06-04-2015 02:36 PM
بقلم : أ.د رشيد عبّاس
قالت الأمريكية «ويفر» البالغة من العمر (116) عاما والتي أصبحت أكبر معمرة في العالم ولا زالت حتى اللحظة على قيد الحياة تتمتع بحواس سليمة, قالت: أن سر مفتاح العمر المديد هو أن تكون لطيفا في معاملتك للآخرين! وان تعامل الناس بالطريقة التي تريد أن يعاملوك بها, ..«ويفر» ليس لها أية مصلحة مع أي إنسان على هذه البصيرة يدفعها أن تكذب أو أن تراوغ أو أن تتصنع, فقد أخذت مع هذا العمر كل ما تحتاجه من الدنيا, كيف لا وقد بلغت(116) عاما, وربما تتعدى ذلك.
نعم «ويفر» ليس لها أية مصلحة مع أي إنسان, فهي في مثل هذا العمر تكون قد تزوجت وتكون قد عملت, تكون قد حققت جميع اهدافها, عند مثل هذا العمر قالت: سر مفتاح العمر المديد هو أن تكون لطيفا في معاملتك للآخرين, وان تُعامل الناس بالطريقة التي تريد أن يعاملوك بها, وهنا نطرح السؤال الأتي, هل «ويفر» من سلالة نساء بني مخزوم؟ الذي قال فيهن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع بوفاة خالد بن الوليد رضي الله عنه (دع نساء بني مخزوم يبكين على خالد فإنهن لا يكذبن, فعلى مثل خالد فلتبكي البواكي).
أنا على فكرة من المعجبين بنساء بني «مخزوم», لأنهن لا يكذبن عند البكاء, في هذا الزمن العصيب الذي اختلطت فيه الأوراق, في بعض المجتمعات, النساء إذا كذبت مشكلة, وإذا صدقت مشكلة أيضا,.. وفي مجتمعات أخرى النساء إذا بكت مشكلة, وإذا ضحكت مشكلة أيضا, والحال هكذا اقترح هنا على جميع نساء العالم أن: لا يكذبن عند البكاء, وان يصدقن عند الضحك, ..كنساء بني «مخزوم».
على ساحة الملعب «النووي» بين إيران وأمريكا, نتنياهو يُبلغ اوباما أن الاتفاق مع إيران يهدد امن إسرائيل! نحن بدورنا حول هذا الاتفاق هل نصدق ضحكت اوباما, أم بكاء نتنياهو, ..قرأت يوما عن «الحمل الكاذب», وجدته حالة طبية نادرة تحدث لدى النساء تشكل عبئا نفسيا وعاطفيا, نتيجة لاعتقاد المرأة الغير الحامل بأنها حامل, بالرغم من عدم وجود أدلة جسمية على وجود الحمل, ..يعتقد علماء النفس أن المرأة التي تعاني من الحمل الكاذب, لديها رغبة قوية للغاية لان تصبح حاملا وتخوض تجربة الحمل, بل ويكون لديها ميل للشعور بأعراض الحمل, نتمنى أن لا يكون الاتفاق«النووي» بين إيران وأمريكا أن لا يكون «حملا كاذبا».
خبر تربوي لطيف وصادق كبكاء نساء مخزوم على خالد بن الوليد عندما توفاه الله, وكأغنية طارق عبد الكريم(يا ريم وادي ثقيف لطيف جسمك لطيف, ما شفت أنا لك وصيف في الناس شكلك غريب,...), يقول هذا الخبر اللطيف: أصدرت الحكومة اليابانية وثيقة تجعل تعلم العادات الحميدة التي كانت سائدة في حقبة «إيدو» قبل نحو ثلاثة قرون مادة أساسية في المدارس، وعزت قرارها إلى وجود علاقة بين تراجع مستوى الأخلاق لدى طلاب المدارس الابتدائية وبين تزايد معدلات الجريمة بين الأحداث, ..المادة الجديدة ستركز على تعليم الطلبة أدق التفاصيل، مثل طريقة المشي، ومستوى الصوت، ودرجة الانحناء عند التحية التي تزداد وفقا للمكانة الاجتماعية للشخص الآخر، وصولا إلى الكلمات التي يجب اختيارها عند مخاطبة الآخرين، كل حسب عمره, وتقول وزارة التربية والتعليم إن الهدف من إحياء هذه التعاليم هو تشجيع الطلاب على (التفكير دون تحيز)، ومنع المضايقات والإساءات في المدارس، للحيلولة بين الأحداث وبين ارتكاب جرائم.
شكرا للمعمرة الأمريكية «ويفر» حين قالت: أن سر مفتاح العمر المديد(116) عاما هو أن تكون لطيفا في معاملتك للآخرين, وان تعامل الناس بالطريقة التي تريد أن يعاملوك بها, ..أما سيد الخلق «محمد» صلى الله عليه وسلم فقد قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق, فمكارم الأخلاق تحتل أكبر مساحة من الدين، بل إن الدين كله خلق، فإذا انتفى الخلق ذهب الدين, ..إخواني الكرام صدقوني أن أزمة العالم اليوم هي أزمة تشوّه في منظومة القيم والأخلاق, نعم هي أزمة مراوغة (وكذب) على الذقون ليس إلا, مؤكدين أن« نساء » بني مخزوم لا يكذبن..!