بقلم :
بفكر الناقد بحق ليس بعيب ان امتدح احدى مؤسسات الدولة ان كان هناك ما يستوجب مدح ان كان هناك عمل وانجاز ....ان كان هناك خط سير واضح النهج ويحقق هدف .

نعم مصلحة الوطن هي الاغلى وحياة البشر اكبر من ذاك الثمن الذي يستولي عليه تجار الاوطان مستوردي الهلوسة ومن يقف بصفهم ليكون هو وهم حتى لو كان الوطن ومستقبل أبنائه هو الثمن .

مكافحة المخدرات رجال عملوا بلا كلل رغم الوجع الذي يعتريهم بسبب ضعف قوانين التي يتبخر بسببها كل جهد قاموا به للنيل من كل متعاطي او حتى تاجر .....

رجال تمازجوا ليكونوا اسره واحده تعمل لتحمل الوطن بين ضلوع رغم هشاشة عقاب وركاكة سياسة ردع التي يحفظها كل متعاطي وتاجر اكثر ممن يدافع عنهم .

هناك ترصد ورصد لكل دبيب وهمس ، عيون ترقب وخطط تحاك ليكون الهدف ازاحة كل متعاطي عن المجتمع لتعود لنا الثقافة التي يكتسبها ابنائنا من الشارع هي الرجوله والمحافظة على الجار .

كم شاب في مقتبل العمر تاه في دهاليز التعاطي وعالم الهلوسه ، كم طفل اغتصب كم ام قتلت وكم وكم جريمة حصلت بلا وعي من الجاني حينما ارتكب حماقات بحق اهل وجيران وربما ابناء .

نعم قد استشهد بعض ابنائنا من جهاز مكافحة المخدرات بوقت مداهمه وحين القاء قبض على تاجر مخدرات ، لكن كل هذا لم يثنيهم عن المضي نحو الهدف ، نعم قد يفاوضهم البعض على شرف الخدمه لاجل التغاضي عن ما فعل وما يريد ان يفعل ، لكن بالمحصله هناك وطن يعيش فيهم ومعهم هناك وطن يرافقهم بكل مداهمه وبلحظات وضع الخطط .

القصور ليس منهم القصور بقانون لم يحاكي وجع مجتمع ولم يستثمر جهد جبار قاموا به ولازالوا ، نعم هناك جهد وعمل هناك خبره وكفائه هناك تفاني وشرف .......لكن هناك استبدال عقوبة حبس بغرامة ليصبح الردع جباية لا عقوبة .

رغم هذا وذاك مطلوب من الدولة تغليظ عقوبة مكرري التعاطي في قانون العقوبات ، في ظل ازياد هذه الظاهره مع ازمة اللجوء، ومطلوب منا نحن المتضررين من افة التعاطي ان نكون ضباط مكافحة مخدرات حتى يتخلص المجتمع الاردني من هذه التجارة التي اخذت تتفشى اكثر فاكثر .


maenalfarhan@yahoo.com