بقلم : المهندس وصفي عبيدات
عفوا أمي فانت لستِ مثالية ﻹنك أردنية نشمية ،أنت لستِ مثالية لإنك على فطرة الله وُلدتِ وبقيت على تلك الفطرة وعلى مقارنة الشيطان عصية ، انت لست مثالية لربما لان ما بين يديك لم يداعبه الا رجل واحد بصورة شرعية بينما غيرك فتحت ذراعيها لإلآف من الرجال بصورة غير شرعية ، انت لستِ مثالية لانه عندما كانت تظهر منك رأس ظفيرة من شعرك كنت لا تنامي الليل وانت شاخصة الابصار الى ربك راجية ان يغفر لك زلة عندك كبيرة عصية ، بينما غيرك خلعت كل شئ عن جسدها حتى اصبحت كأنها قطعة لحم في ثلاجات العرض في السوق مرمية ، انت لستِ مثالية لأن جُلّ اهتمامك ان تزوري بيت ربك لتطوفي البيت الحرام ولرضى ربك مبتغيه وغيرك تجوب النوادي الليلة في فيّنا وباريس والعاصمة اللندنية ، نعم انك لستِ مثالية لأن ثقافتك ما زالت للعيب والحرام مرعية وغيرك ثقافتها لا تعرف للعيب معنى لا بل اصبح ممارسة كل ما حرّم الله لديها ثقافة يومية .
نعم امي انت لم تعرفي الا ابي رجل فراشك وغيرك تمّهد فراشها لرجل غير ذاك الرجل في الليلة المنقضية ، كيف تكوني مثالية ولم تقودك الليالي للسهر في نوادي عمان والقاهرة وبيروت وتقضي فيها مع صاحب الشيب ليالي سرمدية .
التاريخ يا امي لن يذكرك لأنك ابتغيت عند ربك ان تكوني علماً خنساوية وغيرك في قصور الزعماء وذوي المال والجاه احتلت فرشة زمبركية ، أرضعتينا من حليب درّته اثداءك من جنى يديك وعرق تصبب على وجنتيك في حقول القمح وبساتين الزيتون لامستها برد الشرقية ، وغيرك أرضعت ابناءها من حليب اشترته لهم من تمايل خصرها في ليالي حمراء عارية الجسد غير مرتديه .
نعم امي إنت لستِ راقصة وﻻ ممثلة وﻻ مغنية حتى تكوني مثالية ، لكن خسأ ثم خسأ من صنف النساء هكذا فهو شيطان لا يرى في المرأة الا شهوات شيطانية .
نعم خابوا وخسروا فانت الام المثالية انت من علمت أبناءك الخلق وحسن التربية التي عند ربك مرضية ، انت من اوجدت للتاريخ معنى لانك أمٌ تربوية ، انت يا من حضنتِ أبناءك ونشرتِ الحب بينهم بدفئ الرحمة الربّانيه ، وتلك رمتهم لأنها كانت تبحث عن حضن يلمها تاركة ابناءها لاحضان أخريات على دربها سارت فأصبحت لها مثلية .
عشتِ امي وعاشت كل الأمهات اللاواتي على نهجك سارت فأصبحتي واياهنَّ كل واحدة منكنّ مثالية