حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15971

إشكالية الأمة في فهم النص

إشكالية الأمة في فهم النص

إشكالية الأمة في فهم النص

27-04-2015 02:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
هجرت قلمي منذ فترة لكن هاجساً في داخلي يدفعني ويلح عليً بالعودة إلى الكتابة باعتبارها وسيلة من وسائل التواصل بين بني البشر ، ونقل الأفكار ،والتجارب، والمشاعر، ومبررات التغيير نحو الأفضل لمجتمع كثرت جراحه ومآسيه لدرجة أتسع الخرق فيها على الراقع ، ومع كل ذلك ، ومع كل الشجن والحزن تبقى الكتابة الهادفة رسالة نبيلة يحملها أصحاب الأقلام المعبرة عن ضمير الأمة وواقعها ليعذروا عند ربهم " قالوا معذرة إلى ربكم " وليعذروا في مجتمعاتهم .

وفي ظل الضجيج الإعلامي الذي بلغ مداه بكل الاتجاهات،والصراع الطائفي الذي مزق لحمة مجتمعاتنا والذي تحركه الأبعاد السياسية والقوى الخفية التي لا تريد الخير لمجتمعاتنا ، والخبث في التعامل مع قضايا الأمة الفكرية والثقافية ترد إشكالية التعامل مع النصوص وفهمها باعتبارها من مرجعيات الفكر ، فتجد من يطالب بإعادة النظر بالنصوص ، وتجد من يلوي عنقها ليستدل بها على مقاصده ومآربه، وتجد من يخلط بين النص وفهمه .

وهنا تكمن الخطورة التي أوهنت عضد الأمة عبر عقود من التيه والتشويه ، وسوء الفهم الناتج عن الجهل والهوى في كثير من الأحيان، ومن الطبيعي القول أن النص المقدس عندنا نوعان هما : النص القرآني ، ونص الحديث النبوي الثابت ، وما عداهما من النصوص لا تقع في دائرة المقدس، ففهم النص وتفسيره يعد اجتهاداً ليس بمقدس ولا بمنزه عن الخطأ والزلل ، ومن هنا جاءت مقولة الإمام علي بن أبي طالب : " القرآن حمال أوجه " بمعنى أن الاحتجاج بالنص يحتمل فهما متعددا يقبله العقل وطبيعة اللغة ؛ لكن المطلوب فهم النص بضوابطه كي لا يخرج عن سياقه .
وفي هذا السياق أدعو إلى التفريق بين النص وفهمه ، وبين النص وإنزاله على الواقع ، وبين محاولات تشويه النص لإغراض سياسية وإعلامية لتبرير واقع ما ، ومن الغريب أن جمهورا كبيرا من أبناء الأمة المعاصرة قد وقعوا ضحية هذا الخلط ، كما تأثروا بالموجه الإعلامية التي أسهمت في إفساد واقعنا استنادا إلى بعض النصوص التي فهمت فهما مخالفا لمقاصدها والتي ساهمت زيادة الأزمة في واقع مجتمعاتنا .








طباعة
  • المشاهدات: 15971
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم