27-04-2015 09:48 AM
سرايا - سرايا - ينطلق، الاثنين، الأسبوع الثقافي الفلسطيني مفتتحا سلسلة الأسابيع التي ستشهدها طوال العام مدينة قسنطينة باعتبارها عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 التي بدأت في 16 أبريل الجاري.
وكانت وزيرة الثقافة الجزائرية نادية العبيدي، أشرفت، السبت، على أولى ليالي الشعر العربي بحضور شعراء فلسطينيين مثل الشاعر غسان زقطان والشاعرة مايا أبو الحيات بالإضافة إلى شعراء جزائريين مثل الشاعر عبد الله الهامل.
وقد نشط أولى ليالي الشعر العربي، الشاعر الجزائري المعروف بوزيد حرز الله، رغم أنه أعلن عبر صفحته في الفايسبوك عن انسحابه من هذه التظاهرة التي يبدو أن الوزيرة تواجه فيها مشكلات إدارية مع محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ الذي عينته حيث لم يظهر في أمسية الشعر هذه.
ونفت الوزيرة على هامش الأمسية ما قيل عن إلغاء معرض الكتاب العربي، أحد أهم فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقالت إنه سيعقد خلال السنة فعلا؛ لكن الخلاف بين الناشرين على موعد انعقاده.
وكان اتحاد الناشرين الجزائريين قد شهد انشقاقا منذ بداية هذا العام وتأسست نقابة جديدة ، ومن المعروف أن وزارة الثقافة هي التي تمول الكتب التي تطبعها دور النشر التي لا تطبع ولا تنشر أي كتاب لا تموله الوزارة التي ترصد مبالغ خيالية من أجل طبع كتب لا توزع في أغلب الأحيان لعدم وجود مؤسسات لتوزيع الكتاب.
وتشهد تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي رصد لها ملايين الدولارات العديد من المشكلات الصغيرة التي يتم تضخيمها؛ مثل اكتشاف عائلة الشيخ عبد الحميد بن باديس مؤسس النهضة الجزائرية الحديثة وابن مدينة قسنطينة أن تمثاله الذي صنع في البرتغال بكلفة عالية ونصب في وسط المدينة , لا يشبه ابن باديس، وصار ندرة لشباب المدينة فطلبت سحبه، وبالفعل استجاب والي المدينة وأمر بنزعه، فيما تسعى الوزيرة العبيدي لاحتواء هذه المشكلات التي تظهر على مستوى التنظيم والاستقبال سواء في السهرات الفنية أو الملتقيات الفكرية التي يمتد بعضها إلى الولايات المجاورة لقسنطينة وكذا ولاية العاصمة.
وبدأت الجزائر تستقبل عددا من الشخصيات الثقافية والأدبية والفنية المشاركة في هذه الفعاليات مثل ملتقى دور الجزائريين في حركة التحرر العربي الذي عقد في العاصمة وملتقى النخب الجزائرية الأصلاحية في النصف الأول من القرن العشرين الذي حضره مثقفون من السعودية ودول عربية أخرى.