20-09-2010 06:26 AM
بقلم : هاشم الخالدي
سأكتب هذه المره عن الصديق عبد الهادي الراجح .. البدوي الاسمر الذي تعود جذوره الى قبيلة بني خالد من قرية الخالدية والتي لم تشفع له اصوله اللصيقة بجذور وزير الداخلية نايف القاضي بني خالد برفع الظلم عنه وان كنت امل من خلال هذه المقالة ان يتنبه وزير داخليتنا الى هذا الظلم فيقرر رفعه عن الراجح الذي انهكته الديون والقهر والفاقة
قصة عبد الهادي الراجح ليست بجديده على الصحافة .. فهذا الشاب رفض الظلم الواقع على عمال المياومة في مؤسسة الموانئ ابان حكومة المهندس نادر الذهبي وقرر هو ومجموعة من زملاءه المطالبة بحقوقهم فقاد احتجاجات عمال الموانئ نهاية تموز الماضي والتي شهدت صدامات كبيرة مع رجالات الامن ادت الى ان يقوم الراجح برفع دعوى قضائية ضد محافظ العقبة زيد زريقات بعد ان اصطدم الاخير معه وتبادلا شتائم وصلت اروقة المحاكم
كان كل ذنب الراجح انذاك انه رفض الظلم فقرر مواجهته ولم يكن يدري انه سيكون اول ضحايا متنفذي السلطة بعد ان اضطرت الحكومة لتلبية مطالب اساسية لعمال الموانئ
فتح ملف الراجح وقررت الحكومة قصقصة جنحانه فقررت انتدابه من مؤسسة الموانئ الى مؤسسة التدريب المهني .. هكذا دون ( احم او دستور ) والتي قرر بناء على توصية انتقام اخرى انتدابه للعمل في محافظة معان اي على بعد 100 كيلو متر عن مكان سكنه في العقبة
تحمل الراجح اشهر عديدة ان يقطع 200 كيلو متر يوميا ذهابا وجيئة الى معان والعقبة على وعسى ان تنتهي معاناته مع الكم الهائل من البيانات التي صدرت من منظمات حقوق الانسان مستنكرة اجراء نقله التعسفي ومطالبة باعادته الى مكان عمله السابق
رغم كل ذلك ورغم وعود الحكومة الحالية المتكررة لحل قضية الراجح الا ان شيئا من ذلك لم يحدث وهو ما اضطر الراجح لتقديم استقالته بعد ان تم تخفيض الراجح يرزح تحت وطأة الديون التي تراكمت عليه سيما وانه عريس جديد ... ملئ قلبه الاسى على ما الت اليه احواله سيما وان الرجل مشهود له بالوطنية والولاء وان كان حبه للناصرية لا يتعارض مع هذا الولاء مطلقا
نحن نتحدث عن بلد اسمه الاردن .. عرف عنه انه لم ينجر كما انجرت دول عربية عديدة لمراحل الارهاب والترهيب ومحاكم التفتيش والسجون السرية .. لذلك يبدو غريبا ما حدث للراجح الذي اصبح رمزا لنضالات العمال لكنه تحول فجأة الى شمعة احترقت حتى اخرها في ظل حكومات الانتقام والاخذ بالثأر لكل من يقول (لا) في وجه الظلم
وللحديث بقية
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-09-2010 06:26 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |