سرايا - سرايا - توافقت أفكار 7 طالبات على تأسيس شركة "نوارة" لتصنيع الشموع بأشكال جذابة تروق للمستهلكين.
الاسم الذي أطلقته الفتيات على الشركة لم يأت صدفة، فالشمعة تنير الظلام، وتبدد حلكة الليل، و"أن تشغل شمعة في الظلام خير من ان تلعنه ألف مرة"، كما يُقال.
وتقول إحدى المؤسسات للشركة، ساجدة العموش، إن فكرة الشركة انطلقت من مقاعد الدراسة الجامعية، بعد حضورهن لدورات مؤسسة انجاز ضمن برنامج تأسيس الشركة والمدعوم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وتضيف ساجدة أن برنامج تأسيس الشركة مكّن الطلاب من معرفة هيكلة الشركات وكيفية إدارتها بعد أن كانوا لا يعلمون شيئا عن ذلك.
وتقوم مؤسسات الشركة بتذويب الشمع الخام وإضافة الأصباغ الملونة عليه ومن ثم تشكيله بأشكال مختلفة حتى يصبح جاهزا للشراء.
غير أن مشروع السبع طالبات يصطدم بتحدي التسويق؛ فلايوجد علم لدى الكثيرين بمنتجات الفتيات ويقتصر على الأهل والمعارف.
وتلفت ساجدة الى تشجيع الأهالي للفتيات، الأمر الذي مكّنهن من تأسيس مشروعهن الخاص.
وتدرس الطالبات مجالات متعددة تتنوع بين الرياضيات والعلوم ومجال تكنولوجيا المعلومات.
وتتطلع مؤسسات الشركة إلى إضافة فن الكروشيه على الشموع، ليصبح أكثر جاذبية، وليصبح الشمع الذي تشكله الفتيات مميزا عن غيره من الشمع الموجود في الأسواق.
والمشروع يمثل لساجدة مجالا للحصول على دخل إضافي إلى جانب الوظيفة إذا توفرت.
يذكر أن برنامج تأسيس الشركة أحد برامج مؤسسة إنجاز ويدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبدأت إنجاز أعمالها العام 1999 كبرنامج وطنيّ يُعنى بتحفيز وإعداد الشّباب الأردنيّ ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ثمَّ انطلقت العام 2001 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظَّمة وبدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة USAID لتصبح مؤسّسة أردنيَّة مستقلَّة غير ربحيَّة، واستفاد حتى اليوم من برامج المؤسَّسة حوالي المليون طالب وطالبة في جميع محافظات المملكة من خلال شبكة متطوِّعين تجاوزت 23200 متطوِّع لأكثر من 15 عاماً ومن خلال الشراكة مع القطاع الخاص والعام وقطاع مؤسَّسات المجتمع المدني.
وتقوم وحدة الريادة والتوظيف التابعة لمؤسسة إنجاز جلسات تقييم للشركات ضمن برنامج تأسيس الشركة المدعوم من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والهادف إلى بناء قدرات الشباب الأردني في مجالات الريادة والأعمال وتحفيزهم على التشغيل الذاتي، وفتح الأبواب لإيجاد شراكة حقيقية لهم مع القطاع الخاص.
ويقدم الطلبة المشاركون في برنامج تأسيس الشركة شرحاً مفصلاً عن شركاتهم وكيفيّة تطبيقها على أرض الواقع، وخططهم لتجاوز التحديات لكي تصبح مشاريع ريادية ناجحة على أرض الواقع وينتقلوا بها من معسكر الباحثين عن العمل إلى معسكر صانعي فرص عمل لهم ولغيرهم من الشباب.