15-03-2015 11:21 AM
بقلم : فوزات فريحات
جاء خطاب جلالة الملك عبدا لله الثاني المعظم أمام برلمان الاتحاد ألأوروبي في وقت يزداد فيه التطرف في كل دول العالم والذي استغلته فئة تتغذى على تمزيق الشعوب والدول وإسالة الدماء حيث كانت الحاجة ماسة بإلقاء هذا الخطاب من ملك مشهود له بالصدق والمعرفة ليكون ردا على ثعالب السياسة الذين يستخدمون محاربة الإسلام المتسامح المعتدل في بروبغندا أحزابهم بحياكة قصص كاذبة من أجل معاكسة اليمين واليسار الأوروبي للوصول إلى البرلمانات ورئاسة الحكم فبرامج اليمين المتطرف اغتالت الكثير من المسلمين في أمريكا وأوروبا دون أي ذنب ارتكبوه فأي خطأ بسيط يرتكبه المسلم في الغرب المعتدل يقابله أحيانا سفك الدماء وتهويل الأسباب وصنع مبررات كاذبة من أجل دعم زعمهم بتطرف الإسلام.... والذي أصبح يطلقون عليه اسم الإسلام الجهادي والذي بمفهوم المتطرفين هو أباحة قتل غير المسلمين ...فما أروع خطاب جلالة الملك عبدا لله الثاني المعظم الذي اتسم بالشجاعة والجرأة نصرا للإسلام مبينا جلالته أن التكفيريين هم نقطة في بحر الإسلام حيث عدد المسلمين 1.6 مليار مسلم غير مكترث لأي متعصب أعمى وأي لوبي متنفذ وغير أبه للنازية الجديدة المتمثلة باليمين المتطرف(حزب بيغيدا في ألمانيا وغيرها من دول أوروبا وحزب الجبهة الوطنية في فرنسا) الذي بدأ يأخذ شعبية متزايدة في أوروبا والذي ربما لا سمح الله الوصول في بعض دول أوروبا إلى سدة الحكم في بلادهم.
ارفع رأسك أيها المسلم في فرنسا وفي دول أوروبا وأمريكا بخطاب الملك جلالة المعظم صاحب الشرعية التاريخية الدستورية.... الذي جاء نصرة لكم في بلدانكم استغثتم وهاهو جلالة الملك عبدا لله الثاني جاء إلى برلمانيي الاتحاد ألأوروبي مبينا إن تحية الإسلام هي السلام عليكم ومعناها إنني أدعو الله إن تكون سالما وتعيش بسلام وبين بكلمات مختصره ما لم يوضحه كثير من كبار الفقهاء حينما قال اسم الله لدى المسلمين الرحمن الرحيم فجاء خطاب جلالة الملك المعظم ردا على مسيرات حركة بيغيدا والجبهة الوطنية الفرنسية وغيرها وبناء على رغبة نواب الاتحاد الأوروبي اقوي من كذب المغرضين مبينا أننا كمسلمين نحارب التكفيريين وكان ردنا ضد داعش فوري وقوي حينما استشهد الطيار معاذ الكساسبة ومبينا انه يقع على الدول الإسلامية الدفاع عن الإسلام ومحاربة الإرهابيين كوننا مسلمين تعلمنا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
لقد أكد جلالة الملك المعظم أن ديننا كبقية الأديان يدعو إلى المحبة والاحترام والسلام وأننا في الاردن نتعايش مسلمين ومسيحيين يحترم كل منا الآخر وان وحدة ديانتي الاردن لا ولن تقبل القسمة ويجب أن يسود الاحترام بين شعوب العالم من خلال تشارك العالم بتنمية حقيقية وأن يكون شعار 2015 هو شعار التنمية .... لان الفقر والقهر والتهميش هي بؤر اصطياد لدى التكفيريين لتجنيد عدد اكبر من الشباب العربي والمسلم ويجب أن تحل القضية الفلسطينية المحورية بعدالة وان تعود هيبة حقوق الإنسان للفلسطينيين من اجل تنمية تنافسية وتكاملية دولية تنعم بالأمن والأمان ومن اجل عودة الهيبة للقانون وللشرعية الدولية كما بين ذلك جلالته
ارفع رأسك أيها المسلم أيها العربي أيها الأردني بخطاب جلالة الملك المعظم التاريخي الذي تناولته الفضائيات الغربية والعالمية الرسمية وغير الرسمية مبينا الحق ضد الباطل... والتي ستصل كل مواطن اوروبي.ارفع رأسك بكلمات جلالته بالفرنسية والانجليزية التي جاءت بطريقة توصيل ومنطق شدت الإصغاء وتفاعلت مع عشرات لحظات التصفيق ووقوف نواب الاتحاد الأوروبي بإجلال واحترام لجلالة الملك المعظم المؤثر.... ارفع رأسك بأننا الأقوى في الوقوف إلى جانب حقوق الإنسان حيث تقاسمنا لقمة العيش مع 1.4 مليون لأجيء سوري وغيرهم من طالبي الأمن والأمان نقدم الخدمة الإنسانية عملا وقولا مبينا جلالته أن عدد سكان الاردن ازداد 20% ليصبح اكبر ثالث دوله في العالم تأوي اللاجئين
اعتقد أن قوة تأثير الخطاب ستؤتي بثمار ناضجة يانعة لان حكم المواطن الغربي كان متأثرا بغياب الحجة والبينة الإسلامية الحقيقية المعتدلة فجاء الخطاب ليكون الحجة والرد ..... فسيتأثر المواطن الأوروبي إيجابا لصالح قضيانا العادلة.... فهذا الخطاب جاء نصرا لنصرة المظلومين ونصرا لليبيا وسوريا والعراق.... وللجاليات الإسلامية والعربية في الغرب لان الحقيقة ظهرت وثبت زيف التطرف والازدراء وسيكون خطاب جلالة الملك المعظم علاجا لمرض الإسلام فوبيا حيث عوامل خطورة المرض ستزول من أدمغة كثير من الأوروبيين محفزا للتنمية المستدامة من خلال وحدة وطنية بين كافة أطياف المعتقدات الدينية بدلا من عمليات الاستباق المكلفة وردات الفعل الناتجة عن غسل أدمغة المواطنين من قبل الأحزاب المتطرفة
وإنني لأهيب مستخدمي الفيس والتويتر عرض فيديو خطاب جلالة الملك المعظم على صفحاتهم من اجل دحض الدعاية المغرضة ومن اجل توصيل هذه الرسالة الخالدة إلى كل من فاته الاستماع لان مساهمتك في نشره هو تأدية الواجب من اجل المحافظة على وجودنا وسمعتنا.