بقلم : يوسف العبادي
كان كثير من الناس يتداولون المثل الذي يقول (إذا كنت في المغرب فلا تستغرب) وهذا دلاله على ما يحصل في ذلك البلد وقد لا نعلمه بالتفصيل ولكن المهم بانه شيء قد يتعجب منه المرء وفي بعض الاحيان لا يصدقه الخيال , ما أريد قوله بأن ما إذا كنت في الاردن فلا تستغرب
يحصل في هذا البلد فاق دلالات المثل اعلاه وتعداها بكثير ,فإن يكون المواطن الاردني مغلوب على أمره وتتحكم بقوته ولقمه عيشه لا ندري هل هي حكومه أم عصابه تمتلك أدوات القتل بأشكاله الإقتصادي والإجتماعي والسياسي (فلا تستغرب)!
ان يُركن اصحاب الارقام الوطنيه بان هذا البلد اصبح بديلا عن وطنهم والدوله الاردنيه هي من ساعدتهم على هذا الامر وأنستهم وطنهم بتقديم كافة الخدمات واتاحت لهم كافة السبل للتحكم بالاقتصاد والمال وحتى المواقع السياسيه المؤثره والحساسه (فلا تستغرب)!

ان يكون الاردني بدون شوكه ولا يستطيع حتى رفع صوته وعصبيته المعروفه امام خادمه اندونيسيه أو لاجئ أو مشرد أو عامل مصري الذي اصبح قوه ضاربه في هذا البلد المشاع ولحق به ما هب ودب من الجنسيات الاخرى وتحت مسميات تافهه (فلا تستغرب)!
ان يرغموا الاردني ليقوم على وطنه بدفعه الى الهاويه فيرى نفسه امام خيارين أحلاهما مر, فاما ان يعيش عيشا كريما او الموت فلا يستطيع خوفا على وطنه واهله لا بل ترى الإعلام الممثل بالتلفزيون الاردني مهمته الترويج لهكذا حكومه قلنا فيها الكثيرحتى قذفت بال... وقال فيها الجميع الشعر والنثر , فعلى ما يبدو لم تعد تستحي على هذا المواطن الوفي بعدما اشبعته بكافة القررات المجحفه التي تعجز عن حملها الجبال حتى غدا المواطن عباره عن قطعة لحم تسير على الارض دونما تفكير (فلا تستغرب)!
أن يقول البعض بأن هذه الحكومه قد وضعت قرار بقائها في جيبها ووضعت الطين والعجين في أذنيها , ونحن نقول باننا سنلجا الى الله أولاً ثم إلى جلالة الملك لينتصرلهذا المواطن ليخلصهم منها لأن المواطن لم يعد يطيق مشاهدة أخبار الساعه الثامنه مساء من وراء هكذا حكومه (فلا تستغرب)!
حمى الله الوطن
وحمى الملك