حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22836

إشارات المرور ،كمين أم دليل ؟.

إشارات المرور ،كمين أم دليل ؟.

إشارات المرور ،كمين أم دليل ؟.

22-04-2015 11:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات
وُجدت الإشارات المرورية لإرشاد السواقين على طبيعة الطرق والسرعات الآمنه عليها ، كما انها ترشد السواقين الى اتباع الطرق الصحيحة الموصلة الى غايتهم ، وهي في دول العالم المُتحضر تُعد واحدة من وسائل التنبيه خاصة على الطرقات الرئيسية والخارجية وتساعد كثيرا في التغلب على النعاس والملل في الرحلات الطويلة ، اذ انها تعتبر منبّه قوي للسائق والراكب على حد سواء ، لانها في غالب الاحيان تتوسط الطرقات بألوانها الجميلة ، الخضراء او الزرقاء المخطوطة بخطوط جميلة واضحة مقروءة يبدأ السائق بقراءتها من مسافات بعيدة ، مما يزيد عنده الانتباه ، وفي حال كانت على جانب الطرقات فهي تضفي الى الطريق جمالاً آخرا حين تمتزج خضرتها او زرقتها مع جمال الطبيعة الخضراء ، لذلك تجد الناس في تلك البلاد يقطعون مئات الاميال بكل متعة وانسجام مع الطبيعة ، والملفت في تلك البلاد ان آرمات السرعة تُعلِّق على مواقع بارزة من الطريق بالاضافة الى انها في كثير من الاحيان تحدد السرعات على كل مسرب مما يُمكَّن السائق من اختيار المسرب المناسب لسرعته ، دون ان يضايقه احد او يسبب له المخاطر .
ان الإشارات المرورية في كل العالم توضع للارشاد والتنبيه خشية ان يواجه السائقون المخاطر ويتفادون بذلك حوادث السير الخطرة وبالتالي المحافظة على سلامتهم .
في الاردن وكأن الهدف من الإشارات المرورية غير ذلك الهدف ، فاغلب الإشارات المرورية خاصة تلك اللئيمة التي تحدد السرعات على الطرق الخارجية والداخلية ، يتم اختيار مواقعها بعناية فائقة ، فتكون هذه الشواخص والاشارات ابعد ما تكون عن مرأى السائق ، وبكل حسرة اقولها أنّ الكثير من السائقين قد يقعون في الحوادث وهم يبحثون عن هذه الإشارات التي إمّا ان تكون خلف شجرة او خلف مبنى يحجب الرؤيا لأقرب عشرة أمتار لا تمكن السائق من احترامها والتقيد بها ، ناهيك عن صغر هذه الإشارات وألوانها الحمراء والبيضاء التي تسبب الكئابة والبؤس عند الجميع ، ومن الملفت للانتباه أيضاً ان بعض الشواخص توضع في الأماكن الخاطئة بحيث لا يستطيع السائق تحديد المسار الصحيح لوجهته .

هذه الكمائن المرورية ( شارات السرعة ) التي ترصُد حركتنا في كل مكان وزمان . اما الشواخص والاشارات الاخرى الدالة على المدن والقرى فلهذه قصة أخرى ، فمعظم طرقنا تكاد تخلو منها حتى تلك الدالة على المدن الرئيسية ، ما يضطر السائق للوقوف كل كلم لسؤال المارة عن وجهته خوفاً من ان يضّل الطريق فيسير أضعاف الكيلومترات اللازمة ، ما يسبب له عناءاً كبير بسبب إضاعة الوقت من جهة وزيادة مصروف الوقود من جهة أخرى ، ومن المؤسف أيضا ان طريق كطريق المطار الدولي كغيرها من الطرق تعاني كما تعانيه الطرق في الشمال وفي الجنوب ، في الشرق وفي الغرب ، علماً بأنّ الزائر يأخذ انطباعه الاول عن البلد من المطار وطرق المطار ، فكلما كانت الطريق جميلة كلما اخذ الزائر انطباعاً جميلاً عن البلد .

انني هنا اناشد كل المسؤولين عن الطرق ، أنْ اعملوا لمصلحة الوطن والمواطن وقدموا الإرشاد المكتوب على الطرقات ، وابتعدوا عن جلب المصالح والمنافع من خلال تضليل المواطن بإشارات المرور ولا تجعلوها كميناً مخيفاً للسائقين واجعلوها دليلاً مُبيناً للسير بأمن وسلامة على الطريق .
مع تمنيات السلامة للجميع








طباعة
  • المشاهدات: 22836
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم