07-04-2015 02:04 PM
تعتبر المراه جزء هام في اي مجتمع من المجتمعات الراقيه والمتقدمه وتعتبر شريك هام واساسي للرجل فلا يمكن ان يكون هناك اي تقدم او تكامل في الاعمال بدون ان يكون للمراه دور فيه ويعتبر اي عمل من الاعمال اي كان نوعها منقوص ان لم يكن للمراه دور هام فيه ولا بد ان يكون هناك بصمه واضحه لها ،فمنذ ولادة البشريه ونشأة الانسان شاركت وتشارك المرأه في كافة الاعمال وتقوم بواجباتها كزراعة الارض والاعمال المنزليه وتربية الاولاد في [المراه الرجل في تحمل الصعاب فكانت تقوم بدور الممرضه في اسعاف الجنود وتضميد جروحهم وتقدم الطعام والماء للجنود لذا فالمرأه والرجل مكملان لبعضهما البعض فهم جزء واحد ولا يمكن الاستغناء عن الجزء الاخر وهذا نابع من الدور الكبير الذي تقوم به المرأه من اجل اتمام دوره الحياه في المجتمع وسيرورتها.
وقد اعتبر الاسلام المرأه جزء هام في المجتمع ولا يجوز انكاره او الاستغناء عنه وشرع لها الحقوق والواجبات ، ودعت كافة الشرائع السماويه الى عدم تحييد المرأه والسماح لها لتاخذ دورها في المجتمع كعنصر هام وفاعل ،وجاء فيما بعد ميثاق الامم المتحده الذي دعا الى تساوي المرأه والرجل في الحقوق وجعلها من مبادئه الهامه التي تُفضي الى تقدم المجتمعات وتطورها وازدهارها جراء الدور الهام الذي تقوم به في كافة الميادين، وايمانا من المنظمه بالمساواه في الحقوق بين الجنسين فقد بدات ومنذ وقت مبكرانشطتها من اجل القضاء على التمييز ضد المراه،وتعتبر المساواه هي الحجر الاساس لكل مجتمع ديمقراطي يتوق الى العدل الاجتماعي وحقوق الانسان ،وفي جميع المجتمعات وجميع ميادين النشاطات الحياتيه تتعرض المرأه لاوجه عديده من عدم المساواه في القانون ، وقد اعتمدت حقوق النساء ومكانتهن تاريخيا على القوانين والعادات التي تعيش فيها النساء في بلدنهن وبما ان اصل الانسانيه رجل واشتقت منه المراه لتكون له نظيرا وكمالاً في الوجود والهدف والرساله كان من الطبيعي ان يكون للمراه من الشأن ان تنال من الاهتمام ما يتفق ومكانتها ووظيفتها وطبيعتها وكان على المراه ان تدفع نصيبها من الغرم لقاء ما كسبت من الغُنم وكلما خرجت المرأه الى الحياه زادت جرائمها وان المجتمع لو اعاد النظره الى دور المرأه في المجتمع لاصبح هناك نوع من الاحترام والتقدير لدورها.
ان الحضاره المعاصره ومع تقدمها فقد افرزت كثير من الجرائم الدخيله على المجتمع ولم تكن مالوفه كما وكيفا ومن هذه الجرائم جرائم نسويه كانت ولا تزال يكتنفها كثير من الغموض والتعقيد نتيجه كثير من المعطيات وقد زادت جرائم النساء تعقيدا بسبب تدخل النساء كمحرض وليس فاعل الامر الذي جعل التحقيق في هذه الجرائم اكثر صعوبه وعناء وتطلب وجود المرأه في مجالات التحقيق لتكون قادره على مواجهة المرأه المنحرفه او المجرمه .
لقد ادت المراه الاردنيه رسالتها خير اداء واحيطت بالرعايه والدعم والمسانده الذي ساعدها على ان تثبت مقدرتها وقدرتها على اداء مهامها في ميادين العمل المختلفه فقد شاركت الرجل في المدرسه والمصنع والوزاره والبرلمان والقوات المسلحه بكافة صنوفها محققه بذلك نجاحات متميزه وهي لا تقل في الاداء عن اي امراه عربيه او اي امراه في الدول المتقدمه بل فاقتها في الحقوق التي ضمنها الاسلام لها وحقوقها في الدستور حيث نص الدستور الاردني على المساواه بين الرجل والمراه فلا يوجد تميز بين الرجل والمرأه بغض النظر عن الدين او العرق او اللغه ، وقد اكد الدستور على تولي المرأه المناصب اي كان نظمها ضمن حدود القوانيين والانظمه ، حيث شاركت المراه الاردنيه في الانتخابات والترشح لعضوية البرلمان والمجالس البلديه وتمكنت للوصول الى السلك الدبلوماسي وعملت قاضيا في المحاكم .
لعبت المرأه الاردنيه ادوارا جديده داخل المجتمع حيث اثبتت نجاحها كعنصر فاعل فيالمهام التي توكل اليها ، حيث تقوم المراه بدور ريادي هام في مجالات العمل المختلفه سواء في الاقتصاد او التعليم او التمريض والطب والعمل الجماعي والتطوعي ، ومن هنا لا بد من تسليط الضوء على دور المراه في الامن العام حيث اعتاد الجميع على مشاهدة المراه كممرضه او طبيبه او اداريه ناجحه ، ولكن الادوار التي تقوم بها المراه في الامن العام اكبر بكثير مما يتطلع اليه افراد المجتمع حيث يتطلب عملها الدقه والحرص في كثير من الميادين التي تعمل فيها بالاضافة الى ان الحاجه للمراه في الامن العام اصبحت مُلحه اكثر مما كان عليه في السابق حيث تغيرت الادوار الشرطيه الحديثه في التعامل مع الافراد على اساس جندري فلا بد من مواكبة التقدم العالمي في الثوره الشرطيه غير التقليديه في التحقيق او مقابلة الجانحين من النساء او مرتكبي الجريمه من الاناث ناهيك عن عمليات وادوارجديده توكل الى المراه في الامن العام على اساس الجنس .
ان هذه الجرائم وتطورها وتعقيدها جعل الدول العربيه وعلى رأسها الاردن خلال العقود الماضيه نحو توظيف المرأه في مختلف اجهزة العداله الجنائيه الشرطيه والجمارك والسجون للحاجه الماسه لها للقيام باعمال حساسه تتعلق بالمرأه ومن هذا المنطلق فقد لعبت المرأه دورا هاما في الشرطه حيث اصبحت ادوارها تتعدد في كل مكان وزمان فحيث ما كنت سواء في الطريق او الحدود او المعابر او في كافة المواقع الشرطيه فانك ستجد المرأه الاردنيه تقدم خدمات جليله وكبيره ، وتتمتع بصفات كبيره من الكيسة وحسن التعامل والتواصل مع الجمهور انا كان سواء كان محليا او زائرا او مقيما على ارض الاردن ، ففي كافة المواقع نالت التقدير والاحترام جراء ما تقدم من خدمات وتقوم بادوار حساسه في بعض الاوقات وقد لاقت المراه الاردنيه العامله في الامن العام استحسانا من قبل الكثير خاصه النساء حيث يتميز المجتمع الاردني بمزايا العشائريه التي تحتم على التعامل مع النساء في الدوائر الحكوميه او اماكن التفتيش تفتيش النساء من قبل امراه وهذا الامر سهل العمل الامني بشكل اكبر مما كان عليه في السابق .
ان المرأه الاردنيه ومن خلال ادوارها في المجتمع عامه وخارجه خاصه اصبح لها مكانه هامه و كبيره في المجتمع حيث خاضت غمار الاعمال كلها بغض النظر عن طبيعة عملها لان النظره الواسعه والرؤية الثاقبه اخذت بالمرأه الى مجالات ارحب وافضل ساعدتها في ذلك القيم التي بنت عليها وما حققتة من تعليم في كافة المجالات الامر الذي جعلها تتفوق على مثيلتها في كثير من الدول المتقدمه .