-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 164238

سكن "طالبات الأردنية" .. ضالة المغتربات ومقصدهن للعلم والأمان

سكن "طالبات الأردنية" .. ضالة المغتربات ومقصدهن للعلم والأمان

سكن "طالبات الأردنية" ..  ضالة المغتربات ومقصدهن للعلم والأمان

15-03-2015 01:51 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تقف مشاعر الفرح، التي تختلج قلوب الأهل بنجاح بناتهم وحصولهن على شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" عند كابوس مبعثه موجات من الخوف والانقباض في لحظة يضطرون بها للرضوخ إلى قرار أليم سيدفعهم إلى الابتعاد عن فلذات أكبادهم وتغريبهم عن ديارهم، رغبة في تحقيق أمنية الالتحاق في الجامعة وامتلاك شهادتها الرفيعة، والتي لطالما انطبعت في مخيلتهم وأحلامهم.

لكن هذه المخاوف تتبدد ويحل محلها فيض من الأمان والاطمئنان لحظة تحط أقدامهم المنطقة القابعة بالجهة الشرقية من حرم الجامعة الأردنية، حيث سكن الطالبات الجامعي.
سكن الطالبات الجامعي الذي يحظى بعناية فائقة وفق منهجية رسختها إدارة الجامعة حرصا منها على تهيئة الأجواء المناسبة في توفير وتأمين إقامة مريحة وهادئة لطالباتها اللاتي يشكلن صلب اهتماماتها، مزود بكل الخدمات والمستلزمات التي تسهم في خلق بيئة علمية آمنة قد تكون بمثابة البيت الثاني والحضن الدافئ لهن.
وتضم الجامعة أربعة مبان سكنية للطالبات تشرف عليها دائرة المنازل الداخلية التابعة لعمادة شؤون الطلبة، اثنان منها موجودان منذ تأسيس الجامعة فكانا شاهدين على تاريخها وعراقتها وهما "الزهراء" و"الأندلس" التابعان لشعبة السكن المحلي، ويضمان حوالي 800 طالبة من مختلف محافظات المملكة، إضافة الى منزلين آخرين هما "جرش" و"عمون" التابعان لشعبة السكن الدولي، تم استحداثهما للطالبات الوافدات ويضمان زهاء 200 طالبة.
وتؤكد مديرة المنازل الداخلية سهاد أبو طالب سعي الجامعة الدؤوب لتوفير المناخ الملائم في سكناتها، وتوفير الراحة والأمان والاستقرار للطالبات على اختلاف مشاربهن، ويجسد من خلال استراتيجية علمية وإنسانية متبعة روح الأخوة والعمل الجماعي والتعاون واستغلال أوقات الفراغ في تنمية المهارات الشخصية، وخلق الطاقات الإبداعية.
وتقول "إن الطالبات أمانة في أعناقنا، وأي تقصير تجاههن يستوجب السؤال والمتابعة الحثيثة من الإدارة التي تعهدت أمام ذويهم في المحافظة عليهن ودرء أي سوء قد يطالهن"، لافتة الى أن ثقة الأهالي بقدرة إدارة السكنات شكلت دافعا إيجابيا لمواصلة الجهود في تلبية كل سبل الراحة والأمان لبناتهم.
وتضيف أبو طالب "يشرف على إدارة السكنات والحياة اليومية فيها 30 مشرفة مؤهلة ومن ذوات الخبرة في إدارة السكنات والتعامل مع الطالبات"، مبينة أن الرعاية التي تقدمها تلك المشرفات تمتد لتشمل الرعاية الصحية من حيث نقل ومرافقة الطالبات إلى قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة ومرافقتها حتى الاطمئنان عليها.
وتشير إلى الميزة الأبرز التي تتمتع بها سكنات الطالبات مجتمعة وأسهمت في زيادة الثقة بمأمونيتها من قبل الأهل وهي توفر الرعاية الأمنية من قبل رجال الأمن الجامعي على مدار 24 ساعة نظرا لوقوعها داخل الحرم الجامعي، وهي ميزة تنفرد بها سكنات الجامعة.
"عمون" و"جرش" ..
الأكثر تفردا وحداثة بين السكنات ويعتبر سكنا "عمون" و"جرش" الأكثر فرادة وتميزا بين سكنات الجامعات الأردنية والعربية، نظرا لحداثتهما في البناء والتقسيم، ونوعية وجودة الخدمات التي تقدم فيهما والتي تشابه خدمات الأجنحة الفندقية فئة خمسة نجوم، بحسب وصف بعض الطالبات.
وللمحافظة على خصوصية واستقلالية الطالبات الوافدات من 23 جنسية عربية وأجنبية مختلفة، تقول أبو طالب، عن هذين السكنين اللذين يفتحان أبوابهما أمام الطالبات منذ السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء، إنه "تم تصميم السكنين اللذين يضمان 184 غرفة موزعة بالتساوي، وفق نظام الاستوديوهات المنفصلة والمستقلة، وضمن أنماط مفردة ومزدوجة".
وتضيف إن كل استوديو يحتوي على غرفة نوم مجهزة بمكتب للدراسة وصالة صغيرة ومطبخ مزود بالأجهزة المنزلية اللازمة وحمام مستقل، إلى جانب توفير الخدمات التي تشملها أجرة السكن التي تزداد سنويا بنسبة 5 بالمئة، مثل المياه والكهرباء والتدفئة والغاز و"الانترنت".
"الزهراء" والأندلس" ..
يزاوجان بين الأصالة والحداثة أما سكن الزهراء والأندلس اللذان يضمان 175، و 150 غرفة على التوالي، فقد تأسسا منذ نشأة الجامعة، ويخضعان لصيانة مستمرة نظرا لقدمهما، ويضم كل منهما ثلاثة أجنحة.
ويضم الجناح الواحد خمسة مطابخ مشتركة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطالبات، بحسب ابو طالب التي تؤكد أنه يمكن للطالبة الحصول على إقامة في سكني "الزهراء" و"الأندلس" اللذين يغلقان أبوابهما في التاسعة مساء، بأسعار رمزية تبعا لطبيعة الخدمات التي تقدم فيهما، حيث تقل أسعار الإقامة في السكنين فصليا عن أسعار الإقامة في سكني "عمون" و"جرش" شهريا.
يذكر أن منازل الطالبات تضم في أرجائها خمس غرف لطالبات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مزودة بأثاث وأجهزة تتناسب وقدراتهن الجسدية وإعاقاتهن السمعية والبصرية والحركية.
فعاليات ومبادرات لنشر الألفة وتسعى دائرة المنازل إلى ترسيخ أجواء عائلية يغلفها الحب والألفة والتعاون بين الطالبات اللاتي يقضين جل أوقاتهن مع بعضهن ، رغبة في التخفيف من وحشة الاغتراب منذ لحظة ابتعادهن عن ذويهن.
وتشير أبو طالب إلى هذه الفعاليات التي تقيمها دائرة المنازل بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وكليات الجامعة، مثل الاجتماعات الدورية لتسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها الطالبات وايجاد حلول لها، وتنظيم ندوات ومحاضرات تعريفية تناقش قضايا أسرية واجتماعية وصحية، وإقامة إفطارات جماعية خاصة في شهر رمضان، إلى جانب تنظيم رحلات ترفيهية وزيارات اجتماعية، والمشاركة في الفعاليات الطلابية.
إقبال لافت ورؤية مستقبلية وتعتبر أبو طالب أن دائرة المنازل أمام تحد كبير أمام تزايد الطلب من قبل الطالبات على ارتياد السكن الداخلي للجامعة بهدف الإقامة فيه، حيث كانت السمعة الطيبة والخدمات المتميزة والموقع الاستراتيجي والأمن والأمان من أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك، داعية إلى زيادة أعداد المباني لاستيعاب أكبر عدد ممكن وتحديث وتطوير المباني الأخرى.
وفيما يتعلق برؤية ورسالة ادارة المنازل تقول أبو طالب "نسعى أن تكون السكنات الأنموذج الذي يحتذى بها بين الجامعات الأردنية والعربية في نوعية الخدمات التي نقدمها لجميع الشرائح بهدف تأمين الراحة والاستقرار للطالبات وتوثيق العلاقة بينهن، من خلال تجسيد روح الأخوة الصالحة والعمل الجماعي والتعاون والتكاتف واستغلال أوقات الفراغ لتصبح طاقة من العطاء والإبداع".
وتضيف إن الرسالة تتمثل في توفير المناخ الملائم لجميع شرائح الطالبات الأردنيات الوافدات من محافظات المملكة، او العربيات والأجنبيات الوافدات من خارج المملكة.(بترا)








طباعة
  • المشاهدات: 164238

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم