حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12795

وفاة توماس ترانسترومر «أمير شعراء السويد»

وفاة توماس ترانسترومر «أمير شعراء السويد»

وفاة توماس ترانسترومر «أمير شعراء السويد»

30-03-2015 09:55 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - توفي الشاعر السويدي توماس ترانسترومر الحائز جائزة نوبل للآداب في العام 2011 عن 83 عاما، بحسب ما كشفت دار النشر السويدية «بونيير» التي كان يتعاون معها.


وسبق أن تعرض ترانسترومر لجلطة دماغية سنة 1990 وكانت حالته الصحية سيئة جدا عندما منحته الأكاديمية السويدية جائزتها للآداب. وأوضحت مؤسسة «نوبل» على حسابها في «تويتر» أنه توفي الخميس، كاتبة «يؤسفنا نبأ رحيل الشاعر السويدي توماس ترانسترومر الذي توفي أمس».


وكان اختيار ترانسترومر للفوز بجائزة «نوبل» للآداب سنة 2011 مفاجئا بعض الشيء، فالشاعر لم يكن معروفا كثيرا خارج الأوساط الشعرية». وكانت أعماله مترجمة إلى أكثر من ستين لغة وقت تسلمه الجائزة.


كان توماس ترانسترومر واحداً من شعراء العصر الكبار، شاعراً فريداً بمعجمه ولغته والجماليات الجديدة التي أرساها في قلب القصيدة ما بعد الحديثة التي برزت عقب الثورات المتوالية التي عرفها الشعر العالمي.

عالمه متعدد الوجوه والصور والتجليات، ومعجمه الشعري يميل الى حال من الغرابة في مصطلحاته وتراكيبه ومرجعيته الواسعة وكم أصابت الاكاديمية في بيانها الصادر لحظة اعلان فوزه عندما قالت أن ترانسترومر «يعطي منفذاً جديداً على الواقع من خلال صور مركزة وواضحة».

وكثيراً ما وصف هذا الشاعر بـ «المسفار» ، بعدما جاب بلداناً ومدناً، كاسراً الجدران ومخترقاً الحدود التي تقسم العالم عالمين وأكثر والتي كانت ثير قلقه. كان يحمل في قرارة عينيه ووجدانه خريطة غير مألوفة للعالم كما احب ان يكون.

ولا عجب ان يتنقل ترانسترومر، قبل أن يحل به الشلل، بين فيتنام وإيران والكونغو ونيويورك وشنغهاي واليابان واليونان وبراغ والخرطوم وسواها، بالواقع والجسد كما بالمخيلة والروح.

وكان لأفريقيا النصيب الأكبر في رحلاته وشعره، وراح يبحث فيها عن «عري الأصياف في لقاء مباشر مع الشمس» كما يقول. وتمثلت افريقيا في ضمير الشاعر ومخيلته بصفتها «صورة حادة للآخر».

وقد أضفت أسفاره ورحلاته الغريبة وغير المالوفة على شعره ونثره طابعاً إنسانياً وكونياً، وجعلت ابداعه بديلاً وجودياً «تستطيع الذات عبره ان تدافع عن هويتها» وتتحرر من ربقة الاغتراب أو الاستلاب. وكتب مرة قصيدة عن رجل افريقي قال فيها بجرأة نادرة : «جئت لألتقي ذلك الذي يرفع فانوسه ليرى نفسه في». ( الدستور )








طباعة
  • المشاهدات: 12795

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم