30-03-2015 02:03 PM
سرايا - سرايا - خلال أقل من عام، أعلن نظام الأسد موت أربع شخصيات بارزة من "آل الأسد"، كان آخرهم "فواز الأسد" الذي قضى بحسب إعلام النظام "طبيعياً" في مشفى "سويد".
اللافت في حالات الموت الأربعة التي طالت أفراداً من "آل الأسد" هو قرب المدة الزمنية الفاصلة بين مقتلهم من ناحية، وإصرار النظام على أن موتهم كان إما على جبهات القتال كما هي الحال مع هلال الأسد في العام الماضي أو طبيعياً كما جرى بالنسبة للشبيح "فواز الأسد".
هذا التقرير يكشف الأسرار التي أودت بحياة أربعة من "آل الأسد" المقربين من النظام منذ عام وحتى اليوم:
الشبيح "فواز الأسد" يموت "طبيعياً".. ولكن بحقنة شوارد قاتلة!!
أعلنت وسائل إعلام النظام، السبت 28/ 3/ 2015، وفاة الشبيح "فواز الأسد" في مشفى "سويد" باللاذقية وفاةً طبيعية دون أن تتمكن من تحديد سبب مباشر لتلك الوفاة، إلا أن هنالك مصادر كان لها رأي آخر.
مصادرنا تؤكد في البداية أن "فواز الأسد" لم يقض في "مشفى سويد" كما ادّعت وسائل إعلام النظام إنما في مشفى "الباسل" - تشرين التخصصي سابقاً - الذي نقل إليه يوم الأربعاء، 25/ 3/ 2015، بناءً على طلبه بعيد إسعافه إلى مشفى "سويد" بشكوى في الكبد، وهي الشكوى التي عانى منها منذ سنوات نتيجة تناوله المفرط للكحول واعتاد خلالها على مراجعة مشفى الباسل للعلاج.
وتتابع المصادر رفيعة المستوى في تصريحاتٍ خاصة: "دخل فواز الأسد مشفى الباسل بصحبة عدد من مرافقيه بسرية تامة مفترضة، إلا أن أحد المقربين له من المتعاونين مع الثورة السورية كشف لعنصر من خلية الاغتيالات عن تواجده في المشفى، وسرّب له رقم الغرفة التي يقيم فيها".
وتضيف المصادر: "صبيحة يوم الخميس، 26/ 3/ 2015، تمكن عنصر في خلية الاغتيالات من دخول مشفى الباسل بهوية طبيب مزورة، وصعد إلى غرفة فواز الأسد حيث كان يتواجد على بابها عنصران مرافقة، فتحوا له الباب ظناً منهم أنه طبيب يريد أن يتابع حالة فواز".
وتكمل المصادر بقولها: "دخل عنصر الاغتيال إلى غرفة فواز فوجد أحد مرافقيه أيضاً داخل الغرفة، فتناول الإضبارة الطبية وبدأ بقراءتها ثم قام بقياس ضغط فواز، وقبل مغادرته حقنه بـ10 سم من الشوارد داخل كيس السيروم، ثم تمنى له الشفاء العاجل وخرج بهدوء وتلقائية.. ليعلن المشفى بعدها بنصف ساعة وفاة الشبيح فواز الأسد بانقباض في العضلة القلبية".
يشار أن "خلية الاغتيال" معروفة بين الناس باسم "الشبح الخفي"، وهي تنشط في عموم سوريا، إلا أنها تركز نشاطها على الساحل السوري بشكلٍ خاص، وهي تتبع لمجموعة عمل متكاملة تنشط لصالح دعم الثورة السورية، منها مجموعة "عسكرية سرية" تضم "فرقة مهام خاصة" يتركز عملها في دمشق، وأخرى لجمع المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن مجموعة مختصة بالعمل السياسي ومجموعة "الجيش الالكتروني الحر".
هلال الأسد.. بين معركة كسب والمعركة على كرسي بشار
في شهر آذار العام الماضي، وبعيد سيطرة الثوار على منطقة كسب شمال اللاذقية بيومين، أعلن النظام السوري عن "استشهاد" هلال الأسد أثناء خوضه معارك كسب! إلا أن الأمر لم يتأخر سوى أيام قليلة حتى كشفت أرملة الأسد فاطمة مسعود السبب الحقيقي وراء مقتل زوجها.
ففي تدوينة نشرها الناشط "زياد الصوفي" المعروف بمتابعته لتفاصيل الحياة السرية لـ"آل الأسد" قال فيها: "منذ ثلاثة أيام اتصّلت فاطمة مسعود أرملة هلال الأسد بابن الحاج صدّيق البوش صاحب أهم محل لفتح الأقفال وتصنيع المفاتيح في اللاذقية… وكانت الغاية من الاتصال فتح خزنة مقفولة ومخفيّة في بيت هلال الأسد بالقرداحة..".
وتابع: "بعد يوم واحد من الحادثة، تم اعتقال أبو صدّيق من قبل المخابرات العسكرية لاكتشاف فاطمة مسعود أوراق داخل الخزنة تثبت تورّط زوجها هلال بالتعاون والتنسيق مع رفعت الأسد وأبنائه بالتحضير للسيطرة على الساحل السوري، وإبعاد بشار الأسد وعصابته عسكرياً عن اللاذقية".
وأشار الصوفي "أن أرملة هلال سلّمت كل الأوراق للمخابرات العسكرية، وفكّت لغز مقتل هلال الأسد وتصفيته على أيدي ابن عمّه بشار الذي اكتشف مسبقاً تعاون هلال مع رفعت".
بهجت الأسد.. تاجر الأعضاء البشرية يقتل في طرطوس
بعد مقتل هلال الأسد بنحو ثمانية أشهر،قامت خلية الاغتيالات بقتل كل من بهجت الأسد ومنذر كنعان في طرطوس، صباح يوم الخميس 27/ 11/ 2014 في طرطوس، وذلك لدى عودتهما من مزرعة محمد كنعان (والد منذر) الواقعة في منطقة متطرفة من المدينة، حيث كانا قد اجتمعا في مزرعة محمد كنعان (أحد رجال أعمال بشار الأسد وقريب رامي مخلوف من جهة والدته) لإتمام صفقة بيع أعضاء عساكر جرحى مقيمين في مشفى ٦٠١ بدمشق، حيث باعوها بالفعل لتاجر لبناني لم نستطع الحصول في ذلك الوقت على أية معلومات أخرى عنه.
وقد تمت تصفية كل من بهجت الأسد ومنذر كنعان بطريقة الطعن في القلب، باستخدام سيخ معدني.
في ذلك الوقت تكتمت وسائل إعلام النظام عن مقتل بهجت الأسد ومنذر كنعان، ثم ما لبثت بعض الصفحات الموالية إلا أن أعلنت عن "استشهادهما" في المعارك ضد من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، وذلك عقب انتشار الخبر الذي انفرد بالكشف عنه.
شيخ الجبل.. يُقتل في معارك دورين ولكن بمفك براغي!!
أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام يوم الجمعة، 13/ 3/ 2015، عن مقتل محمد توفيق الأسد الملقب بـ"شيخ الجبل" في معارك قرية دورين بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، وسط تحفظ الإعلام الرسمي عن ذكر أية تفاصيل حول مقتله.
إلا أن مصدر موثوق مقرب من الخلية التي نفذت عملية قتل "شيخ الجبل" أكدت لموقع عن قيام "خلية الاغتيال" بتصفيته لدى عودته من إحدى مزارع مدينة القرداحة صباح يوم الجمعة 13/ 3/ 2015، حيث كان يقضي سهرة قمار، وذلك بحقنه بإبرتين من الأسيد في قلبه مباشرةً، وليقوموا بعد ذلك بطعنه بـ(مفك براغي) ضخم أسفل حنكه ليدخلوه مباشرةً نحو الدماغ ويقوموا بتدويره مراراً وتكراراً للتأكد من نفوقه تماماً، قبل أن يلوذوا بالفرار. «العاصمة ديلي نيوز»