفة جدا ولم تتعد 4 % في أحسن الأحوال.
وعزا عاملون في القطاع ضعف تداول السوريين للعقارات إلى ارتفاع أسعار الشقق والأراضي من جهة وتدني القدرة الشرائية لدى الأغلبية الساحقة للاجئين.
وبين هؤلاء أن طلب السوريين على العقارات يتركز بشكل كبير ولافت على استئجار الشقق في ظل عدم امتلاك غالبيتهم الأموال اللازمة للشراء أو عجزهم عن الحصول على قروض من البنوك المحلية كما يفعل كثير من الأردنيين.
وقال مدير دائرة الأراضي والمساحة معين الصايغ "إن حجم التداول العقاري للجنسية السورية في المملكة بلغ حوالي 26.8 مليون دينار بنسبة 4 %، فيما بلغ حجم التداول في سوق العقار في المملكة خلال الأحد عشر شهراً الأولى من العام الماضي 7.072 مليار دينار".
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن دائرة الأراضي والمساحة، فقد بلغ عدد بيوعات العقار لمستثمرين غير أردنيين منذ مطلع العام الحالي 4735 معاملة منها 3270 معاملة للشقق و1465 معاملة للأراضي، قيمتها التقديرية 8ر454 مليون دينار، بارتفاع بلغت نسبته 24 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق منها 287 مليون دينار للشقق بنسبة 63 %، و167.8 مليون دينار للأراضي بنسبة 37 %. أما من ناحية القيمة؛ فقد جاءت الجنسيّة العراقية أيضاً بالمرتبة الأولى بحجم استثمار بلغ 248.7 مليون دينار بنسبة 55 % من القيمة التقديرية لبيوعات غير الأردنيين، والجنسيّة السعودية بالمرتبة الثانية 56.8 مليون دينار بنسبة 12 %، تلتها في المرتبة الثالثة الجنسية السورية 26.8 مليون دينار بنسبة 6 %، فيما جاءت رابعاً الجنسية الإماراتية 16.6 مليون دينار بنسبة 4 %.
ومن جهته؛ قال رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان، كمال العواملة "إن حجم تداول العقار بالنسبة للسوريين لم يرتفع كثيرا خلال خمسة أعوام".
وبين العواملة أن الجنسية السورية تتجه للاستئجار أكثر من التملك نتيجة ضعف قدرتهم الشرائية، مشيرا الى أن حركة السوق للتملك من قبل الأردنيين للاستثمار في قطاع الإسكان ارتفعت بهدف التأجير للسوريين الذين زادوا الطلب على الشقق السكنية بهدف الإيجار. وأضاف العواملة أن ايجارات الشقق في محافظات الشمال ارتفعت بنسبة تتراوح بين 100 % و120 %، وفي عمان ارتفعت بين 60 % و100 %، وفي باقي المحافظات ارتفعت بنسبة تتراوح بين 25 % و40 %.
وأوضح العواملة أن النسبة الكبرى من اللاجئين السوريين الذين دخلوا الى المملكة همة من ذوي الدخل المحدود وهم يعولون على المساعدات لتوفير حاجاتهم. ومن جانبه، قال المستثمر في قطاع الإسكان منير أبو العسل "إن الجنسية السورية تستأجر الشقق السكنية أكثر من تملكها". وأرجع ابتعاد السوريين عن التملك لأن معظمهم لجأوا الى المملكة وهم من أصحاب الدخل المحدود والمتدني.