25-01-2008 04:00 PM
نعم ...لقد كسر اهالى قطاع غزة الإبطال , الحصار الظالم البشع الذي فرضته عليهم , ما تسمى بدويلة ( إسرائيل ) تساندها في ذلك قوى الشر والاستكبار العالمي , وبعض ذوي القربى , إما بتأمرهم آو حتى بسكوتهم وعجزهم , وذلهم وهوانهم .... وحتى لم يستطيعوا أن يرفضوا استقباله أو يقولوا له لااااااااا , ذلك الامبرطور الروماني القادم من مغيب الشمس حاجا إلى فلسطين ... ليصلي في كنائسها ... ويزور مقدساتها ... ويبكي أمام شعلة المحرقة النازية المزعومة ( حتى ولو حدثت فعلا ...فالفلسطينيين لم يفعلوها وإنما هم ألان من ضحاياها ), ويعلن مساندته ليهودية إسرائيل( نقاء الدولة )؟؟ ...ورفضه حق العودة للفلسطينيين المهاجرين في الشتات .... ويريد فرض الواقع بالإبقاء على المستوطنات وعدم اعترافه بقرارات مجلس الأمن مثل 242 قرار مثلا , وهو بدوافعه الدينية التي تمليها عليه عقيدته الدينية ... كونه من المحافظين الجدد ....إسرائيلي أكثر من الاسرائيلين ...ونتذكر مقولته الشهيرة لشارون في بداية ولايته ...أن اليهود وإسرائيل لن يجدوا في التاريخ .... صديقا لهم مثله أبدا .... وخلال جولته التي يتفقد فيها تلك المدائن والبلدان التي تجثم على صدرها وتستبيحها خيوله وفرسانه... فيجدها تركع تحت سلطانه ... وقد فتحت اذرعها وأرجلها له ليفعل بها ما يشاء... تعطيه سيوفها استسلاما وذلا ...ربما لكي يحطمها ... ولكنه يرغب بالاستمتاع بالنصر فيرقص بها منتشيا .على رؤوس الإشهاد .. رقصته الأخيرة .... ويعلن دون خوف أو وجل ... انه لن يسمح بأي شيء قد يهدد إسرائيل.... وأنه سيستمر بالقضاء على أيه مقاومه ... وإن كل الذين يقاومون ... هم إرهابيون ... أما غزة هاشم فهو يعلن عليها الحرمان ... ويعطي الإذن لإسرائيل بأن تفعل بها ما تشاء ... وقبل أن يغادر المنطقة ... وبينما كانت تقدم له الهدايا ... وتقام له الأفراح والليالي الملاح والاحتفالات ...تبدأ إسرائيل ... بقتل الفلسطينيين يوميا بالعشرات .... ثم تحكم الحصار ... وأخيرا تحرم القطاع من الكهرباء , فتكون تلك الضربة القاضية , التي بها حاولت إسرائيل كسر إرادة الشعب ... ومقاومته ومن ثم استسلامه , فمهما قلنا عن الحصار وأثاره نبقى عاجزين عن وصف ما حصل و يحصل هناك. كل المدن العربية رغم كل الأضواء الباهرة .... كانت تعيش بالعتمة والظلمة, و تتململ وكان الشعب العربي فيها... من شدة الصدمة والذهول والإحباط والشعور بالذل والعار والهزيمة وبالخزي وبالعجز وبالقهر... لا ينام ... بل حتى بعض المدن التي زارها بوش , خرجت في اليوم التالي إلى الشوارع تتظاهر . غزة ... وحدها رغم العتمة والحصار كانت مرفوعة الرأس موفورة الكرامة ....منيرة ومشرقة .. وبارقة أمل ... فهي التي ... كادت وتكيد ... وتقهر وتغيض .. بصمودها الأسطوري ... أعدائها جميعا , مظاهرة النساء الفلسطينيات البطلات اللواتي كن أرجل واشرف وأقوى من كل صناديد العرب ... الذين كانوا يخافون أن يفتحوا بابا واحدا , والتي حدثت أمس الأول , وما مر خلالها من أحداث واحتكاك مع قوات الآمن المصرية عند معبر رفح , كانت البداية لتسلسل دراماتيكي للإحداث التي حصلت بالأمس ... واليوم ... فكانت الثغره .. التي أحدثت بالسور و التي أدت إلى اندفاع اهالى رفح ألفلسطينييه و اهالى القطاع تجاه رفح المصرية .... هي دليل قوة وإرادة وتحدي هذا الشعب البطل الصابر المرابط ... في غزة البطلة ... لفك وتعرية ...وفضح الحصار الظالم البشع بكل الوسائل ... الممكنة ... وقدمت الصورة الحقيقية عن ... مأساة الفلسطينيين ومشكلتهم مع الاحتلال الظالم العنصري البغيض .... بالصوت والصورة ..... وخدمت القضية الفلسطينية خدمه كبيرة .... و أثبتت للعالم أن هذا الشعب الصابر المرابط على أرضه .... يذهب لشراء احتياجاته فقط ويعود من حيث أتي .... مصرا على الصمود والتصدي والمواجهة ...رغم التأمر عليه من كل العالم ... ومن ظلم ذوي القربى .... الله معهم أما تحطيم السور في رفح وفتح الثغرات فيه ...فهذه الحركة الشعبية بالاتجاهين هي التي أذهلت العالم ....الأصدقاء قبل الأعداء .... بأن هناك مدينه اسمها رفح مقسمة إلى قسمين بينهما جدار(كجدار برلين) , وأن هذه الحدود التي صنعها الاستعمار والاحتلال وهمية , وإنه يمكن كسرها وتحطيمها , وإن سايكس بيكو ... إذا أرادت الشعوب العربية الحياة .... تصبح حبرا على ورق .....داعيا الشعب العربي والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام والتي ترفض الظلم وكل المخلصين والمناضلين في هذا العالم ....إلى إقامة درعا بشريا دائما ... على طول الطريق من رفح إلى غزة .... حتى يتم فك الحصار الظالم و الاحتلال البغيض ... وتتحرر غزة نهائيا .... وختاما أريد أن أقول للرئيس المصري حسني مبارك.... شكرا.... لسيادته , لسماحه بفتح الحدود .... وقولته الخالدة ...( بأنه لن يسمح بتجويع غزة) ....هذا هو الكلام الذي تريد أن تسمعه الشعوب العربية ... ويكتبه التاريخ ...فيا سيادة الرئيس .... أنت بهذا تعيد لمصر قيادتها ودورها التاريخي .... الذي كبلته كامب ديفيد .... سيدي الرئيس ( مصر والشام ) توأمان دائما ..... وفلسطين تتحرر ...حينما تتوحد الجيوش المصرية مع الجيوش الشامية ..... (صلاح الدين الأيوبي في.... حطين ...حررها من الصليبين .... والملك المظفر قطز في..... عين جالوت......حررها من المغول ). فمن يحررها من الصهاينة ؟؟؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |