05-05-2015 02:32 PM
بقلم : راكان عبدالله الرواشدة
إن المحدق في الدبلوماسية الاردنية والتي تعد نموذجاً يحتدى به العالم العربي والغربي، يرى أن المدرسة الهاشمية في الدبلوماسية والتي تعد نموذجاً عالمي لا يقارن به أي نموذج أخر، وترتسم ملامح الدبلوماسية الاردنية من خلال الخطوط العريضة التي يرسمها صانع الدبلوماسية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أدام الله ملكه .
حيث أن الحراك الدبلوماسي الذي يقوده جلالته من خلال الزيارات الملكية واللقاءات العالمية والتي كان أخرها الزيارة الملكية للعاصمة الكندية أوتاوا والتي إلتقى فيها جلالته الحاكم العام لكندا ورئيس الوزراء الكندي وعدد كبير من المسؤولين السياسيين ومجتمع رجال الاعمال، هذه الزيارة التي حملت في ثناياها العديد من القضايا الهامة على الصعيد السياسي والاقتصادي في وقت تشهد فيه العلاقات التاريخية بين البلدين تطوراً ملحوظاً، وتسهم هذه الزيارة في بناء علاقات شراكة قوية بين البلدين في المجالات الاقتصادية وبناء المجتمع المحلي الاردني .
هذه الزيارة وغيرها من الزيارات الملكية وضعت الاردن في أعلى درجات ومراتب الدبلوماسية العالمية وجعل من الاردن نموذجاً عالمي تنحني له كبرى الدول الدبلوماسية إحتراماً وإجلالاً لهذا المستوى الرفيع من الدبلوماسية وهذا ليس بالغريب على الهاشميين صناع المجد.
لقد حققت الدبلوماسية الاردنية إنجازات كبيرة يسجلها التاريخ ويفخر بها الاردنيين ولابد من تسليط الضوء على جزء منها، فبالتزامن مع الزيارات الملكية يترأس الاردن رئاسة مجلس الامن الدولي ، ولقد شاهدنا الارقام القياسية التي حققها الاردن من خلال ترأسه لهذه المنظمة التاريخية فكان الامير الشاب سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله حفظه الله أول شاب يعتلي هذا المنبر في سابقة تاريخية والذي حظي بقبول وترحيب عالمي ليكون أول شاب يعتلي هذا المنبر .
على صعيد أخر من هذه الانجازات فقد كان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحد خريجي المدرسة الدبلوماسية الهاشمية الذي يعد من عباقرة الدبلوماسيين العالميين حيث أدار جلسات مجلس الامن بحنكة وكان لكلماته صدى ووقع عالمي قوبل بالاعجاب والشكر والثناء على هذه الحكمة في الدبلوماسية الاردنية .
معالي الوزير جوده الذي يعد محنكاً سياسياً ودبلوماسياً أبلى بلاءاً حسناً في طروحاته أثناء ترأسه لجلسات مجلس الامن ، فلقد ترجم الرؤى الهاشمية والمواقف السياسية الاردنية تجاه القضية الفلسطينية التي تعد قضية عربية ومصلحة وطنية أردنية بالدرجة الاولى .
ومن هذه الارقام القياسية في الانجازات كانت مندوبة الاردن لدى الامم المتحدة سعادة السفيرة دينا قعوار أول إمرأة عربية ترأس هذا المجلس في عمر هذه المنظمة العريقة ولقد شهد لقيادتها لجلسات المجلس بالكفاءة والاقتدار كدبلوماسية من الطراز الرفيع .
وفي جهة أخرى لم يتفانى معالي جوده عن إبراز المواقف الاردنية الثابتة تجاه القضايا العربية وضرورة أيجاد الحلول السلمية لهذه القضايا سواءاً في اليمن او سوريا حقناً لدماء الابرياء ، وإبراز المواقف الاردنية في مكافحة الارهاب والتطرف .
وقد كانت النجاحات الدبلوماسية الاردنية الواحدة تلوى الاخرى فكان الدور الاردني الاكبر في وقف الاعتداءات الاسرائيلية وأعمال الهدم التي تقوم بها إسرائيل في باب المغاربة في أولى القبلتين والتي تنبع من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وتنفيذاً للتوجيهات الملكية سارعت الوزارة الى إعادة وحماية كافة الرعايا الاردنيين في اليمن قبيل عاصة الحزم ومدى الاهتمام الذي حظي به هؤولاء الرعايا.
ولا ننسى الدور الاردني والدبلوماسية الاردنية التي تعاملت بحنكة وحزم في إعادة السفير الاردني فواز العيطان من حادثة الاختطاف في ليبيا في شهر نيسان من العام الماضي ، والتي كانت محنة ونائبة على كل الاردنيين الشرفاء.
سيسجل التاريخ هذه الانجازات ويفخر بها كل أردني وأردنية وستكون وسام شرف يعلقه الاردنيون على صدورهم، وكما قال جلالته (أرفع راسك أنت أردني) فهذه الانجازات لها الدور في أن ترفع رأسك كأردني .
حمى الله الاردن ملكاً وشعباً