15-04-2015 10:00 AM
سرايا - سرايا- مندوبا عن سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي افتتح الشيخ عبدالرحيم العكور فعاليات مؤتمر "الفكر المتطرف والعالم المعاصر", الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك بالتعاون مع مؤسسة محافظتي التطوعية واستمر يوماً واحداً .
ونقل الشيخ العكور تحيات سمو الأمير للمشاركين في فعاليات المؤتمر متمنيا لهم التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المنشودة من إقامة هذا المؤتمر.
ودعا الشيخ عبدالرحيم العكور عضو مجلس الجمعية الملكية للفكر الإسلامي في كلمته إلى ضرورة تطوير خطابنا في مواجهة الفكر التكفيري ونقله من مرحلة العموميات وشحن العواطف إلى مرحلة التخصيص التي يتم خلالها تحليل وتفكيك مكونات الفكر التكفيري لتوضيح حجم التشويه الذي قاده منظمو هذا الفكر.
وأكد الشيخ العكور على ضرورة مشاركة المفكرين والسياسيين وعلماء الدين من مختلف المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني لوضع مخطط واضح المعالم لإعادة صياغة الشخصية الوطنية الأردنية على أسس مفاهيمنا وقيمنا ومبادئ ديننا الحنيف, وذلك لتحصين شبابنا وسائر مجتمعنا من تفشي الفكر التكفيري والمعتقدات المتطرفة والمنحرفة, شاكرا القائمين على هذا النشاط.
بدوره أشاد السيد بسام فريحات مساعد محافظ اربد في كلمته بجهود جامعة اليرموك ودورها المميز في تنظيم الفعاليات المختلفة التي من شأنها تعزيز الوحدة الإسلامية ونشر الاعتدال والوسطية في مجتمعنا الأردني وفي الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن موضوع هذا المؤتمر يعتبر غاية في الأهمية في ضوء ما يواجهه العالم الإسلامي من تحديات فكرية وثقافية, مؤكداً أن جلالة الملك عبدالله الثاني حرص على دعم ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية عبر المؤتمرات والحوارات المحلية والإقليمية والدولية .
عميد شؤون الطلبة بالجامعة الدكتور أحمد البطاينة أشار إلى أن اليرموك تحتضن على الدوام مختلف المبادرات والأنشطة الطلابية التطوعية, فهي كمختلف المؤسسات الوطنية الأردنية تحتضن الإبداع الخلاق, مؤكدا على ضرورة تحصين الشباب الأردني من مختلف الأفكار المتطرفة والإرهابية للمحافظة على مجتمعنا الأردني من أية شائبة من هذا النوع.
من جانبه أوضح جودت الكساسبة شقيق الشهيد النقيب الطيار معاذ الكساسبة أن الإرهاب بكافة أنواعه ينمو من التعصب لأفكار مغلوطة فيصبح تطرفا وسريعا ما يتحول لإرهاب, مشيرا إلى أن امتنا العربية الإسلامية تعاني من ويلات خوارج هذا الزمان الذين أذاقوا الأمة مرارة الألم وفقدان الأمان.
وأكد سعى الأردن دوما لمحاربة الإرهاب بكافة الوسائل, داعيا الجميع إلى أن يكونوا عينا ساهرة للحفاظ على أمن الأردن الغالي والعمل بما جاء بخطاب جلالة الملك "ارفع رأسك أيها الأردني لأن في كل بيت معاذ, ارفع رأسك لأنك أردني".
مدير مؤسسة محافظتي الطالب عبدالله بني هاني أشار في كلمته ان النهج الهاشمي ينبذ الغلو والتطرف, وهو نهج أرسى قواعده جلالة الملك عبدالله الثاني بإطلاق رسالة للعالم تعبر عن الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب فكانت رسالة عمان حاملة معاني الإسلام الحقيقي كما كان دائما.
وقال أن الرؤى الملكية السامية أكدت على أهمية إشراك الشباب وتوعيتهم بالجهد الوطني الرافض للإرهاب والتطرف فدأبت مؤسسة محافظتي التطوعية لتنظيم فعاليات هذا المؤتمر وبالتعاون مع الشركاء والمؤسسات الداعمة في ظل ما تعانيه المنطقة والعالم من تبعات الإرهاب.
وحضر الافتتاح الدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة والدكتور احمد العجلوني نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وعدد من السادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وحشد من طلبة الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة ومن المجتمع المحلي .
وناقش المشاركون في المؤتمر ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان "تعريف الفكر المتطرف ووسائل الترويج"، قدمها الدكتور صبري ربيحات وزير الثقافة الأسبق, والثانية بعنوان "دور رجال الدين بتوعية الشباب بمخاطر الأفكار المتطرفة " قدمها الشيخ عبد الرحيم العكور عضو الجمعية الملكية للفكر الإسلامي ، والورقة الأخيرة كانت بعنوان " دور المجلس الأعلى للشباب بتوعية الشباب بمخاطر الأفكار المتطرفة" قدمها السيد سامي المجالي رئيس المجلس الأعلى للشباب.