بقلم : بهجت صالح خشارمه

المتتبع للأحداث الدامية والقتل والدمار في وطننا العربي والإسلامي يدرك تماما بان تدمير البنية التحتية وتفكيك الجيوش في الدول العربية والإسلامية وتحويلها إلى جماعات متناحرة تقتل بعضها البعض وتوجه الأسلحة إلى صدور الشعوب العربية ، كل هذا لا يخدم إلا الغرب و دولة العدو الصهيوني بدون أية خسائر مادية أو بشرية أو عتاد أو أسلحة ، ومن ينكر ذالك فهو ساذج وغبي أو متخاذل أو عميل .
نعم ما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي يصب في مصلحة كيان العدو الصهيوني ، تفتيت وإضعاف الجيش العربي السوري بعد إن كان هذا الجيش تحسب له دولة اليهود إلف حساب ، وكذالك تفتيت وحل الجيش العراقي جريمة بحق الأنظمة العربية والإسلامية ، لان الجيش العراقي كان أسطورة ومن أفضل الجيوش العربية والإسلامية عدة وعتادا والذي أضحى الشعب العراقي ودولة العراق مستباحة للفرس المجوس والمحتل الأمريكي المجرم ، ولا ننسى ما يحدث في اليمن ومصر وليبيا .
الكلام ما قل ودل ، (اختم بما قاله احد الكتاب الصهاينة أللذي يدعى باسم ( عاموس هرئيل ) ونشر بتاريخ 15/2/2015م ، يقول عاموس : إن استمرار القتال والصراع في سوريا بين النظام والجماعات المسلحة يخدم دولته الصهيونية ، ويقول عاموس : علما بان الجيش العربي السوري كان قبل بضع سنوات الاكثر قلقا لدولة العدو والجيش الصهيوني ، ويقول : في نفس الوقت فان سيطرة المسلمين السنة في سوريا امرا غير مرغوب فيه بالنسبة للشعب اليهودي والجيش الصهيوني .
نعم كل مسلم او عربي او إفريقي أو غربي أو شرقي يكن العداء لدولة العدو الصهيوني يصنف بالإرهاب ويحارب وهذا ما أعلنه وزير الخارجية الصليبي الأمريكي ( جون كيري ) على مرأى ومسمع من الوفود العربية والإسلامية في المؤتمر الاقتصادي مؤخرا في شرم الشيخ ، كانت أول كلماته : لا بد إن نعمل من اجل مستقبل دولة إسرائيل )، كلمة حق قالها كيري دون حياء أو خجل من الوفود العربية والإسلامية.
حفظ الله الأردن وشعب الأردن وجيش الأردن وملك الأردن من كل شر وفتنه، حفظ الله الأردن أمنا مستقرا .