22-03-2015 11:34 AM
بقلم : الشاعر محمد دومي
شَهِيْدُ الْحَقِّ لِلدُّنْيَا فِدَاءُ
وَجَيْشُ الْعُرْبِ نُوْرٌ وَاهْتِدَاءُ
فَمِنْ حَوْبَائِهِ1 الأَمْجَادُ قَاْمَتْ
وَفِي أَهْدَابِهِ بَاْتَ السَّنَاءُ
مَصَابِيْ فِي الْجَوَى وَالْوَجْدُ نَارٌ
وَطِبُّ الْجُرْحِ فِي قَلْبِي عَزَاءُ
وَلَكِنْ مِيْتَةُ الأَبْطَالِ هَذِي
لَهَا فِي الدِّيْنِ رُشْدٌ وَارْتِقَاءُ
وَهَلْ يَفْنَى الَّذِي أَضْحَى شَهِيْدًا
وَعِنْدَ اللهِ فِي الْحُسْنَى2 بَقَاءُ؟!
وَرِزْقٌ فِي جِنَانٍ مُكْرَمَاتٍ
وَرُكْنٌ مِنْ كَرِيْمٍ وَارْتِقَاءُ
رَحِيْمٌ قَدَّرَ الدُّنْيَا فَكَانَتْ
وَفِيْهَا اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
لَهُ فِي الْخَلْقِ آَيَاتٌ وَحُكْمٌ
وَمَنْ تَبِعَ الرَّشَادَ فَلاَ يُسَاءُ
فَفَرْقُ الْمَوْتِ عَنْ مَوْتٍ كَثِيْرٌ
وَخَيْرُ الْمَوْتِ مَا فِيْهِ انْتِمَاءُ
إِلَى الإِسْلاَمِ وَالأُرْدُنِّ دَوْمًا
وَلاَ يَثْنِيْهِ عَنْ هَذَيْنِ دَاءُ
فَحَقُّ الأَرْضِ إِنْ ظَمِئَتْ فَكَانَتْ
لَهَا الأَرْوَاحُ تُفْدَى وَالدِّمَاءُ
بِذَا وَقْعِ الْكَرَامَةِ فِي الْلَيَاْلِي
أَصَانَ الْعِرْضَ وَانْتَصَرَ الْلِوَاءُ
وَنَمَا الأُرْدُنُّ فِي الْهَيْجَاءِ زَهْرًا
بِنْجْعِ 3الْجُنْدِ وَازْدَانَ النَّمَاء
وَيَبْقَى الشَّعْبُ خَلْفَ الْجَيْشِ سَدًّا
ظَهِيْرَ الرَّكْبِ إِنْ وَقَعَ الْعَنَاءُ
دِفَاعًا لِلْحِمَى فِي كُلِّ وَقْعٍ
وَلِلأَشْرَافِ مِنْ رُوْحِي افْتِدَاءُ
فَحُبُّ الْجُنْدِ وَالأُرْدُنِّ فَرْضٌ
وَلَوْلاَ الْجَيْشُ لاَنْتَشَرَ الْوَبَاءُ
مَلِيْكِي شَرَّفَ الدُّنْيَا بَهَاءً
وَفِي تَشْرِيْفِهِ كَانَ الدَّوَاءُ
فَأَشْفَى النَّفْسَ حُبًّا وَارْتِيَاحًا
فَبَانَ4 الْجُرْحُ وَانْتُضِبَ 5الْبُكَاءُ
فَسُبْحَانَ الَّذِي أَعْطَاكَ نُوْرًا
بِهِ الأَتْرَاحُ تُمْحَى وَالْبَلاَءُ
فَتَشْفِي الصَّدْعَ مَهْمَا كَانَ صَعْبًا
وَتَجْلُو الْلَيْلَ إِنْ غَابَ الضِّيَاءُ
وَتَكْسُو الشَّعْبَ وَالأُرْدُنَّ رُشْدًا
لَهُ الأَفَاقُ تَاقَْتْ وَالسَّمَاءُ
فَنِعْمَ الْجَيْشُ لِلأُرْدُنِّ دِرْعًا
وَعَبْدُ اللهِ لِلْجَيْشِ الرُّوَاء 6
ُ
1 - الحوباء : النَّفْس. 2 - الحسنى : الجنة. 3- النجع : الدم
4- بان : بَعُدَ. - 5انتضب : نفد. 6 الرواء : البهاء والجمال والسيادة والعظمة