25-01-2015 02:36 PM
سرايا - سرايا - اليوم يصوت مجلس النواب الأردني على قرار رفع أسعار الكهرباء، وإنني من مكة المكرمة أدعو الله عز وجل أن يكون زملائي في مجلس النواب على قدر من المسؤولية فهم الرجال الأوفياء لهذا الوطن وهم الممثل الحقيقي والوحيد للشارع الأردني الذي يرفض وبشكل قاطع هذا التهكم الحكومي وسياسة رفع الأسعار التي تنتهجها الحكومة منذ بدايتها ولغاية هذه اللحظة.
لقد مررنا في مجلس النواب بتجارب مماثلة لهذه التجربة وقد طرحنا الثقة بالحكومة أثناء التحدث عن ردها على مقتل الشهيد القاضي رائد زعتير رحمه الله، ولكن للأسف فقد استعملت الحكومة آنذاك دسائسها وفرقها المستترة للتأثير على إرادة المجلس وكسبت الثقة مرة أخرى، هنا لابد أن اذكر زملائي الذين اعتز بهم في مجلسنا الكريم بأن اليوم هو فرصتنا كي نسقط هذه الحكومة الساقطة شعبياً ونيابياً فالشارع الأردني يتطلع اليوم إليكم لإنقاذه من تجبر وهيمنة هذه الحكومة على قوتهم، ولنسجل أمام أبناء الأردن موقفاً واضحاً يظهرنا في مكان الممثل الحقيقي لهم، فلا مجال للتخاذل أو المجاملة أو الجهوية في التعامل مع هذه القضية.
لقد أحكمت هذه الحكومة قبضتها على جيب المواطن، معتقدةً بأنها من يشرع وأن قرارها مهما كان لن يجد من يعارضه أو يقف أمام، وهذه هي النظرة الشعبية التي يجب علينا اليوم أن نغيرها ونثبت للجميع وأولهم هذه الحكومة المتجبرة بأن الشرعية الوحيدة تمنح من قبل مجلسنا الكريم، وأن أي مساس بقوت المواطنين سيجد تصدي واضح وقوي من مجلس النواب.
وهمسة أخيرة بإذن الدكتور عبد الله النسور ادعوه فيها أن يتق الله ويبحث له عن مصدر أخر غير جيب الأردنيون، وأن يتذكر التناقض الواضح بين عبد الله النسور النائب الحمامة الوادعة والمعارض الشرس لأمور أقل بكثير مما يفعله وبين دولة عبد الله النسور رئيس مجلس الوزراء الذي نسي كل ماضيه من أجل المحافظة على منصبه.