11-04-2015 10:20 AM
سرايا - سرايا - علاء علان - أطفال بعمر الورود خرجوا بعد تعبهم من حصصهم المدرسية لأخذ فسحتهم الخاصة باحثين عن مكان يتحمل ضجيجهم و ما تحملهُ ايديهم من حلويات .... في ساحة المدرسة، لم يتوقعوا انهيار السور فوق رؤوسهم خلال فسحتهم " الفرصة ".
الحكاية جرت يوم الخميس الماضي في روضة و مدرسة القمرالاسلامية بمنطقة الزهور في العاصمة عمان ، توفي طفل و اصيب 13 آخرين اثر انهيار سور استنادي داخل المدرسة ، بعد اصصدام "جرافة" كانت تعمل بأرض ملاصقة للمدرسة خلال قيامها بتوسعة تخص ساحة المدرسة .
" سرايا " بدورها تواصلت مع أولياء امور اطفال الطلبة الموجعين بتلك المدرسة و كانت ألسنتهم مليئة بالحزن على ابنائهم المصابين و على الطفل نايف الذي توفاه الله عزوجل بعد حادثة انهيار السور .
إهمال واضح و مخالفة لشروط السلامة العامة
يروي عايد أبو عواد والد الطفل عبد الرحمن عواد و الذي يدرس في الصف السادس لـ"سرايا" قصة اصابة طفله و يقول سيكون القضاء هو الفيصل و الحكم النهائي على من يتحمل المسؤولية ، ابني عبد الرحمن الان يعاني3 كسور في الجمجمة و نزيف بالدماغ و جرح في العين ، لا يقوى على الكلام كما كان ، و ننتظر ان يتم الله عليه الشفاء.
و يضيف عايد أبو عود هنالك إهمال واضح و مخالفة لشروط السلامة العامة و من خلال عملي كصاحب شركة اسكان فإن فهمي لعمل المقاولات قادني للتأكد من غياب شروط السلامة العامة اثناء العمل الذي كان بالمدرسة .
كما لم يكن التوقيت موفقا فهل يعقل ان تعمل جرافة وزنها أطنان بجانب أطفال و بوقت فرصتهم ؟
و يتساءل عايد ألم يفكر صاحب المدرسة او المقاول بخطورة العمل فترة خروج الاطفال الى ساحة و الجرافة تعمل؟
لماذا لا يكون العمل وقت العطل الرسمية او مساء أو بعد عودة الاطفال لمنزلهم ظهرا ؟
الاطفال كانوا بالاستراحة الخاصة بهم بعد الحصص الثلاثة و يجلسون بالقرب من السور و فجأة يسقط السور فوق رؤوسهم و يأتي رجال الدفاع المدني فرع الزهور بأقصى سرعة و بمشاركة فاعلة من المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة حيث ساهموا بسياراتهم بنقل المصابين من الاطفال .
و يؤكد عايد بأن الحالات المصابة تم نقلها لمستشفى الحمايدة و الحياة و البشير و القدس .
احمد الله ان ابني ما زال امامي على قيد الحياة
و قال عايد لـ"سرايا " المدرسة لغاية اللحظة حصل منها مواقف تدل على التهرب حيث تم القول لهم من بعض الاطراف غير الواعية للعادات و التقاليد التي تربينا عليها بأن المسؤولية ليست عليكم، فهل هذا معقول او مقبول ؟
.
و يختم عايد حديثه تألمنا لوفاة الطفل نايف واصابنا الحزن للاصابات التي حصلت لباقي الاطفال لأنهم جميعا مثل أبني و يؤلمني ما جرى لكل طفل منهم ، و احمد الله ان ابني ما زال امامي على قيد الحياة .
فيما طالب ايمن العوري خال الطفل عبد الرحمن ان يتم التحقيق في الموضوع و ان تُحترم العادات و التقاليد التي بمجتمعنا ، و لذلك سيكون اليوم عصرا موعد عطوة لعشائر آل عواد .
و تستمر الحكاية مع نضال محمد عمرو ولي امر الطالبين وائل عمرو و عبد الرحمن عمرو .
يدرس وائل في الصف السادس و اخاه عبد الرحمن في الصف الثاني و كلاهما تعرضا للاصابة اثر انهيار السور.
و يروي نضال عمرو لـ"سرايا" ابني وائل عمره 11 عاما حاول انقاذ طفلة من تحت الانقاذ فوقع عليه جزء من السور و الان لا يقوى على المشي و يتلقى العلاج في مستشفى الحمايده بعد ان نقلته من مستشفى البشير الحكومي .
يردد الطفل " السور وقع "
و يضيف نضال ابني الصغير عبد الرحمن في الصف الثاني يعاني من ازمة نفسية الآن و يستقيظ ليلا خائفا و يخشى الذهاب لقضاء حاجته و يبقى يردد " السور وقع " .
و بحرقة شديدة يقول نضال مدير المدرسة يقول لي " قضاء و قدر " ، و اتساءل بدوري هل الاهمال قضاء و قدر ؟
و شدد نضال بالقول لا علاقة لنا كاولياء امور بموضوع الجرافة او سائقها نحن ندفع الألاف للمدرسة حتى نحافظ على ابناءنا و ليس من اجل ان يموتوا .
اعددت ابني طوال السنوات الماضية ليكون لاعب قدم
اعددت ابني طوال السنوات الماضية ليكون لاعب قدم مميز و هو يلعب بنادي الوحدات للناشئين و كنت اريده ان يكبر و ان يمثل الاردن مستقبلا بكرة القدم، و الان ابني لا يستطيع المشي لا أعرف لمتى ، لكني أعرف بأني لا أتنازل عن حقي حتى يعود ابني كما كان .
و من المشاهد العجيبة التي روها نضال لـ"سرايا " ما حصل في مسشتفى البشير عندما جاء وزير الصحة د.علي حياصات لزيارة المصابين حيث ظهر الوجه الملائكي في المعاملة وبعدما غادر الوزير رأينا"عجب العجاب" ، على حد تعبيره .
لا أعرف ماذا أقول عن مستشفى البشير لكن هل من المعقول ان يكون ابني يعاني من كسور و يطلب مني ان اذهب به لغرفة الاشعة للتصوير كيف سأتعامل معه و هو بهذه الحالة ؟
و ينهي نضال حديثه لا يمكن ان اسكت عن حق ابني الذي أراه الان لا يستطيع المشي ، و لا أعرف لماذا ؟
و يبقى السؤال مفتوحا ما الذي ستقوم به وزارة التربية و التعليم بحق تلك المدرسة ، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث ؟
* الطفل عبد الرحمن عواد قبل و بعد اصابته .
* الطفل وائل عمر على سرير الشفاء .
* الصورة للطفل عبد الرحمن عواد بعد اصابته بكسور في الجمجمة و جرح في العين و نزيف بالدماغ .
* الصورة تظهر جزء من السور بعد انهياره .
* الصورة لركام السور المدرسي .