07-04-2015 09:49 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
الغالبية العظمى من المسلمين فرحوا وسروا عندما سقط الشاه وجاء الخميني إلى السلطة لأن المسلم الحقيقي الذي مرجعيته القرآن والسنة المطهرة يريد عزة ونصر ألإسلام بغض النظر عن قومية من على يد ه نصر الإسلام وألأمه (عربي. تركي. كردي. فارسي) فالأمة قادها صلاح الدين الكردي إلى نصر حطين الذي حرر بيت المقدس من الصليبيين وقادها الملك قطز التركي إلى نصر عين جالوت الذي حرر مصر وبلاد الشام من التتار المعتدين والصحابي الجليل الفارسي سلمان الفارسي هو صاحب فكرة أنشاء الخندق في معركة الخندق وكان له رضي الله عنه السبق والفضل بعد الله لنصر المسلمين في هذه المعركة..لما يقل أحد من ألأمه يومها هذا كردي وهذا تركي وهذا فارسي فكانت الجامعة الإسلامية هي السائدة في المجتمع الإسلامي وكل هؤلاء القادة الذين ذكرتهم لم يتعصبوا لقوميتهم بل حب ألإسلام والمسلمين ورسوله هو الطبع السائد في كل سلوكياتهم الحياتية في كافة مجالات الحياه .
كن نظن أن الخميني كذلك أن ينصر ألإسلام على يديه لكن سرعان ما تكشفت ألأوراق وأتضح أن النظام الحاكم الجديد في طهران لايهمه الإسلام لا من قريب ولا من بعيد وأن القومية الفارسية هي الطاغية في سياسته وتعامله مع العالم العربي وخاصة الدوله الجارة العراق وكان كل الهم ألأكبر لهذا النظام هو أعادة أمجاد الدولة الفارسية التي كانت قائمة قبل الإسلام على حساب استقرار العالم العربي والاسلامي والشيعة العرب هم وقود فقط لهذا المشروع .قبل عام 2003 لم نسمع وخاصة في العراق هذا سني وهذا شيعي وكان كل العراقيين بكافة مكوناتهم على توافق تام عرب سنة وشيعة وأكراد ومسيحيين ويزيديين وأشوريين وتركمان وكانت قيادة النظام الحاكم في العراق تظم عراقيين من كافة مكونات الشعب العراقي وعندما سقط العراق بيد الاحتلال ألأمريكي بتخاذل بعض ألأنظمة الرسمية العربية قدم هذا البلد إلى إيران على طبق من ذهب وياليت أن إيران يومها تدخلت بشكل ايجابي لكن الذي حصل العكس تماما فقامت بمساعدة من المحتل ألأمريكي بتفتيت المجتمع العراقي إلى شيع وأحزاب وبتخطيط أيراني بحت تم تفجير مقامات الطائفة الشيعية في مدينة سامراء حتى يصبح العرب في العراق عربين وحدث ولا حرج في دورها السلبي جدا في سوريا واليمن والبحرين ولبنان وحوادث لا تحصى ولا تعد من التفجيرات وألأغتيالات للعرب من الطائفتين.
مشروع إيران التوسعي في منطقتنا العربية يقوم على خطة خبيثة ليس فيها غزو عسكري بل غسل مخ بعض المرتزقة في الوطن العربي ببدع وخزعبلات لا تمت للإسلام بصلة ودعمهم ماديا وعسكريا بالأستقواء على دولهم ويصبحوا قنابل متفجرة ودولة داخل دولة وهات بعدين قطبها...على النظام الرسمي العربي أن يفيق من غفلته ويمتن الجبهة الداخلية بإصلاح حقيقي في كافة مجالات السياسية وألأقتصادية والاجتماعية والخدمية ويقضي على الفجوه القائمة ألأن بينه وبين شعوبة لأن المشروع الفارسي يدخل من هذا الباب الذي يجب أن يغلق ويجب على النظام الرسمي العربي أن يخاطب أمريكيا وإيران ويقول لهم بالحرف (نحن في العالم العربي لدينا تنوع سنة وشيعة وأكراد ومسيحيين وكل هؤلاء مواطنين أصلاء أبا عن جد فنحن نتفاهم فيما بيننا فعليكم الخروج من الحلبة لأنكم أنتم أساس البلاء) فهل يفعلها النظام العربي الرسمي؟؟