15-03-2015 01:44 PM
سرايا - سرايا - يشارك أكثر من 200 ناقد وروائي عربي وأجنبي في (الملتقى الدولي السادس للرواية العربية) الذي يفتتح صباح اليوم، ويتواصل لمدة أربعة أيام، وينظمه المجلس الأعلى للثقافة التابع لوزارة الثقافة المصرية، ويمنح الملتقى في حفل الختام (جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي) وتبلغ قيمتها 200 ألف جنيه مصري.
ويعد الملتقى واحدًا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية، على مستوى الوطن العربي حيث يشارك به لفيف من النقاد والروائيين من معظم البلدان العربية والغربية منها: تونس – المغرب – الجزائر- أريتريا – السودان – السعودية – الإمارات – الكويت – البحرين – سلطنة عمان- الأردن – العراق – سوريا - فلسطين – لبنان- ليبيا – اليمن – الولايات المتحدة – فرنسا – بريطانيا – إيطاليا، بالإضافة إلى عدد كبير من الروائيين والنقاد المصريين.
وكانت الدورة الأولى قد خصصت لمناقشة موضوع «خصوصية الرواية العربية»، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003 متأخرة عن موعدها الطبيعي بسبب الظروف السياسية التي مرت بها المنطقة، وقد أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوع الدورة الثانية «الرواية والمدينة»، وعقدت الدورة الثالثة فى شباط 2005 وأهديت إلى اسم الراحل عبدالرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في شباط 2008 وحملت عنوان «الرواية العربية الآن»؛ كما عقدت دورته الخامسة في كانون الأول 2010 بعنوان «الرواية العربية إلى أين؟»
وتمنح جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في نهاية فاعليات الملتقى، والتي قرر د. جابر عصفور وزير الثقافة مضاعفة قيمتها المادية لتصبح مائتي ألف جنيه مصري بدلاً من مائة ألف جنيه، وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبدالرحمن منيف؛ وفاز بدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم (الذي رفض أن يستلمها)؛ وكانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح بالدورة الثالثة؛ وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة؛ وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني.
ويعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في دورتها السادسة خلال ختام فاعليات الملتقى مساء الأربعاء الموافق 18 مارس/آذار 2015، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.
وتأتي أهمية الدورة الحالية للملتقى، والتي تحمل عنوان: «تحولات وجماليات الشكل الروائي» من كونها أول دورة تعقد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو حيث ترصد مدى تفاعل الأدب والأدباء مع التغييرات السياسية والمعيشية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي وما أعقبها من أحداث؛ ومدى دور المثقف في إحداث هذه التغيرات، ويتناول الملتقى عددًا من الإشكاليات المتعلقة بفن الرواية العربية من خلال عدد من المحاور الرئيسية التي تناقش على مدار أيام الملتقى منها: الرواية وحدود النوع، اللغة في الرواية، تطور التقنيات الروائية، الفانتازيا والغرائبية، الرواية والتراث، الرواية والفنون، شعرية السرد، القمع والحرية، تقنيات الشكل الروائي، الرواية ووسائط التواصل الحديثة.
وبالإضافة إلى المحاور، ومن أجل الدراسة المتعمقة وطرح الرؤى المختلفة حول حالة الرواية العربية سوف يتضمن الملتقى تنظيم خمس موائد مستديرة تتناول كل واحدة منها قضية من القضايا الإشكالية، وهي: الرواية والخصوصية الثقافية، الرواية الرائجة، الظواهر الجديدة في الرواية العربية، الرواية والدراما.
وبجانب الأبحاث والمناقشات سيتم تنظيم جلسات بعنوان «شهادات وتجارب روائية» يقوم خلالها الروائي بطرح تجربته في كتابة الرواية والمعوقات التي صادفها وسبل اجتيازها.
ويقام على هامش الملتقى عدد من الأنشطة المصاحبة منها: تنظيم معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة، بالإضافة إلى بعض دور النشر الخاصة؛ كما يتم تنظيم عروض سينمائية لأعمال الراحل الكبير فتحي غانم.
ويشارم في المؤتمر من الأردن: محمد شاهين/ نبيل حداد/ ابراهيم نصر الله/ فخري صالح/ سميحة خريس/ شهلا العجيلي، إضافة إلى كوكبة من النقاد العرب والأجانب، منهم: كمال الرياحي/ واسيني الأعرج/ عبده خال/ امير تاج السر/ صبحي حديدي/ فيصل دراج/ نبيل سليمان/ علي بدر/ يحيى يخلف/ سعود السنعوسي/ ليلى العثمان/ عباس بيضون/ عبده وازن/ بنسالم حميش/ علي المقري/ أشرف الخمايسي/ محمد سلماوى/ مدحت الجيار/ ناصر عراق/ نوال السعداوي/ يوسف الشاروني/ يوسف القعيد.