-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11073

الأردنيون في اللاذقية وسوق الحميدية

الأردنيون في اللاذقية وسوق الحميدية

الأردنيون في اللاذقية وسوق الحميدية

11-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

إن القطاع السياحي في الأردن اصبح يواجه تحديات قد تخرجه من سوق المنافسة مع دول الجوار , وفي حال لم تتخذ الإجراءات لتصويب الوضع الحالي , سنكون من أول الدول التي تقضي على القطاع السياحي والذي هو القطاع الأقوى الذي يرفد خزينة الدولة من العملات الصعبة ويقوي ميزان المدفوعات والذي اصبح يعاني في الفترة الأخيرة بسبب التضخم وتراجع القيمة الشرائية للدينار الأردني حيث العملة الأردنية مربوطة بالدولار . ورغم أن الأردن لديه منتج مميز ومتنوع وسياحة موسمية لتنوع المناخ ويملك سياحة بيئية وأثرية وعلاجية وباقي انواع السياحة , ولكن للأسف دول الجوار تقدم للسائح العربي ومواطنيها كثيراً من المميزات والعروض الشيقة والترفيه وبأسعار منافسه , إضافة الى أن الجهات الرسمية في تلك الدول تدعم القطاع السياحي وتدرك مدى أهميته على اقتصادها الوطني , وأنا لا أنكر بأن وزارة السياحة والأثار تدعم القطاع السياحي ولكن نحن كمواطنون لا نشعر به وتصور السائح الأجنبي سياحته في الأردن أرخص مني كمواطن اردني وهذه معادلة صعبة لم أجد لها حلاً . وفي زيارة خاطفة لي لمدينة اللأذقية عروس الساحل السوري كانت المفاجأة الكبرى او اللطمة الأكبر لي كمواطن أردني حيث في لحظة إعتقدت اني في الأردن حيث ألوف الأردنيون في اللاذقية وفي أي مكان كنت أتواجد به لا أرى سوى اردنيون في طرطوس وراس البسيط وغابات الفرلق وفي منطقة كسب على الحدود التركية دخلت الى مطعم سياحي ضخم جدا وسعره مناسب , وفيه حفلة غنائية ويوجد به أكثر من خمسمائة اردني حتى المطرب توقعت أن يكون أردني وكان يغني للأردن وجلالة الملك عبدالله حفظه الله وكلها أغاني وطنية وتراثية , وبدأت الدبكة الأردنية تلج بشباب وصبايا الوطن وكلنا الأردن . انا كمواطن أردني وإني أكاد أغار من نسمة الجنوبي , حيث اتساءل لماذا كل هذه الألوف لا تكون في العقبة لماذا لا تكون السياحة الداخلية في الأردن , ولماذا انتقلت الى اللاذقية وسوق الحميدية في الشام , لماذا لا نراجع انفسنا شعباً ومسؤولون عن وضعنا السياحي المؤلم جدا , ولماذا يا وزارة السياحة والأثار واين هيئة تنشيط السياحة والتي تقول دائما نعمل من أجل السياحة الخارجية , والمنطق يقول حافظ على السياحة الداخلية لتكسب السياحة الخارجية ,وكل هذا استنزاف لخزينة الدولة من ميزان المدفوعات , حيث كل هذا بالعملة الصعبة . وهل سيتمكن القطاع السياحي من تخفيض سعر المنتج وإعادته الى سوق المنافسة بشكل أقوى وبخطة استراتيجية محكمة , اشك بذلك حتى أن إقبال السياح العرب والخلجيين لهذا العام كان متواضعا نسبياً , ويعود السبب الى المنافسة الشديدة مع دول الجوار مثل سوريا ولبنان وتركيا ومصر , فأصبح السائح الخليجي يفضل قضاء عطلته في تلك الدول , وحتى السائح الأردني عندما يذهب الى العقبة , لا يجد مكاناً للسباحة نظيفاً من الكائنات البحرية مثل ابو الهيلمان وغيره من نظافة المكان دون أن يدفع دخولية وبسعر عالي وان يكون مع عائلة , واين يوجد أمكنة توجد بها خدمات متكامله دون دفع ومدينة العقبة بعد فتره لن نستطيع دخولها اذا بقي الوضع على ما عليه . سؤالي الأخير لماذا الأردن ما زال من اغلى الدول في موضوع فرض الضرائب على مدخلات المنتج , واذا خفضت الحكومة الضريبة اتوقع بأن القطاع الخاص سيتمكن من تقديم أسعار منافسة , لنستطيع العودة الى السوق ونحافظ على الحصة السوقية والتي نفتقد جزءاً كبيرا منها ناهيك عما تقول وزارة السياحة والأثار , وهنا نحافظ على السياحة الداخلية والخارجية والتي هي القطاع الأقوى والتي ترفد خزينة الدولة من العملات الصعبة ونحافظ على العملة الصعبة بعد أن نحتوي ونكسب السياحة الداخلية بدل هروبها الى الدول المجاورة , وهذا هو القطاع الوحيد الإنتاجي الذي يعطينا الأثر المضاعف .  








طباعة
  • المشاهدات: 11073
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم