28-04-2015 10:21 AM
سرايا - سرايا - قدّم فلسطينيون في "خطبة الأحد" عملا فنيا جديدا يهدف إلى تعبئة الشارع الفلسطيني ضد مشروع إسرائيلي لتجنيد الفلسطينيين المسيحيين.
ويتكون هذا العمل في أصله من قصيدة ألّفها الشاعر مروان مخول من قرية معليا داخل أراضي 48، حيث يلقي مقاطع منها في "الفيديو آرت" إلى جانب الفنانة اللبنانية أميمة الخليل.
وسائل الإعلام ومنتديات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية وفي اليوتيوب، مع ترجمة للغة الإنجليزية.
وتعكس "خطبة الأحد" التي تمتد لتسع دقائق خلفية صور حية من المدن الفلسطينية مثل القدس ويافا وعكا والناصرة وطبريا وقانا الجليل، في تعبير عن التصدي لمخطط إسرائيل بتجنيد الفلسطينيين المسيحيين.
وتبدأ الأغنية بنص ساخر من إسرائيل وكل المتوافقين مع مخططاتها يتلوه مؤلفه مروان مخول، وهو يقول "انهض من الموت المؤقت يا يسوع وسامح المحتل.. وهذا وعد ربك لن تخالفه فهيا صلّ.. من أجل الحكومات التي تغتال ما جاءت به التوراة من معنى... تجنّد".
الفنانة اللبنانية أميمة الخليل وهبت صوتها لمناهضة تجنيد المسيحيين الفلسطينيين (الجزيرة)
وبمصاحبة موسيقى حزينة، غنت الفنانة أميمة الخليل المقطع الثاني من القصيدة بسخرية سوداء، وما يلبث أن يعود مخول بإلقاء مقاطع أخرى من القصيدة ماضيا بنصه الساخر، وهو يقول فيه "طوبى لمن حمل السلاح بوجه أمته.. وخان كتابه السلمي كي تحميه دولته من الإسلام يرعبه.. طوبى لمن سرق البلاد والأحلام".
وتتناوب أميمة ومروان على الأداء قبل أن يُختتم العرض بمقاطع ثورية رافضة تتمازج موسيقيا وشعريا، ويؤديها الشخصان معا.
وأخرج الفلسطينيان سري بشارات وعنان قسيم هذا العمل بشكل فني مرئي (فيديو آرت) ويدعم الجوهر الشعري صوريا من خلال مشاهد تؤكد أن الأقليات الدينية والعرقية الفلسطينية هي فعلا جزء من تكوين حضارة المكان وتاريخه.
وأوضح الشاعر مروان مخول للجزيرة نت أنه ينظر بخطورة بالغة لمخطط إسرائيل الماكر بتجنيد المسيحيين بهذه المرحلة، قائلا إن واجبه الأخلاقي والوطني دفعه كمثقف للمشاركة بالتصدي لمشروع "فرق تسد".
وأعلنت إسرائيل العام الماضي عن حملة لتشجيع المسيحيين البالغ عددهم نحو 160 ألف نسمة للتجند للجيش طواعية، وسط مخاوف من تحول الأمر إلى الإلزام.
وردا على سؤال الجزيرة نت، ثمّنت الفنانة أميمة الخليل هذا العمل الفني الذي اعتبرته ردا شافيا على مظاهر الاقتتال والشرذمة الناجمة عن الجهل، وعن مخططات إسرائيلية لإشغال العرب بأنفسهم.