29-03-2015 09:57 AM
بقلم : د. معن سعيد
نقابة الأطباء كيان غير موجود على أرض الواقع , وما يدعى بنقابة الأطباء ليست سوى مشروع غير مكتمل الأركان , والسبب بين الواقع والخيال هو مجموعة من الأطباء " تحكموا " في النقابة كأعضاء أو كنقباء , والعامل المشترك الوحيد بينهم جميعا هو " الفشل " وربما " الفشل المتكرر " .
جميع مجالس النقابة السابقين يتذرعون دائما بعدم مشاركة الأطباء في النقابة و وكأن هذا العذر هو خشبة النجاة لمجالس النقابة .. والواقع يقول عكس ذلك تماما , فالأطباء لا يشاركون لأن مجلس نقابتهم فاشل . والواقع يقول أن أي مجلس يفشل في عودة الاطباء إلى نقابتهم هو مجلس فاشل وعليه الإستقالة فورا وعدم العودة إلى ترشيح نفسه . وهذا ينطبق على جميع المجالس السابقة واللاحقة أيضا , فعلى المجلس الجديد أن يتعهد أنه إذا لم ينجح في إرجاع جميع الأطباء إلى نقابتهم خلال عام من إنتخابه فسيستقيل .
أما عودة الأطباء إلى نقابتهم فتأتي من القرارات والنجاحات التي يحققها المجلس الجديد لأعضاءه في جميع قطاعاتهم . ولهذا فالمجلس الجديد عليه العمل منذ اليوم الأول (وبدون أن يتلقى التهاني ) على زيادة دخل النقابة من أجل تحسين التقاعد وعلى إنصاف طبيب وزارة الصحة وعلى موضوع الشهادات للأطباء , وكذلك موضوع التأمينات المزري في القطاع الخاص وايقاف تغول شركات التأمين واستلام زمام المبادرة في موضوع تحصيل مستحقات الأطباء .
إن المجلس الجديد يجب أن يكون نقطة تحول في تاريخ نقابة الأطباء , بغض النظر عمن سينجح أو يفشل .. وهي دعوة لكل طبيب للقدوم إلى الصندوق واختيار الطبيب الكفؤ بغض النظر عن كونه أبيض أو أخضر او رمادي . لا تنتخبوا قوائم فنحن لستا في برلمان .. إنتخبوا أشخاص تثقون في نشاطهم وغيرتهم المهنية وحبهم للعمل من أجل الصالح العام وهم كثر بين الأطباء . والله الموفق .