21-01-2015 10:33 AM
سرايا - سرايا - فاز بجائزة "بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة"، في دورتها الثالثة، كل من: المناضل البحريني الراحل عبد الرحمن النعيمي، وهو أول رئيس لجمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرينية، والمناضل الفلسطيني الراحل صالح برانسي، وهو أحد مؤسسي حركة الأرض، وأحد أبرز رموز الحركة الوطنية في الداخل.
وقد فاز سابقا بهذه الجائزة التي أسستها رابطة الكتاب الأردنيين في العام 2013، المناضلان القوميان بسام الشكعة وهاني الهندي. وسيجري تسليم الجائزة في حفل ثقافي وشعبي عند الساعة السادسة من مساء الاثنين المقبل، في مجمع النقابات المهنية.
ويشتمل الاحتفال على كلمات لرئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور صبحي غوشة، ورئيس الرابطة الدكتور موفق محادين، وكلمات لأصدقاء وأهالي الراحِلَين، بالإضافة لكلمة عبد الرزاق الحنيطي تكريما لوالده الشهيد محمد الحنيطي الذي استشهد دفاعا عن حيفا، ويدير الاحتفال الفنان والكاتب جميل عواد.
ويذكر أن عبد الرحمن النعيمي هو سياسي ومناضل بحريني ولد في مدينة الحد في البحرين العام 1944، وحصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية من الجامعة الأميركية في بيروت العام 1966، هو أول رئيس لجمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرينية، وتبوأ منصب الأمين العام للجبهة الشعبية في البحرين. وتوفي في الأول من أيلول (سبتمبر) العام 2011.
وتعرض النعيمي للاعتقال بعد الإضراب الشهير لعمال الكهرباء، واضطر بعدها إلى مغادرة البحرين في نهاية العام 1968، ولمدة ثلاثة وثلاثين عاماً بسبب مشاركته في ثورة "ظفار الشيوعية" في سلطنة عمان؛ حيث عاد بعد العفو العام الذي أصدره الملك في شباط (فبراير) 2001، والتحق بالعمل السياسي منذ العام 1961 في حركة القوميين العرب، ثم الجبهة الشعبية في البحرين حيث أصبح أميناً عاماً لها منذ العام 1974، وقاد عملية تأسيس أول جمعية وطنية تضم جميع أطياف التيار القومي والتقدمي العام 2001، وأصبح أول رئيس لجمعية العمل الوطني الديمقراطي في تشرين الأول (أكتوبر) 2001.
صدر له العديد من الدراسات والكتب المتعلقة بالصراع السياسي في البحرين والخليج العربي والوطن العربي، وأسهم في الكثير من المؤتمرات الإقليمية والقومية والعالمية. له من المقالات والدراسات العديد حول الأوضاع المحلية والقومية، من أبرزها: "الصراع على الخليج العربي"، "موضوعات الإصلاح السياسي في البحرين"، "الأزمة الدستورية"، و"مستقبل الديمقراطية في البحرين".
والمناضل صالح برانسي هو أحد أبرز رموز الحركة الوطنية في الداخل، وكان أحد مؤسسي حركة الأرض، ومن أبرز المناضلين في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني بعد النكبة، وقد تعرض للاعتقال والسجن لسنوات طويلة، كما تعرض للعديد من إجراءات الملاحقة والاضطهاد.
ولد برانسي في العام 1928، بمدينة الطيبة- فلسطين، وفي سن الثانية عشرة تطوع في إحدى وحدات الجيش العراقي الذي شارك في الدفاع عن فلسطين العام 1940، وفي العام 1948، ترك مقاعد الدراسة في كلية النهضة في مدينة القدس والتحق بجيش الإنقاذ في مدينة يافا، وبقي يقاتل معهم دفاعا عن المدينة حتى احتلها الجيش الصهيوني، وبعد حرب حزيران (يونيو) في العام 1967 ترك صالح النضال السياسي واتجه إلى النضال المسلح، واعتقل أكثر من مرة.
بعد أن تحرر برانسي من الإقامة الجبرية، أسس أول مركز للتراث الفلسطيني في مدينة الطيبة العام 1984، ونظم مهرجانات كثيرة منها "مهرجان التراث العربي في الطيبة"، "مهرجان جفرا في الطيرة"، و"مهرجان القدس".
وأقام برانسي أيضا مركزا للتراث الفلسطيني ومكتبة تضم آلاف الكتب في مدينة عكا، ومركزا للتراث الفلسطيني في مدينة سخنين، إضافة إلى إصداره مجلة "كنعان" العام 1991، التي التزمت بجميع قضايا الأمة العربية بما ذلك قضايا التنمية والوحدة والثقافة. وأصدر المركز مجموعة من الإصدارات كان لها دويّ وصدى في مجال القضية الفلسطينية وقضايا أخرى عربية.