30-03-2015 03:50 PM
سرايا - سرايا - قالت القاصة جميلة عمايرة، إنها عوضا عن أن تحمل السلاح وتقتل "أمسكت بالقلم ورحت أنحت ما أشاء وأخلق شخوصي الجديدة كما يطيب لي لأعود واقتلهم جميعا، لذا قتلت من أحب وخلقت وجوها بملامح جديدة وأسماء مختلفة، ورغما عني كانت تحمل ملامح من أحببت فتطالعني في كل مرة أنام فيها ويزداد عذابي".
وأضافت عمايرة في الشهادة الإبداعية التي قدمتها أول من امس في فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء، ضمن أمسية احتفت بتجربتها الإبداعية، أدارها الشاعر جميل أبو صبيح، أن "في أعماقي حنين يشبه الانشداد الخفي إلى شيء بعيد كان ذات زمن وفقد لأسباب غامضة، حيث كل ما أحببت وما رغبته أن يكون، لم يكن، وما لم أرغبه كان".
وأشارت عمايرة إلى أنها "كثيرا ما تصيبني كآبة فلا أعرف سببها أو مصدرها، وأحيانا اعرف، فتكاد روحي تغرق في ظلماتها، لكنني أسرع نحو قلمي وأكتب ما لا أريد لأحد أن يكتبه سواي، فأزور أماكن للمرة الأولى، فالكتابة ليست سوى نفثات موجعة".
وأوضحت عمايرة أن رغبتها كانت في أن تكون عازفة بيانو، إلا أنها عزفت من خلال كتابتها كي لا تقع الحرب، وعزفت للمدينة الحجرية الغافية بين سبعة جبال، وعزفت كي يسقط المطر.
وأضافت أنها صادقة لإخلاصها لعملية الكتابة بوصفها محاولة للاختلاف والتميز، تبني من خلالها عالما آخر وتكتب بجرأة صادمة في كثير من الأحيان، حيث أنها من خلال الكتابة ترنو وتسمو إلى كل ما هو جميل ونقي وصاف.
وقرأت عمايرة خلال الأمسية قصتين هما: اسمي، وامرأة اللوحة، حيث حاولت من خلالهما ترجمة مشاعرها التي تعلي من قيمة الحرية والبحث عن العاطفة المستترة خلف جدران وهمية تم تشييدها من خلال تراكمات اجتماعية ونفسية كبيرة.
يشار إلى أن عمايرة عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وصدر لها من المؤلفات القصصية: "صرخة البياض"، "سيدة الخريف"، "الدرجات"، "امرأة اللوحة"، إضافة إلى رواية قصيرة بعنوان "بالأبيض والأسود".( الغد )