حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28538

ارتفع أو انخفض سعر البترول .. حكومتنا ترفع الكهرباء !

ارتفع أو انخفض سعر البترول .. حكومتنا ترفع الكهرباء !

ارتفع أو انخفض سعر البترول  ..  حكومتنا ترفع الكهرباء !

24-01-2015 04:34 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور ياسر العدوان

ما يدعونا للتساؤل برسم الشك والاتهام للحكومة هو ( تصرفت الحكومة بطريقة تؤكد أن ارتفاع وانخفاض أسعار النفط لا تؤثر على أسعار الكهرباء، فلماذا تأخذ حكومتنا دائماً ارتفاع سعر برميل البترول حجة لرفع أسعار الكهرباء ولا تخفض هذه الأسعار بانخفاض سعر البترول ؟! ) ... هذا التساؤل فرض نفسه علينا بعد أن رفعت الحكومة سعر الكهرباء قبل سنة ونصف تقريباً وحسب جدول سنوي معتمد للرفع، وكانت حجتها وقتها هو الارتفاع الخيالي لأسعار البترول، وفي مطلع هذا العام أيضاً رفعت أسعار الكهرباء رغم الانخفاض الكبير لأسعار البترول ! ...

التفكير المنطقي يفترض أن تنخفض أسعار الكهرباء بانخفاض أسعار النفط، فالحكومة هي التي ربطت سعر برميل النفط بسعر ( كيلو وات الكهرباء ) عندما رفعت أسعار الكهرباء سابقاً، ولكن يبدو أن ذكاء حكومتنا أوحى لها بأن لا تقوم بعملية الربط هذه إلا إذا كانت النتيجة لمصلحتها وفيها ( استحلاب ) جديد لجيبة المواطن الأردني !.

ونذكر هنا أكبر دليل على تغول الحكومة على الشعب الفقير، وهو أن الكيان الصهيوني المسمى ( إسرائيل ) قام بخفض سعر الكهرباء بنسبة 10% تفاعلاً من الحكومة هناك مع انخفاض أسعار البترول، بينما حكومتنا رفعت سعر الكهرباء بنسبة 7.5% ... ونتمنى أن تخرجنا الحكومة من حيرتنا وتخبرنا تفاعلاً مع ماذا رفعت الكهرباء رغم نخفاض النفط ؟!

ما تمارسه الحكومة الأردنية هو نوع من هدم ثقة المواطن الأردني بدولته ووطنه، فعندما أقنعت الحكومة  المواطن الأردني بضرورة رفع أسعار الكهرباء لأجل الحفاظ على الوطن بعد ارتفاع سعر برميل البترول بشكل كبير كان يفترض الأردني المصداقية لدى الحكومة، ولكن هذه الثقة والمصداقية انهارت بعد أن وجد هذا المواطن أنه حتى في ظل انخفاض سعر برميل البترول بشكل حاد فإن الحكومة - أيضاً - رفعت أسعار الكهرباء وبنسبة كبيرة، هذا التصرف ألا يعتبر أنه هدم لتمسك الأردني بوطنه وثقته بحكوماته المتعاقبة ؟ وهل تتوقع الحكومة أن تحظى مرة أخرى بمصداقية لدى الأردنيين في حالة خرجت عليهم بموضوع جديد وحجج جديدة ؟! ... نعتقد أن لسان حال الأردنيين سيقول ( المجرب لا يجرب ) وبالتالي لن يقف الشعب الأردني خلف حكومته مرة أخرى.

ما تمارسه الحكومة لن تكون نتيجته إلا استفحال الفقر بدرجة أكبر، وزيادة يأس الشباب من قدرتهم على بناء مستقبلهم بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني سواء الكهرباء أو التعليم أو السلع التموينية والخدمية الأخرى، وهذا سيخلق بيئة خصبة لاتجاه شبابنا - لا سمح الله - نحو الإرهاب، أو حتى الانتحار يأساً من المستقبل المجهول بعد أن فقدوا الأمل بحياة كريمة.


في كلمة، ندعو حكومتنا لمراجعة سياساتها لتضع في مقدمة أولوياتها الأردنيين ومساعدتهم لإحياء الأمل بداخلهم لضمان مستقبلهم بأن يكون جميلاً ومبشراً لهم بالخير، فواقع الأردنيين الحالي هو واقع صعب ومرّ بسبب قسوة السياسات الاقتصادية للحكومات الأردنية بشكل عام وحكومة النسور بشكل خاص، وإذا لم تتغير هذه السياسات بحيث تتخلى الحكومة عن اعتبار المواطن الأردني حقل بترول يدر عليها الدخل فإن النتائج ستكون خطيرة على الوطن، فنحن ندق ناقوس الخطر من منطلق خوفنا على بلدنا الذي بناه الأجداد والأباء بتضحياتهم وبدمائهم فعلى الأقل نحافظ على ما انجزوه إن لم نستطيع إضافة إنجازات جديدة كبيرة.









طباعة
  • المشاهدات: 28538
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم