11-04-2015 10:09 AM
سرايا - سرايا - صدر عن مجمع القاسمي للغة العربية بباقة الغربية كتاب "أوراق مقارنة في الأدب الفلسطيني"، للدكتور عادل الأسطة، ويقع الكتاب في "149"، صفحة من الحجم الكبير، ويضم عشر دراسات قدمت لمؤتمرات في الجامعات الفلسطينية والجامعات العربية.
وتتمحور الدراسات حول صلة الأدب الفلسطيني بالآداب العالمية. ففي دراسة الشحاذ اليهودي والشحاذ الفلسطيني يدرس الباحث روايتين؛ صهيونية وعربية، ويقارن بين الشحاذ اليهودي في المنفى، كما بدا في رواية هرتسل "أرض قديمة- جديدة، ورواية نبيل ابو حمد "العطيلي"، وفي دراسة ثانية يدرس تأثير ترجمة رواية (فولتير) "كنديد" في رواية اميل حبيبي "المتشائل".
ويتناول الكتاب دراسة ثالثة حول تأثر الرواية الفلسطينية بالرواية الغربية منذ بدايات الرواية الفلسطينية، ولعل التأثير الاكبر كان لرواية "هرتسل" المذكورة، وعلى الرغم من ضعفها فنيا، الا انها كانت ذات حضور في الرواية الفلسطينية بخاصة وفي الادب الفلسطيني بعامة، ويتوقف الأسطة امام ثلاثة ادباء هم "غسان كنفاني، اميل حبيبي، محمود درويش"، ويلحظ دحض هؤلاء للفكر الصهيوني كما تجسد في رواية هرتسل.
ويعد هذا الكتاب عموما تكملة لجهود الدارس في هذا المجال، مجال الصلة بين الأدبين الفلسطيني والصهيوني، وكان الاسطة قد اصدر من قبل، في 1993، كتابا عن هذه الصلة، واتخذ من كتاب كنفاني (في الادب الصهيوني) مدخلا ليبين دور الكتابة في الصراع.
ويتوقف الدارس امام خطاب الدكتاتور لـ"محمود درويش"، وتأثره بالكاتب المسرحي الالماني (برتولد بريخت) وعبارته الشهيرة التي يقول فيها اذا لم يكن هناك شعب للحاكم، فعلى الحاكم ان يوجد شعبا له، وفي هذا المجال توقف أمام قصص اكرم هنية المبكرة وبين صلة بعضها بأدبيات بريخت.
كما درس الاسطة مجموعة محمود شقير القصصية (احتمالات طفيفة) وأشار إلى اتكاء صاحبها على ثلاثة نصوص روائية هي دون كيشوت لسرفانتيس والجندي الطيب شفيك لياروسلاف هاتشيك ورواية "اميل حبيبي"، "المتشائل".( الغد )