سرايا - سرايا - صدرت عن دار "البيروني" بعمان مؤخرا الطبعة الثانية من كتاب "ناجي العلي: كي لا ننسى"، للكاتب الزميل عماد الدبك، وهو الكتاب الذي يعد توثيقا لحياة فنان الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي الذي اغتيل في لندن قبل نحو 27 عاما.
ويرصد الكتاب حياة ناجي العلي منذ بدأ رسم الكاريكاتير وصولا الى اغتياله في 22 تموز (يوليو) العام 1987 في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن.
وتضمن الكتاب معلومات حول فكره السياسي واغتياله والأدوات والرموز التي استخدمها في رسوماته وأهمها حنظلة "الشاهد الأسطورة" بطل ناجي العلي الذي ظهر للمرة الأولى بتاريخ 13 تموز (يوليو) 1969، واستمر ظهوره في جميع أعماله بصورة طفل متشرد حافي القدمين ممزق الثياب دائراً ظهره للقراء.
وكانت الطبعة الأولى من الكتاب التي صدرت في العام 1993 قد لقيت استحسانا وردود فعل إيجابية، حتى إنها أصبحت مادة معلوماتية لإعداد بعض الدراسات والأفلام الوثائقية عن حياة ناجي العلي.
يقول الكاتب "لا ندعي في هذا العمل أننا جئنا بمعلومات سرية حول حياة الشهيد ناجي العلي أو تفاصيل غير معروفة عن جريمة اغتياله أو أسبابها أو الجهة التي تقف وراءها، ولكننا قمنا بتجميع بعض مما قاله الشهيد، وأيضا بعض مما كُتب عنه بعد استشهاده، وقدمنا آراء لعدد من الشخصيات العربية والفلسطينية التي عايشته وعرفته".
ويضيف الدبك "حرصنا أيضاً أن يشتمل الكتاب على مقالات وتصريحات صحفية نشرتها وسائل الإعلام العربية والعالمية حول اغتيال الشهيد، وكذلك تعليقات بعض الكتاب والصحف العربية والأجنبية على خبر الاغتيال". ويضيف "رأينا أنه من الضروري أن نضمّن كل موضوع من هذا العمل مجموعة من رسوم الفنان الشهيد تدلل على مواقفه".