سرايا - سرايا - انطلقت يوم امس الاثنين فعاليات الدورة الخامسة لاسبوع سينما الطفل في مركز زها الثقافي بالتعاون مع الهيئة الملكية للافلام برعاية سمو الأميرة ريم علي.

وأكدت وزيرة الثقافة لانا مامكغ في كلمة لها خلال الحفل مندوبة عن سمو الاميرة ريم علي، على أهمية روح العمل الجماعي الذي يتسم به المهرجان ، مؤكدة ان تلك الروح افضل ما يوثق الحالة الثقافية في الاردن.

واستشهدت الوزيرة بمقولة الشاعر الراحل محمود درويش "على هذه الارض ما يستحق الحياة" ، لتؤكد ان المبدع هو طفل في داخله وينبغي له الاعتناء بمساحات تلك الطفولة من خلال اعلاء قيم الجمال والطُهر والقدرة على احداث الدهشة .

من جانبه اكد جورج داود مدير الهيئة الملكي للافلام على اهمية اسبوع سينما الطفل الذي يستمر لغاية التاسع من الشهر الحالي بمشاركة افلام من اسبانيا ومصر والصين وفرنسا والجزائر وفلسطين، لافتا الى ان الفعاليات ستتضمن ورشة العمل الخامسة لصناعة الافلام الرقمية للاطفال والتي يتم من خلالها تعريف المشاركين بالعناصر المكونة للفيلم .

بدوره اكد شادي النمري من هيئة الاتصال والاعلام في الهيئة الملكية للافلام ان المهرجان يشكل فرصة مهمة للتحاور والنقاش حول صناعة سينما الطفل ، مؤكدا ان المهرجان سيعرض افلاما من كتابة واخراج الاطفال انفسهم .

وقال النمري ان استمرارية تنظيم هذا المهرجان تأتي استكمالا لجهود الهيئة والمراكز الرامية إلى توفير فعاليات ثقافية تعنى بالأفلام الموجهة للجمور اليافع اضافة إلى نجاح الدورات السابقة في جذب انتباه الأطفال لأهمية فنون الصورة والصوت في مجالات التعليم والترفيه والاطلاع على ثقافة الآخر .

واكدت ضيفة شرف المهرجان الفنانة سهير فهد في كلمتها على اهمية الاعتناء بثقافة الطفل سينمائيا بوصفها معلما حضاريا مميزا ، وركيزة في التنمية الثقافية ، ونوهت بدور مركز زها والهيئة الملكية للافلام في تعزيز ثقافة الطفل وتنوعها .

وتحدث ضيف شرف المهرجان مدير السينما في متحف محمود درويش في فلسطين الكاتب يوسف الشايب عن معاناة الطفل الفلسطيني ، كما سلط الضوء على وجود السينما في القدس قبل النكبة،مؤكدا انها كانت حاضنة للسينما في المنطقة ، ومن ثم اصبحت نابلس قبل النكسة ، مشيرا الى ان السينما في فلسطين متعثرة الآن وان الاطفال يعيشون حالة من اليتم واللامبالاة بسبب معاناتهم .

وعرض في الافتتاح فيلم نتاج ورشة عمل صناعة الافلام للأطفال كتابه واخرجه الاطفال انفسهم وحملت دلالات ومضامين تؤكد على الوعي المميز للاطفال بالمشهديةن السينمائية التي توليها الهيئة الملكية للسينما كل الاهتمام .

يذكر أن اسبوع سينما الطفل الأول انطلق في شهر اذار 2011 وتم تنظيم ثلاث دروات متتالية كل سنة في شهر نيسان، كما عرض خلالها مجموعة مختارة من الأفلام التي لاقت استحسانا ورضى الجمهور من الاطفال ، اضافة إلى عقد عدة ورش في صناعة الافلام الرقمية للاطفال. ( بترا )