بقلم : د.محمد جميعان
بعد معركة البيانات والتصريحات والاسترسال في عظم الاحتفالية واهميتها والاصرار على اقامتها سيما انها بمناسبة الذكرى السبعين لتأسس الاخوان المسلمين،
فوجئ الكثير ببيان مراقب الجماعة همام سعيد ومكتبه التنفيذي الذي قرر تاجيل احتفالية الاخوان مبررا ذلك بالاحوال الاعلامية والعامة لساحة الاحتفال وذلك في اعقاب بيانات وتصريحات متكررة للاخوان تؤكد باصرار على اقامة الفعالية اضافة الى سلسلة فعاليات اخرى...
وانتشرت في اعقاب ذلك التحليلات والمعلومات المسربة وربما الاشاعات التي تناولت الاسباب الحقيقية لتأجيل الاحنتفالية ، وكانت بين من قال وهم الاكثر ان الاخوان استدركوا موقفهم بان الحضور سيكون باهتا وحرجا لهم يزعزع انطباع قوتهم في الاذهان، وبين من قال ان القيادات خافت على مواقعهم ومصالحهم وامتيازاتهم واستثماراتهم ، وبين قائل انها مسرحية للتغطية على بعض قيادات الجماعة المرتبطين او الموالين بالسر للنظام ، وهناك من ذهب بالقول ان قيادات اخوانية بقيادة سعيد همام تبرعت واعطت العربون لموالاتها لقطع الطريق على قيادات اخوانية اخرى على غرار الدكتور الذنيبات والقضاة والكوفحي والدهيسات الذي لوحظ شعبيتها وثقلها الكيير في المحافظات ،،،
ولعل اطرف ما سمعت مباركة لوزير الداخلية بتشكيل الحكومة القادمة لقدرته على كسر خشم الاخوان دون عناء يذكر..
في حين ذكر آخر لقد انتهت السبعينية وبدأ الاعداد للاربعينة..
وهناك نعوت واوصاف واسباب اخرى تم تداولها امتنع عن ذكرها وهي متداولة على السنة الكثيرين ...
ولاهمية الحدث تبرز عدة تساؤلات لعل اهمها؛
- ما الاسباب الحقيقية لتاجيل الاحتفالية وليس الغائها؟
- اذا كان الامر تاجيل فمتى سوف يتم اقامتها مستقبلا؟
- لماذا جاءت هذه التبريرات فقط بعد قرار المنع الرسمي الذي اعلنت عنه الداخلية؟
- ما صوابية القرار وما سبقه على صعيد القواعد الاخوانية؟
ويبقى السؤال الاهم قائما ومنتظرا تداعياته ؛
- ما هي التداعيات المتوقعة على الجماعة قيادة وقواعد وبنية ومحيطا ومواقف وجوانب اخرى على مجمل ما حصل حتى قرار التاحيل؟